تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـــــــــــــ

تقوم هذه الدراسة على فكرة المصطلح فى الفكر الخلدونى، فبقدر ما ينتظم المصطلح وتتضح دلالته وتتعدد استعمالاته بقدر ما يتخذ الفكر، نمواً سريعاً واذا انكفأ المصطلح على ذاته واستغله فى ثنايا الابهام، فان الخطر يصبح مهدداً مباشراً للفكر، وهنا يشير المؤلف أن هناك الاسباب كان ضرورياً الاهتمام بالمنظومة الاصطلاحية الخلدونية كجزء بارز من تراث قائم وموصول. ويشير إلى أن المقدمة ليست حدثاً عايراً بدليل أنها شكلت فيما بعد ما يسمى بالتراث الخلدونى الذى كان مصدر انشغال الفكر الأوربى فى النصف الثانى من القرن العشرين، ولكن القراءات التى مضت كانت قراءات جزئية انقدت المقدمة شموليتها وعلاقتها بالتركيبة الثقافية السائدة، من هذه المقدمة يتكلف المؤلف إلى الجزء الثانى من دراسته نظرية ابن خلدون فى المعرفة ويؤكد فيها المؤلف ان ابن خلدون قد انطلق فى مقدمة من التجربة السياسية الشخصية الى المعرفة المستدعية قانون المعادلة التاريخية والتطور الإنسانى وقوانين البناء المختص، وهنا يشير الوقت إلى أن المشروع الخلدونى هو مشروع فى كتاب التاريخ وقراءة العمران البشرى استناداً إلى مؤثرات قياسية أو ظواهر اجتماعية، ثم ينتقل المؤلف إلى قضية المصطلح الخلدونى ويشير إلى أن المذكرات الخلدونية للمصطلح كانت مرتكزات ارسطية من حيث القياس الأصولى من جهة قياس الغائب على الشاهد ونتاجاً لسياق حضارى معين، وهذه المصطلحات الثوابت تمثل جوهر التفكير الخلدونى بإعتبار أن التاريخ فى راية حركة دائمة من الانتقال من البداوة الى التحضر عبر مرسسه الدولة التى يتقى رهينة تغيرات البنية القبلية ومنطق العصبية. وهنا ينتقل المؤلف إلى قضية أدت فى دراسته ويطرح سؤال جوهرى هل منهجية ابن خلدون تختلف عن غيره من العلماء المسلمين.

وهنا يجيب المؤلف بان محاولة ابن خلدون فى مجال إرساء علم جديد جاءت مزافة وموازنة لإنحطاط الحضارة العربية الإسلامية وتحول الفلسفة الوضعية إلى خطابه وأنهيار اقتصاد المجتمعات العربية الاسلامية، وهذه الموازة اشعرت بن خلدون بوجود فراغ مصرفى يجب ان يملاء بتراكم مصر فى مضاد. ويختم المؤلف دراسته برؤية نقدية للمشروع الخلدونى ويرى المؤلف فى هذه الخاتمة المنظومة الخلدونية ليست منظومة مستهلكة نهائياً، وإنما هى معرفة تستند إلى جملة من الثوابث التى افتقدت أهميتها أوحت وجودها فى المرحلة المعاصرة بحكم التحولات الجذرية الكارئة على الوجود العربى.

ـ[محمد الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:26 م]ـ

عنوان الدراسة: حول الارث السوسيولوجى لابن خلدون

المؤلف: محمد الزعبى

الناشر: مجلة المستقبل العربى، مركز الدراسات الوحد العربية، العدد99، 1987.

حجم الدراسة: 20 صفحة من القطع الكبير.

ــــــــــــ

انقسمت هذه الدراسة إلى سبع قضايا أساسية فى الفكر الخلدونى بالإضافة إلى مقدمة عن حياة ونشأة ابن خلدون، وتبدأ الدراسة بتعريف ابن خلدون، القراءات الخاطئة للتراث الخلدونى على المستويين الأوربى والعربى، ثم نماذج من قراءات مختلفة للمقدمة مع الاستشهاد بنصوص مختلفة من المقدمة، ثم ينطلق المؤلف بعرض ابرز عناصر السوسيولوجية اخلدونية مركزاً على البعد السوسيولوجى. والبعد التاريخى والبعد الفلسفى، ويؤكد المؤلف أن تكامل ابن خلدون مع هذه الابعاد الثلاثة بعد انعكاساً امنياً من جهة التجزئة وممارسة وثقافة السياسة الدينية (المسلم الفقيه)، السفير، الوزير، العالم، السجين، الشرير …إلخ.

ومن جهة أخرى للظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسة التى كانت تسود فى المغرب، ثم ينطلق المؤلف إلى اتجاه واليات وعملية التغير الاجتماعى عند ابن خلدون. التى جاءت مختلفة من مفكر لآخر فقد جاءت مرة بالصراع البدوى العربى، ومرة بالعصبة ومرة أخرى بالدولة وكلها اليات للتغير الاجتماعى. ثم ينتقل المؤلف بقضية أخرى وهى المقدمة وعلم اجتماع البلدان من الناحية وفيها يشير إلى أن السوسيولوجية الخلدونية أن متداخل مع علم الاجتماع البلدان النامية بالمقدار الذى يتبين فيه ابن البنيات الاجتماعية بالمعنى الواسع التى وصفها وحللها وتعامل معها ابن خلدون، أى البيانات الفروسيته ما تزال موجوده فى العالم الثالث ولا سيما فى العالم العربى الإسلامى منهجه الدرجة أو تلك،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير