ولو نظرتَ شيخي المبجّل إلى الأشعار التي نَقَلَها في الكتاب وأصحابِها! فلعل في تواريخ وفياتهم ما يعيننا!
ولو أنك -شيخي- بعد أنْ تنظُر في كتاب المسالك، أنْ تُراجع بعضَ مَشيخة الملتقى، كابن وَهْب، والفهم الصَّحيح ...
ولا أكتُمك أخي أبا أويس، فإنَّ الأمر مشكل، وادّعاءُ عدم الصِّحة، أو وجود زيادات ليست لابن العربي، مما يكبر ويعظُم! وقد ذكر السليماني في تصحيح نسبة الكتاب لمؤلفه، أنه أحال في هذا الكتاب على بعض كتبه .. وقد راجعت بعض تلك الإحالات، وهي مما زيد على القبس .. وهذا يدل -بادئ الرأي- على أن الزيادات من ابن العربي!!
ثم إن بعض الزيادات، مما هو موجود في بعض كتب ابن العربي، كالعارضة .. فقد يقال: إن صاحب الزيادات كان عالما بكتب ابن العربي، وكان يزيد من كتب ابن العربي زيادة عارِفٍ!
والأمرُ بعد مشكل، وغريب!!
وأرجو أن تنظر في الكتاب وتروئ في الأمر .. < o:p>
الرسالة 5:< o:p>
السلام عليك أخي أبا أويس ..
رفع الله قدرك وأعلى مقامك ..
لقد والله حيرني كتاب المسالك هذا!
وكنتُ قد أوقفتك على قول صاحب "المسالك" في المقدمة: "حملني على أن أجمع هذا المجموع .. "، فأوقعت كلمة المجموع في نفسي شيئا .. لكن رأيت في هذه الأيام ابن العربي وصف في مقدمة "قانون التأويل" كتابه بـ"المجموع"؟! فالله أعلم بحقيق الحال ..
والغريبُ حقا أنه ينقل مسائلَ ويَسلخُها من "المنتقى" سَلْخاً، وابنُ العَرَبِيّ في علمه لا يحتاج إلى مثل هذا .. على أنَّ كتاب "المسالك" هذا من أواخر ما كَتَبَ .. وذلك مظنة الاستقلال ...
وأيّاً ما كان، فإنّ كتاب "المسالك"، إنْ ثبتت نسبتُه لابن العربي-: فإنه يُوقِفُنا على طريقة مُغايِرَة لطبيعة تصنيفاته التي طُبعَت ..
وأحسن الله إليك شيخي الكريم, انتهى.
وجزى الله الشيخ العلامة محمد السليماني على جهوده في خدمة التراث الإسلامي .. وإن تحقيقاته وتدقيقاته وسعة اطلاعه لمما يُشهد له فيها؛ وصَدَق أستاذي الشيخ أبو عبد الله "الفهمَ الصحيح" فيما وَصَفَ به مقدمات كتبه المحققة، بأنها الشّهد المصفّى ...
< o:p>
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 04:07 م]ـ
أحسنت احسن الله اليك
سأنظر في هذه الرسائل لعلي استفيد منها او ارد على بعض ما جاء فيهخا
ولو نقلت ما كان اجابك به الشيخ ابو اويس لكان احسن
وفقكم الله
ـ[أبو نسيبة1]ــــــــ[17 - 06 - 08, 07:38 م]ـ
أرى لزاما إشراك محقق الكتاب في هذا الجدل الدائر حول نسبة الكتاب لابن العربي باعتباره قد عايش الكتاب لسنوات طويلة بل عايش تراث ابن العربي لمدة تزيد عن ربع قرن فيما يغلب على الظن باعتبار اشتعاله في كتاب قانون التأويل الذي ناقشه كرسالة ماجسيتر كما ذركر في مقدمته في بداية الثمانينات، وهو لابن العربي أيضا، فلو تيسر الاتصال به وإشعاره بما يدور حول جهده العلمي فلعل عنده ما يضيء دروب هذه الشكوك الحالكات، وشكرا