وهنا يرى الموقف أن مقدمة ابن خلدون ما تزال معاصرة لنا فى كثير من مقولاتها ونظرياتها ويستشهد على ذلك بأن ابرز الظواهر الاجتماعية التى ماتزال تمثل صلة وصل بين ابن خلدون القرن 14 أو عصرنا هى ظاهرة البداوة والاقتصاد الرعوى – القبيلة الاجتماعية والاقتصادية الكلية المشاعية، العصبة القبلية العصبة الدينية، العصبة الطائفية – الرعاية الكارزقية – الدور البارز للزعماء الدينين –.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:27 م]ـ
البحث: التحليل الخلدونى فى العلوم الاجتماعية بين تقديس التراث وتحديث
المحاولة
اسم الباحث: على فهمى
المصدر: مجلة شئون اجتماعية، العدد 13، ربيع 1987، الامارات العربية المتحدة
حجم البحث: 8 صفحات من ص63 إلى 71
ــــــــــ
هذا البحث يحاول تناول اسهامات ابن خلدون من خلال رؤية نقدية متبصرة، بعيداً عن الرؤى التى تتم فى اطار التقديس المسرف أو فى إطار الرفض العام والجاحد. ويقر الباحث بأهمية إسهامات ابن خلدون فى علم الاجتماع وبريادته، ولكنه يتجه إلى دراسة ابن خلدون على أرض الواقع محاولاً الكشف عن الخطوط العامة للتحليل الاجتماعى الخلدونى التى يمكن أن تفسر الواقع الذى تعيشه الامة العربية بفاصل زمنى يناهز الستة قرون.
يتناول الباحث فى البداية، موضوعاً على درجة كبيرة من الأهمية، وهو وضع العلوم الاجتماعية بين المحلية والعالمية، ويذهب إلى أن نشأة علم الاجتماع الغربى فى المرحلة الاستعمارية أدى إلى تكريس فكرة عالمية علم الاجتماع. وهو ما أثمر فى النهاية مزيد من التبعية والتغريب فى العالم الثالث ويرى الباحث أن العلوم الاجتماعية بصفة عامة يتسم بالمحلية، بسبب محلية موضوعاته، وأن هذه المحلية هى الورقة الرابحة الوحيدة فى مجال تطوير وانضاج العلم الاجتماعى. وما يصدق على محلية الموضوع، يصدق ايضاً على محلية الأدوات المنهجية المستخدمة فى اطار المحاولة العلمية لفهم الظاهرة الاجتماعية. ثم ينتقل من هذه المقدمة إلى إسهامات ابن خلدون ويذهب إلى أن ابن خلدون اعتمد فى تحليلاته الاجتماعية على معالم محددة لواقع محدد فى اطار تاريخى محدد. وهو مجتمع المغرب الكبير. وان هذا التحليل يتسم بالعلمية لاعتماده على المعطيات المحلية فى تطورها التاريخى، بدون زعم منه بعالمية ماطرحه من أفكار، ويرى الباحث أن بناء علم اجتماع عربى أنما يبدأ بالالتزام بمناهج ابن خلدون من جهة والابتعاد عن التعريب الثقافى والتبعية من جهة ثانية.
ثم يحاول الباحث فى الجزء الأخير من البحث سحب التحليل الخلدونى على واقع عربى معاصر. فاهتمام ابن خلدون بشئون المعاشى جعله يتوصل إلى ملاحظات بالغة الأهمية، فالاقتصاد فى المجتمع موضوع بحثه، ذو الاصل البدوى، اقتصاد غزو، قائم على علاقات عصبية وليس علاقات انتاج. حتى فى احوال الاستقرار النسبى تستمر نفس نمط جمع الثروة من خلال علاقات العصبية، عن طريق المغارم والمصادرات والجبايات لقد حدد ابن خلدون ملامح "اقتصاد غير اعتيادى" لواقع اجتماعى اقتصادى محدد. ويطور ابن خلدون افكاره حول انهيار الحضارة، بناء على الترف وضعف العصبية وهى مرحلة الحضارة الاستهلاكية الترفيه. ويقدم الباحث رؤية معاصره للواقع العربى باستخدام التحليل الخلدونى، فيرى أن الاقتصاد النفطى وطبيعة الصفوات الحاكمة ذات الاصول البدوية، تتيح لنا الاستعانه بهذا المنهج الخلدونى، ويرى الباحث ان علينا الاستفادة من نبؤات ابن خلدون الاجتماعية بشأن مستقبل المغرب العربى، ومحاولة تحويل مسار طبيعة الاقتصاد الريعى الى اقتصاد انتاجى مع تغيير فى الظرف السياسى يسمح بهذا التحول.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:28 م]ـ
عنوان الدراسة: قراءة سوسيولوجية لمنهجية ابن خلدون
الملف: عبد القادر عرابى
الناشر: المستقبل العربى، مركز دراسات الوحدة العربية، العدد 125،
سنة 1989
حجم الدراسة: 5 صفحة / من القطع الكبيرة
ـــــــــــــــــ
حاولت هذه الدراسة ان توضح معالم المنهج الخلدونى من خلال نقد المناهج السابقة من قواعد المنهج التاريخى فالتاريخ قام فى نظر ابن خلدون عند العرب معرفاً بقيام الفلسفة فى العرب، هنا قصص وخيال وهناك تأمل وجدل، ومع أهمية التراث العربى وأصالته ومقدرته المعرفية على ان ابداع نظرية معرفية.
¥