قال: اسم كَلْب القَرَّاد! ابن مَن؟ قلت: ابن يزيد (24)، قال: بحقِّ ماجبرتَ، أبو مَن؟ قلت: أبو خَلَف، قال: كنية قِرْد زُبيدة! ما جئت تطلبُ؟ قلتُ: العلم؟ قال: ارجِعْ بوقت، فإنك لا تفلح، قلتُ له: ما أنصفتني، فقد اشتملتُ على خصالٍ أربع: جَفاءُ البَلَدية، وبعد الشُّقة، وغُرَّة الحداثة، ودَهْشَة الداخل. قال: فَتَرى حولي عشرين صَبيًا ليسَ فيهم ذو لحية غيري، ما كان يجب أن تعرفني بها؟ قال: فأقمتُ عليه عشرين سنة. قال: وكان سلّامٌ هذا يُحسن العلم.
528ب- عبدالله بن محمد بن سعيد.
أندلُسيُّ رحلَ وحَدَّث في الغُربة عن أبي يوسُف يحيى بن يعقوب البُوَيْطي صاحب الشافعي.
أخبرنا الإمام أبو عليّ إسماعيل بن أحمد بن الحُسين البَيْهقي، قال: أخبرنا أبي، قال: أنشدنا أبو عبد الرحمن السُّلَمي، قال: أنشدني ناصر بن محمد، قال: أنشدني
عبدالله بن محمد ابن سعيد الأندلسي، قال: سمعتُ البُوَيْطي يقول: أنشدني الشافعي: [مجزوء الكامل]
مرِضَ الحبيبُ فعُدتُهُ == فمرضِتُ من حَذَري عليهِ
واتى الحبيبُ يعودُني == فبرئْتُ من نظري إليهِ
رابعًا: الاختلاف في سبك بعض العبارات:
ومما يدل على أن رواية ابن البطي هي رواية ثانية للكتاب اختلاف بَيّن في بعض الألفاظ والعبارات، يظهر منها أن الحميدي صاغها بشكل مختلف، فمن ذلك على سبيل المثال لا الحصر قوله في ترجمة أحمد بن رشيق الكاتب (الترجمة 208):
"وقد رأيته غير مرة إذا غضب في مجلس الحكم أطرق ثم قام ولم يتكلَّم بين اثنين، فظننته كان يذهب إلى حديث أبي بكرة عن رسول الله e : لا يحكم حاكم بين اثنين وهو غضبان".
بينما جاء النص في رواية ابن البطي كما يأتي: " ... بين اثنين وهو غضبان، وظننتُ أنَّ قيامه عند الغضب شيءٌ سبق إليه، حتى رأيت بعض المصنفين القدماء قد حكى عن يزيد بن أبي حبيب أنه قال: إنما غضبي في نعلي، إذا سمعتُ شيئًا مما أكره أخذتها ومضيتُ"
وفي ص192 س2: "كتب إليَّ أبو عامر بن شُهيد علته بهذه الآبيات" وفي رواية ابن البطي: "في عِلّةٍ اعتلها".
وفي صفحة 199 س4: "فقيه محدث عالم"، وفي رواية ابن البطي: "فقيه عالم محدث".
وفي صفحة 277 س15: "أخبرنا به"، وفي رواية ابن البطي: "أخبرناه".
وفي صفحة 381 س11: "وسمع أبا محمد"، وفي رواية ابن البطي: "وسمع من أبي محمد".
وفي ص523 س18: "وهذا آخر خبرثابت بن محمد"، وفي رواية ابن البوطي: "وهذا آخر حديث ثابت بن محمد"، وغيرها.
خامسًا: التصحيح:
على أنَّ مقابلة الكتاب بهذه النسخة كان عظيم النفع في تصحيح بعض ما سقط من النسخة السابقة أو تصحف أو تحرف فيها، أو ما وقع من السهو وغلط الطبع الذي لا يخلو منه كتاب.
ولا بد لي أن أنوه أن النسخة البودليانية أصح من هذه النسخة، فيظهر أن ناسخ الفاسية لم يكن من أهل العلم لكثرة ما وقع عنده من السقط والتصحيف. على أن المقابلة بين نسختين تنبه المحقق إلى المراجعة فيقف على الصواب بعد الدراسة، وهذا من أعظم فوائد وجود أكثر من نسخة خطية للكتاب الذي يراد تحقيقه، وفيما يأتي جدول بالخطأ الواقع في طبعتنا وصوابه، أو ما يكون المؤلف قد أصلحه، وقد أهملت بعض الاختلاف في الألفاظ الذي لا يؤدي إلى اختلاف المعنى:
ص س الخطأ الصواب
53 20 الناقلان الناقلين
64 2 سعيد الكوفي سفيان الكوفي
65 3 يروي عن عمر بن مؤمل عن أبي الفرج يروي عن عمر بن مؤمل، روى
عنه أبو عمر بن عبد البر، وأخبرنا
عنه عن عمر بن مؤمل
66 1 الصدفي الصوري
68 21 من أرفع طبقته من أرفع أهل طبقته
78 4 ابتدأ بالعلم أثيرًا بالعلم
93 3 سعيد بن نبات سعيد بن عمر بن نبات
93 3 روى عن عبدالله بن نصر الزاهد روى عن عبدالله بن نصر الزاهد،
وأبي عبدالله محمد بن أحمد بن
يحيى بن مفرج وغيرهما.
129 2 وقلب لا يخشع ومن قلب لا يخشع
140 14 العزي الغزي
145 9 والغالبين عليهم والقائمين عليهم
155 4 وركبانهم ونكباتهم
163 16 لثلاث من شوال لثلاث خلون من شوال
164 6 قُذف بها قُرِف بها
166 18 بغية الملتمس (317) بغية الملتمس (347)
167 14 المغربي المقرئ
181 1 زوائد رواية
198 9 الزبيدي الزبيري
201 17 من جلساءَ من جلساءِ
204 12 قلنسوة وشيء قلنسوةُ وشي
208 4 عبد الواحد بن قطن عبد الواحد بن قطن بن
عبدالملك بن قطن
217 7 أبو اسحاق إبراهيم بن أيمن إبراهيم بن أيمن، أبو اسحاق
221 12 الحرار الخراز
¥