ـ[محمد الحسن]ــــــــ[24 - 10 - 07, 05:58 م]ـ
عنوان الكتاب: ابن خلدون وتاريخيته
المؤلف: عزيز العظمه.
الناشر: دار الطليعة، بيروت، الطبعة الثانية، 1987.
حجم الكتاب: 240 صفحة / قطع متوسط.
ــــــــــــ
من المعلوم أن معظم الدراسات التى وجهت لإسهامات ابن خلدون فى العلوم الاجتماعية، حاولت ان تختزل المقدمة، وتصف التاريخ الخلدونى باللاتاريخية، وعلى عكس اللا تاريخية التى ترى فى ابن خلدون مؤسساً لعلم الاجتماع ولجملة من العلوم والفنون فإن هذا الكتاب قضيته الأساسية هو تاريخية ابن خلدون. وليس الكتاب محاولة لإبراز التواصل مع ابن خلدون ومع تراثه بالكلية وإنما هو إبراز تاريخية ابن خلدون من خلال ثقافته.
الكتاب مقسم إلى ثلاث فصول وتمهيد وقائمة المراجع الأجنبية، ومخطط تشريح المقدمة.
فى الفصل الأول بعنوان " أولية التاريخى" يتناول المؤلف معيار الأهمية التاريخية، وبنية الدولة التاريخية. يبدأ المؤلف بتحليل عنوان " كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر أيام العرب…" ليذهب إلى أن ابن خلدون حدد منذ البداية، موضوع الكتابة التاريخية فالمبتدأ هو مقدمة التاريخ والخبر هو سرد تاريخى "تأريخ" ثم ينتقل إلى معيار الأهمية التاريخية، فيذهب إلى أن الزمن مليء بالأحداث ولا يتحول منها إلى تاريخ، إلا تلك الأحداث التى يحددها المبتدأ "الأولى أو مقدمة التاريخ. ثم يأتى بعد ذلك الخبر وهو سرد الأحداث تاريخياً. والتاريخ عند ابن خلدون هو سرد أخبار العمران المنظم، الدولة، وعليه فإن الدولة التى كانت تشكل موضوع الكتابة التاريخية هو نفسه الموضوع الذى عالجته المقدمة.
وفى دراسة لبنية الدولة التاريخية يذهب إلى أن ملامح الدولة فى المقدمة تطابق الملامح والصفات التى تقدمها كتابة التاريخ. وفى الفصل الثانى يتناول المؤلف أصول التاريخ، ومن خلال تشريح المقدمة ينتهى إلى أنها بنية تتواكب فيها ثلاثة نظم متباينه، الطبيعة، المنطق، الزمان، بصورة يوازى فيها وأحدها الآخر.
ويحاول المؤلف اثبات أن كل مجموعة نصية فى المقدمة، أو موضوع مستقل فيها له زمانه الخاص بمعنى تاريخية موضوعات المقدمة التى تصب فى النهاية فى تاريخية الدولة. غير أن هناك مجموعة نصية واحد ليس لها بداية زمنية، وهى الفصل الاول يعتبر بداية كل البدايات. وفى الفصل الثالث، يحلل المؤلف تاريخية كتاب العبر، وينتهى إلى أن مقدمة ابن خلدون، ليس لها مركز ولا أداه داخلية للتكامل وللترابط الواحد، ولكونها كذلك فإنها لا تزودنا بتفسير أو حتى بمفاتيح تفسر لنا سبب وجودها، وكل ما يستطيع أن يسجله المرء عنها هو الخطية الأصلية التى تشكل أساس كتاب العبر: أى رواية التاريخ التى أدت الى إنشاء علم يعمل على التحقق من صحة ما كتبه التاريخ.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[24 - 10 - 07, 05:59 م]ـ
عنوان الكتاب: العلامة ابن خلدون
المؤلف: ايف لاكوست
المترجم: ميشال سليمان
الناشر: دار ابن خلدون، بيروت، 1982
الحجم: 254 صفحة / قطع متوسط كبير
ــــــــــــــــــــ
هذا الكتاب هو الكتاب الثانى الذى نعرض له فى هذه البيليوجرافيا لايف لاكوست، وهو يتعلق بالفلسفة السياسية والتاريخ السياسى عند ابن خلدون، ولم يذكر المؤلف العنوان الأصلي للكتاب أو أى بيانات خاصة بنشر الكتاب الأصلي.
والكتاب مقسم إلى قسمين، فى القسم الاول يقدم المؤلف الخصائص العامة والسمات الفكرية لابن خلدون، والسمات الأخلاقية والإنسانية له، إلى جانب عرض سمات العصر الذى ظهر فيه ابن خلدون.
ثم يقدم المؤلف لإسهامات ابن خلدون فى تطوير المنهج التاريخى، من خلال استعراض نظريته فى صيرورة الدولة، وعوامل نشأتها وازدهارها وأسباب انحلالها وتحليل لمفهوم العصبية الذى تقوم على أساسه النظرية السياسية الخلدونية. ويعرض المؤلف بالنقد آراء ابن خلدون السياسية وخاصة فيما يتعلق باتهام ابن خلدون للحواضر بأنها تميل إلى الترف الفاحش، وأنه العامل الرئيسى فى انهيار هذه الحواجز.
وفى القسم الثانى يقدم المؤلف تحليلاً لأفكار المؤرخ السياسى ثوسيدريد وابن خلدون، ويحاول أن يستخرج من نظريات ابن خلدون المنهج المادى التاريخى والجدلى، وهو الإتجاه الذى يذهب إليه إلى جانب المؤلف معظم الكتاب الروس الذين اهتموا بدراسة ابن خلدون.
ثم ينتقل المؤلف إلى تصور ابن خلدون للعلاقة بين العقل والإيمان، وتصنيفه الواضح للعلوم النقليه والعلوم العقلية. وتصورات ابن خلدون حول عواقب الرجعية الدينية – الاهتمام بالنقل والتفسير الدينى على حساب العقل –
وينتهى المؤلف بعد استعراض نظريات ابن خلدون السياسية ومنهجيتة العلمية المتطورة فى فهم التاريخ وكتابته، والأستخلاصات المادية التاريخية والجدلية الواضحة فى أدوات ابن خلدون التفسيرية، إلى أن ابن خلدون استطاع ان يقدم نظريات تساعدنا اليوم على إجادة فهم أهم قضايا العالم الثالث، وهى قضية التخلف.
¥