ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:19 م]ـ
9 - نصَّ موراني على أن راوي النسخة هو: يونس بن عبد الأعلى. لكن ما كُتب على النسخة يونس بن عبدالعلي [صورة المخطوط (ص:17مقدمة)]، ولم ينبّه على ذلك، ولم يخبرنا عن مصدره في تصحيح هذا الخطأ. فإن تتبع هذه الأخطاء يعطينا تصورًا صحيحًا عن مدى ضبط النسخة والناسخ، وعدم تنبيه المحقق على ذلك يعطينا تصورًا صحيحًا عن مدى أمانته!. وهذا الأمر سيتكرر كثيرًا جدًا
أما كون النسخة من رواية يونس بن عبد الأعلى فهذا يحتاج مزيد تحرير، فإنه من القواعد الأوليه عند أهل التحقيق: أننا يجب ألا نثق ثقة تامة في المعلومات المكتوبة على غلاف المخطوط، بل يجب التثبت منها بكل وسيلة ممكنة. وفي كتابنا هذا نجد أن الغلاف قد كُتب عليه ما صورته: كتاب المحاربة من موطأ عبد الله بن وهب رواية يونس بن عبد العلي الصدفي.
كتابـ
المحاربة من موطأ عبدالله
بن وهب
رواية يونس بن عبدالأعلى
وإذا نظرتم يرحمني الله وإياكم إلى أسانيد النسخة، سنجد أنها من رواية أبي بكر محمد بن محمد قال: حدثني يحيى قال: حدثني سحنون والحارث بن مسكين وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وأيضًا من رواية أبي بكر عن أحمد بن داود عن سحنون، كلهم عن ابن وهب. فلا نجد ذكر ليونس بن عبد الأعلى، فالنسخة ليست من روايته كما توهم المستشرق.
وقد رسم خريطة الإسناد (ص:13مقدمة) هكذا: [لم تظهر منسقة، ولكني سوف ألحق الخريطة في ملف وورد]
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:20 م]ـ
خريطة الإسناد
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:30 م]ـ
ويظهر كما في الخريطة أن الكتاب مرويّ من طريق: سحنون، والحارث، وأبي طاهر، ثلاثتهم عن عبدالله بن وهب، وثلاثتهم من الرواة عن ابن وهب، أما ذِكْر يونس بن عبد الأعلى فليس له محل، غير أنه ذُكر على الغلاف، وهذا الذكر لا يقتضي أنه صحيح، وكتابة اسم يونس بن عبد الأعلى على جانب الخريطة ليس له معنى، ولعل المستشرق نفسه لا يعلم وجهًا لوضع اسم يونس على جانب الخريطة بهذه الصورة!؟.
وهذا الخطأ بسبب اعتماد المستشرق على الغلاف دون تثبّت، وهذا السبب نفسه أوقع الدكتور الصيني في الخطأ، الذي استدركه عليه المستشرق؛ لأن النسخة التي اعتمد عليها الدكتور الصيني كُتب على غلافها: ((لعل هذا الجزء من موطأ الإمام ابن وهب)) [الموطأ لابن وهب، بتحقيق الدكتور الصيني (ص:25)، والجامع لابن وهب، بتحقيق الدكتور رفعت فوزي والدكتور علي عبد الباسط (ص:14)، وهما كتابٌ واحد]، وقد تفطّن محققا الجامع لابن وهب (الدكتور رفعت فوزي والدكتور علي عبدالباسط) إلى هذه المسألة، عند تحقيقهما الكتاب، فرجّحا أن هذه الجملة، ليست أصلية، وإنما هي اجتهاد من أحد القرّاء (((الجامع)) ص:12، س:6). وهذا هو الصحيح والله أعلم.
10 - قال (ص:6 س:4): ((وأبو طاهر أحمد بن عمرو بن سرح)) اهـ
قلت: صوابه: أحمد بن عمرو بن عبدالله بن عمرو بن السرح الأموي أبو الطاهر المصري. وأنبّه على أن كلمة (سرح) كتبت في الأصل كما أثبتها، بدون (ال) [ص:18مقدمة، س:2]، فتَابَع المحققُ الأصلَ على الخطأ، وذلك لتقصيره في مقابلة الأصل مع النُقُول، والمصادر الأخرى. ومما يدل على غفلة المحقِّق أنه خرَّج الرواية رقم (54، ص:34 و35 / الحاشية:58) من سنن النسائي، فقال: ((برواية أحمد بن عمرو بن السرح أبي الطاهر)).
