تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 02 - 09, 09:08 ص]ـ

15 ـ يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: (وتأمل قوله تعالى: (الرحمن * علم القرءان * خلق الإنسان * علمه البيان).

كيف جعل الخلق والتعليم ناشئاً عن صفة الرحمة متعلقاً باسم (الرحمن)، وجعل معاني السورة مرتبطة بهذا الاسم وختمها بقوله: (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام). فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة، إذ مجيء البركة كلها منه، وبه وضعت البركة في كل مبارك فكل ما ذكر عليه بورك فيه، وكل ما أخلي منه نزعت منه البركة. ص 132.

16 ـ آية من كتاب الله عز وجل ظهر لي فيها معنى خفي يدل على أن ما يصيب المؤمن من ضر ومكروه إنما هو من آثار رحمة الله تعالى وموجب اسمه سبحانه (الرحمن الرحيم).

قال الله تعالى عن مؤمن آل ياسين أنه قال لقومه المشركين: (إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون)، فلماذا اختار هذا الرجل الصالح اسم (الرحمن) من بين أسماء الله تعالى؟ وهل (الرحمن) يريد الضر بعباده المؤمنين؟

إن المعنى اللطيف في هذه الآية والله أعلم أن الضر إذا أتى من (الرحمن) فإن هذا موجب رحمته ولطفه ويصير الأمر الذي ظاهره الضر في حقيقته رحمة، وخيراً للمؤمن لأن الرحمن لا يصدر عنه إلا الرحمة واللطف والبر: (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً). ص139.

17 ـ ومن الطرق التي تنال بها رحمة الله عز وجل تدبر القرءان والإنصات إليه، قال الله تعالى: (وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون). ص144.

18 ـ كان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة والصوم حتى يصفر جسده فلما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟، فقال: ما لي لا أجزع، والله لو أتيت بالمغفرة من الله لأهمني الحياء منه مما قد صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحيياً منه. ص 146.

19 ـ يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: (وأقرب الخلق إلى الله تعالى أعظمهم رأفة ورحمة كما أن أبعدهم منه: من اتصف بضد صفاته). ص149.

20 ـ اقترن اسم الله (الرحيم) باسمه سبحانه (العزيز) وجاء هذا الاقتران في (13) موضعاً من القرءان الكريم منها (9) مواضع في سورة الشعراء وذلك بالتعقيب على قصة كل نبي مع قومه بقوله تعالى: (إن في ذلك لأية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم).

ففي سورة الشعراء لما كانت الآية هي بمثابة التعقيب على قصة كل نبي مع قومه ناسب ختمها بهذين الأسمين الكريمين، وذلك أن ما حصل للمكذبين من عذاب وهلاك إنما هو مقتضى عزته سبحانه وقوته وغلبته وهو موجب اسمه سبحانه (العزيز) وما حصل من إنجاء للرسل وأتباعهم إنما مقتضى رحمته ولطفه وهو موجب اسمه سبحانه (الرحيم). ص150 ـ 151.

21 ـ أحسن التعريفات وأكملها في اسم الله تعالى (الآخر) ما فسره أعرف البشر بالله عز وجل وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنت الآخر فليس بعدك شيء).

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (سبق كل شيء بأوليته، وبقي بعد كل شيء بآخريته).

ولم يرد اسم (الآخر) إلا مرة واحدة في القرءان، ومرة واحدة في السنة. ص169.

22 ـ يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تعريف اسم الله الباطن: (والباطن: يدل على اطلاعه على السرائر والضمائر والخبايا والخفايا، ودقائق الأشياء، كما يدل على كمال قربه ودنوه، ولا يتنافى الظاهر والباطن لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت فهو العلي في دنوه، القريب في علوه). ص 175.

23 ـ من آثار هذه الأسماء الجليلة (الظاهر، والباطن) أنها علاج للوسوسة الشيطانية في كنه الذات الإلهية فعن أبي زميل قال: (سألت ابن عباس رضي الله عنهما فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ماهو؟ قال: قلت: والله لا أتكلم به. قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قلت: بلى فقال لي: ما نجا من ذلك أحد، حتى أنزل الله عز وجل: (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك) قال: فقال لي: فإذا وجدت في نفسك شيئاً فقل: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم). رواه أبو داود وحسنه الألباني. ص180.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 02 - 09, 09:09 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير