وينتهى المؤلف إلى ان ابن خلدون أحد الرواد الذين أسهموا فى صياغة مبررات وجود علم الاجتماع وتحديد المناهج المختلفة التى يمكن الاستعانة بها فى دراسة العمران البشرى والتى تجمع بين البحث التاريخى والدراسة الاستقرائية الواقعية للمجتمعات الإنسانية، وإبراز ابن خلدون لأثر المتغيرات البيئية والاقتصادية والسياسية على الاجتماع الإنساني.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:33 م]ـ
عنوان الكتاب: أصول الاجتماع السياسى – السياسة والمجتمع فى العالم الثالث-
المؤلف: محمد على محمد
الناشر: دار المعرف الجامعية، الإسكندرية، 1986
حجم الكتاب: 470 صفحة / قطع متوسط كبير
ـــــــــــــ
الكتاب مقسم إلى بابين، الأول فيه فصلين، يقدم المؤلف فى الفصل الأول مدخل إلى علم الاجتماع السياسى ومجالاته، وفى الفصل الثانى يقدم المؤلف حوارا نظرياً ومبحثاً فى سوسيولوجيا المعرفة، وفى الباب الثانى المقسم إلى أربعة فصول، يقدم المؤلف تحليلاً للنظم والعمليات السياسية. وفى الفصل الثالث يحدد نماذج تفسير ظواهر علم الاجتماع السياسى، وفى الفصل الأخير يتناول المؤلف تقديم منظور سوسيولوجى للتحليل السياسى فى دول العالم الثالث.
الجزء الخاص بعرض اسهامات ابن خلدون فى علم الاجتماع السياسى فى الفصل الثانى من الباب الاول من ص 117 - 127. ويقدم فيه المؤلف نظرية ابن خلدون فى علم الاجتماع السياسى، وكيف استطاع ابن خلدون رؤية النظام السياسى كأحد النظم التى تقوم بدور محورى فى البنية الاجتماعية ثم يعرض لتصور ابن خلدون للعلاقة بين الدولة والمجتمع فالدولة نظام القوة واالسلطة والسيادة التى تنظم العلاقات المتبادلة بين أفراد المجتمع، فالأفراد لابد له من وازع ثم ينتقل المؤلف إلى عرض نظرية ابن خلدون فى الدولة العامة والملك، والخلافة والمراتب السلطانية، ومعالجة ابن خلدون لكيفية تأسيس الدولة، وتوسعها وتقلصها، وانقسامها وانقراضها. ثم عرض المؤلف لنمط البداوة ونمط الحضارة ودورهما فى نشأة الدول واستمرارها أو انقراضها تأسيساً على مبدأ العصبية. وينهى المؤلف إستعراض إسهامات ابن خلدون فى علم الاجتماع السياسى بعرض لنظرية العصبية الخلدونية ويخلص إلى أن نظرية ابن خلدون فى الاجتماع السياسى تعتبر تمهيداً مباشراً لبحوث الاجتماع السياسى، وهى تمثل قمة النضج العلمى إذا ما قورنت بكثير من النظريات السياسية الاجتماعية المعاصرة.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:35 م]ـ
عنوان الكتاب: تاريخ الفكر الاجتماعى
المؤلف: محمد احمد بيومى، على عبد الرازق جلبى
الناشر: دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1991
حجم الكتاب: 440 صفحة / قطع متوسط كبير
ــــــــــــ
يقع الكتاب فى خمسة أبواب، يعرض المؤلفان فى الباب الاول الفكر الاجتماعى الفلسفى والدينى والتاريخى، وفى الباب الثانى يقدمان إسهامات كل من ابن خلدون وأوجست كونت والمقارنة بينهما. وفى الباب الثالث، يقدم المؤلفان عرضاً للفكر الاجتماعى عند ماركس وسبنسر، وفى الباب الرابع يقدمان الفكر الاجتماعى لدى دوركايم وفيبر، وفى الباب الخامس يتناول المؤلفان الاتجاهات المعاصرة فى علم الاجتماع.
الجزء الذى يقدم فيه المؤلفان اسهامات ابن خلدون يقع فى الباب الثانى من ص (101 - 146) ومن ص (197 - 210)، حيث يقدم المؤلفان فى البحث الاول، دراسة تحليلية لاسهامات ابن خلدون فى تحديد موضوع علم الاجتماع ومنهجه. فيعرضان لنشأة ابن خلدون وموجز عن حياته السياسية والعلمية، ثم يقدم المؤلفان دراسة وصفية لمقدمة ابن خلدون وعرض محتوياتها والاسباب التى أدت إلى تأليفها، ثم يعرض المؤلفان لدوافع نشأة علم العمران البشرى عند ابن خلدون، وموضوع هذا العلم الجديد. والمنهج الخلدونى فى دراسة ظواهره.
ثم يعرض المؤلفان لطبيعة الظاهرة الاجتماعية عند ابن خلدون القائمة على اجتماعية الانسان وروح الاجتماع ومبدأ التطور والتغير فى الظاهرة، ثم ينتقل إلى المورفولوجيا الاجتماعية عند ابن خلدون، وعلم الاجتماع البدوى، وعلم الاجتماع الاقتصادى، وعلم الاجتماع السياسى عند ابن خلدون، ثم ينتهى هذا المبحث بتقسيم اسهامات ابن خلدون.
وفى المبحث الأخير من هذا الباب يقدم المؤلفان فصلاً فى المقارنة بين إسهامات ابن خلدون وبين أوجست كونت الذى تعده الدوائر الثقافية الغربية مؤسس علم الاجتماع، ويصل المؤلفان إلى أن ابن خلدون على الرغم من استقراءه الناقص لظواهر الاجتماع، إلا أن إسهامه النظرى والمنهجى يصب مباشرة فى دراسة علم الاجتماع المعاصر، بينما المضمون المعرفى لنظريات كونت على الرغم من إسهامه بالمنهج الوصفى، لم تصمد طويلاً أمام النقد من قبل علماء الاجتماع المعاصرين. وعليه فإن ابن خلدون من حيث دعوته لاقامة هذا العلم سابق على كونت، ومن ناحية منهجيته العلمية ونظرياته المتنوعة فى مختلف جوانب العمران البشرى فإنه يتفوق على ما جاء به كونت.
¥