وأنبّه أيضًا على أن هذا الخطأ يبين مدى ضبط النسخة.
11 - (ص:6، س:6) عند كلمة (صح) عقد حاشية، وقال فيها: ((أضيفت هذه الروايات في بداية الكتاب بعد البسملة وعلى هامش الورقة الأولى بخط مغاير)). اهـ
قلت: كلمة (صح) لا تُثبَت في متن الكتاب كما فعل، وفعله هذا عجيب!! إنما يكتبها الناسخ إشارة إلى انتهاء اللحق. فالمحقق - وهو أستاذ بجامعة بون بألمانيا! - لا يُميّز بين الألحاق، والإضافات الأخرى.
قال القاضي عياض (544هـ): ((ويكتب آخره [أي: اللحق]: (صح)، وبعضهم يكتب آخره بعد التصحيح: (رجع)، وبعضهم يكتب: (انتهى اللحق))) الإلماع (1/ 144)، ويراجع: المنهل الروي (1/ 95)، والنكت على ابن الصلاح للزركشي (2/ 588)، وتدريب الراوي (2/ 81)، وفتح المغيث (3/ 89).
12 - (ص:6، س:8) ضبط كلمة (الوَرِق) بفتح الراء، وهذا غلط ظاهر، والصحيح بكسر الراء، أي: الفضة.
13 - قال (ص:7، س:3): ((وسمعت سفيان بن سعيد الثوري)) اهـ
قلت: في صورة المخطوط (ص:18مقدمة، س:7): (سفيان الثوري) وكتب فوق كلمة (الثوري): (ابن سعيد). بخط مغاير ولا يكاد يظهر، فهي قطعاً إضافة على النسخة، فلا يصح إثباتها في المتن. والمستشرق أثبتها ولم ينبّه.
14 - قال (ص:8، س:6، 7): ((زيد بن أسلم. 8 - قال: وقال لي مالك)) اهـ
قلت: في صورة المخطوط (ص:18مقدمة، س:21): بعد (زيد بن أسلم) دائرة صغيرة (( O )) إشارة إلى انتهاء الأثر، ثم: (قال لي مالك) اهـ، بدون (قال و).
15 - قال (ص:9، س:2): ((ابن وهب: وقال عبد العزيز)) اهـ قلت: في صورة المخطوط (ص:18مقدمة س:24): (وقال عبد العزيز) بدون: (ابن وهب).
16 - قال (ص:14، س:7): ((عن محمد بن عجلان)) اهـ
قلت: في صورة المخطوط (ص:19مقدمة، س:7): (محمد بن العجلان) ولم ينبّه، ولم يخبرنا عن مصدره في تصحيح هذا الخطأ. فإن تتبع هذه الأخطاء يعطينا تصورًا صحيحًا عن مدى ضبط النسخة، كما سبق بيانه، وعدم تنبيه المحقق يعطينا تصورًا صحيحًا عن مدى أمانته.
17 - قال (ص:15، س:10): ((وذلك لأنها لو عُفيت لمن أصابها)) اهـ
قلت: في صورة المخطوط (ص:19مقدمة، س:20): (وذلك لأنها لو غفرت لمن أصابها).
18 - (ص:15) ذكر في الحاشية بيانات طبعة كتاب الناسخ والمنسوخ لابن شاهين، ثم ذكرها في قائمة المصادر والمراجع (ص:192)، وهذا تسويد للكتاب.
19 - قال (ص:16، س:1): ((فحمل أصحاب الحدود التنجي منها أن يخرجوا إلى أرض الكفر)) اهـ
قلت: في صورة المخطوط (ص:19مقدمة س:20): (لحمل أصحاب الحدود التنجي منها أن يخرجوا إلى أرض الكفر)، فيكون المعنى أن: التنجي يحمل أصحابَ الحدود على الخروج إلى أرض الكفر حتى لا تقام عليهم الحدود. أما بالفاء فقد غيَّرتْ المعنى!.
¥