وفي ص 98 س 4: "أبو عبدالله الميرتلي"، وصوابه: "أبو بكر وأبو عبدالله الميرتلي".
وهذه نماذج من صفحات قليلة تدل على أن المحقق لم يعتن بالمقابلة على الأصل، وهي أولى عمليات التحقيق العلمي الدقيق، ولو شئنا التقصي لطال الكلام وسوَّدنا عشرات الصفحات من ذلك.
خامسًا: التقييد والضبط:
لقد خلت الطبعة المذكورة من التقييد والضبط مع إدراكنا أن تحقيق كتب التراجم إنما يتحقق في ضبط نصوصها وتقييدها بالحركات لتقرأ قراءة سليمة، لأن الأسماء شيء لا يدخله القياس، وليس هناك شيء قبله يدل عليه ولا شيء بعده يحدد ضبطه وتقييده.
والضبط إنما يقوم على دعامتين رئيستين، أولاهما: حسن قراءة المخطوطات والإدمان عليها ومعرفة خطوطها وكيفية رسم كل حرف عند ناسخ معين، وثانيهما: المعرفة التامة بموضوع الكتاب بحيث لا يقع المحقق عند الإشكال بما لا يستطيع له ترجيحًا أو إيجاد حل علمي مقبول.
أما تقييد الأسماء والمواضع الأندلسية فيحتاج إلى خبرة مضافة قلّما تتحصل إلا عند القلة القليلة من الذين درسوا وتتبعوا ونَظَّموا عملهم وقيّدوا ما وجدوه في المخطوطات الصحيحة مقيدًا بيد المؤلفين أو النساخ المتقنين الثقات، فضلاً عن تتبع كتب المشتبه المعنية برفع الارتياب عن كل ما يشتبه من الأسماء والأنساب والألقاب والبلدان.
وقد عَنَّ للمحقق في أحايين نادرة أن يقيّد بعض الألفاظ أو الأسماء فجاءت مجانبة للصواب تدل على قلة خبرة في اللغة والأسماء، من نحو ضبطه للفظة "يختلف" بالبناء للمجهول: وكان يُخْتَلَفُ إليه في علم العربية أولادُ الأكابر"، والصواب: يَخْتَلِفُ، كما هو ظاهر (ص38 س6) وضبطه "مفوِّز" بتشديد الواو وكسرها كما في (ص52 س1) وصوابه: "مفوَّز" كما هو معروف، وضبطه اسم "طِرَاد الزينبي" بتشديد الراء وفتحها" طرَّاد"، وقد قيدته كتب المشتبه ومعجمات اللغة زنة كتاب كما هو مشهور، وقوله في ص 61 س15: "تغلَّب عليه الزهد"، والصواب: "يَغْلِبُ عليه الزهد ". وقوله في ص70 س4: "وكان محقِّقًا باللغة والأدب، وللحديث "، وصوابه: "وكان متحققًا باللغة والأدب والحديث"، وقوله في ص71 س1: "الكياء"، وصوابه: "إلكيا"، وتعني: الكبير، ونحو ذلك مما يطول ذكره وتعداده، فضلاً عن تحريف وتصحيف في الأسماء جاوز الحد كما سيأتي بيانه لا يمكن إحالته إلا على قلة الخبرة بهذا العلم الجليل.
سادسًا: التصحيف والتحريف:
أما التصحيف والتحريف وسوء القراءة فهو شيء جاوز الحد، ولم نجد للمحقق عذرًا سوى قلة المعرفة وعدم الاهتمام، فمن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
ص39 س13: "سار إلى سرقسطة بآخره"، وصواب العبارة: "نزل سرقسطة بأخَرَةٍ ".
ص40س2: "صاحب التاريخ في الدولة العامرية"، وصواب العبارة: "صاحب التاريخ وبهاء الدولة العامرية".
ص41 س9: "شاعرًا مغلقًا يشارك في الطب"، وصواب العبارة: "شاعرًا مفلقًا شارك في الطب".
ص42س5: "يُعرف بالشبانيسي"، وهكذا في المطبوع في التكملة الأبارية، أما الذهبي فكتب بخطه: "يعرف بالشبانسي".
ص42س9: "محمد بن عبدالله بن مرثد"، والصواب: "مرشد" بالشين المعجمة، وكذا هو في التكملة 1/ 314، والذيل لابن عبد الملك 6/ 317، وتاريخ الإسلام للذهبي 9/ 716.
ص43 س4: "تآليفه"، والصواب: "تواليفه".
ص43 س6: "فأخرجاه منها، وكان سبب العداوة"، وصواب العبارة: "وأخرجاه منها، وكان ذا سبب العداوة".
ص43 س7: "وابن الحزم"، والصواب: "وابن حزم".
ص43 س11: "أحد الفقهاء بلده"، والصواب: "ببلده".
ص44 س9: "عن أبي عمرون ومن بلنسية"، والصواب: "عن أبي عمرو من بلنسية".
ص46 س6: "وأبا مطرف بن حجاف"، والصواب: "وأبا المطرف بن جَحَّاف".
ص46 س12: "وأبو إسحاق وجماعة"، والصواب: "وأبو إسحاق بن جماعة".
ص46 س13: "توفي في نحو السبعين وأربع مئة"، والصواب: "توفي في نحو التسعين وأربع مئة"، وكذلك هو في تاريخ الإسلام 10/ 661، والذي قبله توفي سنة سبع وثمانين وأربع مئة، ومعلوم أنَّ ابن الأبار يرتب الأسماء على الوفيات.
ص47 س11: "ذكره ابن الدباغ في طبقات الفقهاء"، والذي بخط المؤلف: "الطبقات للفقهاء".
ص47 س14: "وله تآليف"، والصواب: "وله تواليف" كما بخط المؤلف.
ص48 س5: "أخذ عنه أبو عبدالله بن أبي إسحاق الرّيَّي"، صوابه: "اللري" من مدينة "لريه"، وكذلك هو في تاريخ الإسلام بخطه أيضًا11/ 116.
¥