تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعتبر مسألة الدولة وأهميتها فى التنظيم الاجتماعى من أهم المسائل التى تطرق إليها ابن خلدون وهذا البحث هو محاولة لتباين اسهاماته فى هذا الموضوع التى تميز بها عن غيره سواء المفكرين المسلمين أو غيرهم.

ينقسم البحث تحقيقاً لهدفه إلى ثلاثة مباحث أساسية، المبحث الاول يتناول ضرورة الحياة وضرورة الدولة. ويعرض الباحث لنظرية ابن خلدون فى ضرورة العمران البشرى للاجتماع الانسانى، فاجتماعية الانسان السياسية ضرورة طبيعية تفرضها ضروريات حياة الانسان. وتثير نظرية ابن خلدون فى ضرورة الاجتماع نقطة جديدة وهى أن الانسان لا ينزع إلى الاجتماع لتحقيق حاجاته البيولوجية فقط وإنما دفعاً للتهديد الذى يأتيه من بنى جنسه.

وفى المبحث الثانى يتناول الباحث نظرية الدولة عند ابن خلدون ودورها فى ضمان استمرارية النوع الانسانى، فابن خلدون يرى أن الاجتماع الانسانى لا يتم بدون وازع، لما فى طبائع البشر من صور حيوانية، تدفعه للتنازع والتقابل، ويكون ذلك الوازع واحد منهم يكون له عليهم الغلبه والسلطان واليد الظاهرة.

وفى المبحث الثالث يتناول المؤلف نظرية ابن خلدون عن الدولة وضرورة التنظيم الاجتماعى لانه اذا لم يتحقق الوازع أو الدولة، تحدث حالة من الغموض تعرض النوع الانسانى إلى الفناء. ويرى ابن خلدون أن الدولة التى تستطيع تحقيق هذا الوازع بدون حمل السلاح هى المحددة بحدود معينة تتناسب مع عدد أفراد العصبية، دون زيادة، فهذا جوهر التنظيم الذى يضمن تحقيق أهداف التجمع السياسى للبشر. ويذكر الباحث إلى أن ابن خلدون لا ينظر إلى الاجتماع السياسى للبشر بمنظور دينى فحسب، بل نظر إليه بمنظور واقعى ميدانى ثم يتطرق الباحث إلى عرض آراء ابن خلدون فى العرب وينتقد نظرة ابن خلدون للعرب بصفة عامة ذاهباً إلى أن الحكم الخلدونى على الانسان العربى ما هو إلا تجربة ذاتية أراد اسقاطها على هذا الانسان لأنه عايش الجماعات العربية الارستقراطية عن قرب، وشهد بنفسه كيف كانت هذه الجماعات تعيش عيشه طفيلية تستهلك ولا تنتج تبلغ ولا تعمل.

ـ[محمد الحسن]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:51 م]ـ

عنوان الكتاب: عبقريات ابن خلدون

المؤلف: على عبد الواحد وافى

الناشر: عالم الكتب، القاهرة، 1973.

الحجم: 311 صفحة / قطع متوسط كبير

ــــــــــ

يعتبر مؤلف هذا الكتاب من أكثر المهتمين بدراسة فكر ابن خلدون فى مصر، وله عدة دراسات حول فكر ابن خلدون الاجتماعى وتعتبر هذه المؤلفات أحد المراجع الهامة بالمختصين.

الكتاب مقسم إلى ثلاث أبواب، فى الباب الاول، أربعة فصول، فى الفصل الاول، يعرض لمرحلة نشأة ابن خلدون، ومرحلة التلمذة والتحصيل العلمى. وأهم المؤثرات فى بلورة الأسس الفكرية والعقلية لابن خلدون، وفى الفصل الثانى يستعرض المؤلف مرحلة الوظائف الديوانية والسياسية فى المغرب والاندلس، قبل رحلاته إلى الشام ومصر. وفى الفصل الثالث، يركز المؤلف فى تحليل مرحلة التفرغ والتأليف والعوامل النفسية والمعرفية إضافة إلى العوامل السياسية التى دفعت ابن خلدون إلى الدخول فى مرحلة التفرغ والتأليف، ويعرض لأهم المؤلفات التى ألفها ابن خلدون فى هذه المرحلة. وفى الفصل الرابع، يقدم المؤلف استعراضاً لمرحلة وظائف التدريس والقضاء فى مصر. وهذه المرحلة التى شهدت اهتمام ابن خلدون وتطبيقه للأفكار التربوية التى نجدها فى مقدمته. وفى الباب الثانى سبعة فصول، مقيد فى الفصل الاول ملامح عبقرية ابن خلدون، وموسوعيته، وفى الفصل الثانى، يقدم المؤلف نظام هذه العبقرية فيما يتعلق لتجديد علم التاريخ، وفى الفصل الثالث يعرض لتجديد علم ابن خلدون لفن الأوتوبيوجرافيا – السيرة الذاتية- وفى الفصل الرابع يقدم المؤلف المجددات التى ادخلها ابن خلدون على أسلوب الكتابة العربية وفى الفصل الخامس، يقدم أهم الآراء والبحوث التى قدمها ابن خلدون فى ميدان التربية والتعليم، وفى الفصل السادس يعرض المؤلف بتصنيف العلوم الدينية عند ابن خلدون، ومدى إحاطته وأدق المسائل فى العلوم الدينية على إختلافها وفى الفصل الأخير يستعرض المؤلف عبقرية ابن خلدون فى تصنيف العلوم بصفة عامة ودرجة إحاطته بها.

وفى الباب الثالث ثلاثة فصول يعرض المؤلف فى الفصل الأول علم الاجتماع الخلدونى، وإنشاء علم العمران البشرى، ووعى ابن خلدون بأنه ينشأ علماً غير مسبوق، ويعقد موازنة بين بحوث ابن خلدون الاجتماعية كنظرية ومنهج، وبين أوجست كونت مؤسس علم الاجتماع الغربى. وفى الفصل الثانى يقدم تحليلاً نقدياً لنظرية ابن خلدون فى دراسة ظواهر المجتمع، وخاصة البداوة والحضارة والعصبية ونشأة الدول، ونشأة الحضارة، والعلاقة بين العلم والمعرفة والحضارة. وفى الفصل الأخير، يعرض المؤلف لتاريخ الدراسات العربية والغربية حول ابن خلدون، والمحاولات التى بذلت فى طبع ونشر المقدمة، وترجمتها، ودراستها على الصعيد العربى والغربى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير