ـ[محمد الحسن]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:29 ص]ـ
عنوان الكتاب: فى المجال الفكرى الراهن – حول بعض قضايا التراث العربى – منهجاً وتطبيقاً
المؤلف: طيب تيزينى
الناشر: دار الفكر الجديد، بيروت، 1989
حجم الكتاب: 200صفحة / قطع متوسط صغير
ـــــــــــــ
هذا الكتاب، يحاول الولوج الى القضية الهامة التى تشكل قاسماً مشتركاً بين كل التيارات الفكرية على الساحة العربية، وهى قضية التراث العربى. ويربط المؤلف فى هذا الكتاب السعى وراء التراث العربى بالدراسة، بالوضع العربى الراهن (1989) الذى يمثل بالنسبة للعرب مرحلة من القلق والاضطراب، والاشتياء والقنوط، ويستخدم المؤلف المنهج الجدلى المادى التاريخى، ويطمح المؤلف فى خلال هذا العمل الى تعميق الوعى العلمى، الجدلى المادى التاريخى، بقضية التراث عموماً والعربى بصورة مخصصة. ويثير الكتاب أيضاً اشكالية على درجة من الخطورة والاهمية، وهى أن الاهتمام بقضية التراث العربى ذات اتصال داخلى وبشكل عميق بالمواقف والاتجاهات السياسية والايديولوجية لأولئك الذين يجعلون منها موضوع بحث نظرى معرفى أو قومى أو دينى أو اقتصادى أو اجتماعى…الخ.
ينقسم الكتاب إلى 12 مبحث يتناول فيها أهم اسهامات المفكرين العرب وبعض المتشرقين والذين اهتموا بالتراث العربى، خصوصاً حسين مروه والجابرى، وابن خلدون، وكينوفان ورينان.
الجزء الخاص عن ابن خلدون يقع فى المبحث الحادى عشر من ص 177 إلى 185 يحاول فيه المؤلف ضمن الاطار التاريخى أن يتقص الدور الذى مارسه ابن خلدون فى دفع البحث العلمى الاجتماعى والتأريخى إلى الامام، وذلك باستعراض موجز لحياة ابن خلدون الفكرية. وتحليل للعصر الذى ظهر فيه الذى يمثل عصر يحمل تناقض مرحلتين فهذا العصر يودع نظام الانتاج البضائعى والحركة التجارية الشاملة ويستقبل نظام للاقطاع البدائى العسكرى. ومن هذا التناقض استطاع ابن خلدون أن ينفذ إلى غور الحركة الاجتماعية والتاريخية ككل. ويذهب المؤلف إلى أن خلدون قد نجح فى الكشف عن الدوافع الاساسية المحركة للتطور الاجتماعى التاريخى. وهو بذلك استطاع أن يفارق المادية الميكانيكية السائدة فى العصر اليونانى الرقيقى، وأن يفارق المثالية الغيبية التى ترى فى المجتمع والعالم عموماً نتاجا لخلق الطهى، كما ذهب افلاطون والغزالى والقديس توما الاكوينى. وذلك باكتشافه الحتمية التاريخية، ويرى أن آراء ابن خلدون لم تتلاشى، ووجدت فى القرن التاسع عشر دعاية وتطويرا وتعميقا ذا آفاق ضخمة على يد المفكرين الثوريين، مفكرى الاشتراكية العلمية.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:35 ص]ـ
عنوان الكتاب: أعلام الفلسفة العربية – دراسات مفصلة ونصوص مبوبة
مشروحة-.
المؤلف: كمال اليازجى، انظون غطاس كرم
الناشر: مكتبة لبنان، الطبعة الرابعة، 1990
الحجم: 983 صفحة / قطع متوسط كبير
ـــــــــــ
يعتبر هذا المرجع من الدراسات الطولية فى الفلسفة العربية، بالتركيز على أعلامها، وفقاً للتسلسل الزمنى لظهور هؤلاء الأعلام.
والكتاب مقسم إلى ثلاثة أبواب رئيسية، يتناول المؤلفان فى الباب الاول بزور الفكر العربى فى الجاهلية، وصدر الاسلام، وفى الباب الثانى يقدم المؤلفان للحركة الفلسفية فى المغرب العربى والأندلسى، بداية من ابن ماجه وحتى ابن خلدون.
الجزء الذى يتناول فلسفة ابن خلدون يقع فى الفصل الرابع من الباب الثالث من ص 806 - 879 يقدم فيه المؤلفان دراسة تفصيلية لحياة ابن خلدون، ونشأته العلمية، وأهم سماته العقلية وأثر العصر الذى نشأ فيه على بنيته الفكرية، وتأثير رحلاته، والمناصب والاعمال المختلفة التى قام بها على ثرائه الفكرى الواقعى الواسع. ثم ينتقل المؤلفان الى عرض منهج ابن خلدون فى التفكير والقائم على العقل والمعرفة، ثم قاما بعرض ثنائية التاريخ والاجتماع عند ابن خلدون وكيف أدت هذه الثنائية إلى تجديد علم التاريخ من ناحية وإلى تأسيس علم جديد لدراسة العمران البشرى من ناحية أخرى. وقدم المؤلفان عرضا تحليلياً لقواعد التاريخ الصحيحة التى وضعها ابن خلدون ثم تحليل فلسفة ابن خلدون الاجتماعية، وكيفية تحديده للظواهر الاجتماعية، وتعريفه لمبدأ السببية الاجتماعية، ثم قدم المؤلفان أهم نظريات ابن خلدون فى دراسة ظواهر الاجتماع، وتطور المجتمعات، ونشأة الدولة وقيامها على مبدأ العصبية، ونظرية ابن خلدون فى البداوة والحضارة والعصبية والملك، ثم ينتهى المؤلفان بعرض إسهامات ابن خلدون فى تصنيف العلوم الى علوم نقلية وعلوم عقلية، ثم عرض المؤلفات أهم اسهامات ابن خلدون فى الفكر التربوى، من خلال عرض فكر ابن خلدون فى أسلوب تحصيل العلوم ومناهج وسياسات التعليم. وفى الجزء الاخير من هذا الفصل يعرض المؤلفات نصوصاً مختارة من اعمال ابن خلدون تؤكد الدراسات التحليلية التى قدموها فى هذا الجزء.
¥