ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 07:27 م]ـ
تابع النقض ....
55 - وسنجد يا إخواني في الحاشية نفسها (ص:83، الحاشية:182) تحريفًا، في النقل عن كتاب "النوادر والزيادات" لابن أبي زيد (14/ 535)، ولا تتعجبوا إن قلت أني لما وقفت عليه، ذكَّرني بجولدتسيهر وصموئيل زويمر وهؤلاء الخبثاء الذين ظلموا أنفسهم.
قال اللامحقق ما نصه: ((من كتاب محمد بن سحنون قال: وقال ابن المسيب وابن شهاب ... بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صُنع له ذلك مَن صنعه من أهل الكتاب فلم يقتله. وكذلك قال مالك: إلا أن يُدخِل بسحره على المسلمين ضرراً)) اهـ.
ويُفهم من ذلك أن ابن المسيب وابن شهاب قالا: بلغنا ... إلخ. ولكن هذا غير صحيح، وسأنقل لكم من مصدره كتاب "النوادر والزيادات" لابن أبي زيد (14/ 535، س:16 - 19)، ولاحظ يحفظك الله ما سأضعه مكان النقاط الثلاث الذي وضعها: ((وقال ابن المسيب وابن شهاب: يقتل الساحر. قيل لابن شهاب: فَمَن سحر من أهل العهد؟ قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صُنع له ذلك مَن صنعه من أهل الكتاب فلم يقتله. وكذلك قال مالك: إلا أن يُدخِل بسحره على المسلمين ضرراً)) اهـ
وحتى لا يستخف أحد بقدر قليل من التحريف، أنقل لكم كلمة للعلامة الندوي في ذلك، يقول: ((وكثير من هؤلاء المستشرقين يدسّون في كتابتهم مقداراً خاصاً من (السُّمّ) ويحترسون في ذلك، فلا يزيد على النسبة المعينة لديهم، حتى لا يتوحش القارئ، ولا يثير ذلك فيه الحذر، ولا يضعف ثقته بنزاهة المؤلف)).
يتبع .............
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 08:36 م]ـ
56 - وهاؤم تحريف في آية من كتاب الله، كَتَبَ (ص:83، س:7): قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ. اهـ وكذلك نقلها في الحاشية (رقم:183) مُحرِّفًا كلمة (يَعُودُوا) إلى يَعُودُ. وكذلك فعل في فهرس الآيات (ص:112)
قلت: انظر الأصل (16ب) (ص:27مقدمة، س3) ستجد أن الآية الكريمة كُتبت صحيحة.
ومن قبل ذلك حرَّف آية (ص:33، س:1)، وفي (الهامش:51)، وفي فهرس الآيات (ص:112)، قال: ((وَالَّذِينَ أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ)). وصواب ذلك: ? وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ?.
57 - قال (ص:86، س:4): ((ونرى أن يضمن السجن حتّى يَدِيَ الجزاءَ والصَغار)) اهـ
أقول: هذا الكلام لا معنى له، وقد تصحفت عليه تصحيفًا منكرًا. والصواب ما جاء في صورة المخطوط (ص:27مقدمة، السطر قبل الأخير): ((حتى يذوق الجزية والصغار))
58 - قال (ص:89 س:5): (أعتق عبدالله بن عمر وليدةً لبعض بيّنةٍ جلدها جلدًا شديدًا وليس بها حمل) انتهى تحريفه
والصحيح: لبعض بَنِيه، أي: بعض ولده رضي الله عنه
59 - قال (ص:89 س: أخير): (وإن مَثُلَ به أو قتلة بسلاح فذلك الذي يعاقبه) اهـ
وهذا من التحريفات أيضًا، والصحيح: (وإن مَثَّلَ به)، أما مَثُلَ فتقولون: مَثُلَ الرجل، أي: قام مُنْتَصِبًا؟!.
60 - قال (ص:91 س: أخير): (وأخبرني الحارث بن نبهان عن محمد بن سعيد ... ) اهـ
مع أن المستشرق قال في فهرس التراجم (ص:134 – ترجمة الحارث بن نبهان): (كان أحد الرواة لابن وهب في كتاب المحاربة الذين أسقط أسمائهم الحارث بن مسكين في روايته في الكتاب) اهـ
قلت: لم يسقطه في الموضع السابق، وأيضًا ما ذهب إليه المستشرق في تفسير الرمز (لم ح) أنها تعني أن الحارث بن مسكين أسقط الأسماء التي عليها هذه العلامة. غير مسلَّم به، بدليل هذا المثال
61 - (ص:106 س:10): ((قال مالك: وإن جرح عبْداً يهودياً أو نصرانياً)) اهـ
قلت: في المخطوط (ص:28مقدمة، س:18): ((قال مالك: وإن جرح عبد يهودياً أو نصرانياً)) اهـ
وهو الصواب نحْوياً، وهو المعنى الصحيح الذي يوجبه السياق، ولكنه أبَى إلا أن يُحرِّف، ويدخل اللحن على الإمام مالك رحمه الله. ونلاحظ أنه ضَيّع الفاعل، والعجيب أن المستشرق قد عَقَدَ حاشية لهذا الأثر برقم (254، ص:107)، وقال: ((أنظر الموطأ، رواية يحيى بن يحيى الليثي، 2/ 864؛ رواية أبي مصعب، 2/ 240)) اهـ
أولاً: معنى كلامه: أنه يخبرنا أنه ينظر الموطأ رواية ... إلخ، وهذا ليس المقصِد، ولكنه لا يستطيع أن يُعبّر عمَّ في نفسه، باللغة العربية!.
¥