"وابن السَّلِم القاضي. قرأت على أبي محمد علي بن أحمد وكتبتُ بخطي عنه، قال: حدثنا عبدالله بن ربيع، قال حدثنا أبو بكر محمد بن معاوية المعروف بابن الأحمر، قال: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي، قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن حجاج هو ابن محمد، قال: قال ابن جُريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: نهى رسول الله e عن بيع الماء. .. وذكر الحديث".
قال بشار: وابن الأحمر هو راوي "السنن الكبرى" عن النسائي، والحديث المذكور فيها برقم (4700).
15. وزادت في ترجمة الوليد بن بكر بن مخلد الغَمْري (ص534، الترجمة855) النص الآتي:
"أخبرنا مُحمد بن علّي، عن الوليد بن بكرٍ الأندلسي، قال: أخبرنا أبو عليّ منصور بن عبدالله الخالدي بِهَراة، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مُسَدَّد بن مسرهد بن مسربل بن مُغَرْبل بن مُرَعبل بن أريدل بن شريدل بن عرندل بن ماسك بن المستورد الرَّاسبي البَصْري، قال حدثني أبي، قال: حدّثني أبي مُسَدَّد، قال حدّثنا عيسى بن يونس، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، أنَّ النبيَّ e كان يقبل الهدية ويُثيب عليها (17).
هكذا نسَبَ الخالدي مُسدَّدًا هذا النَّسب، قال أبو بكر بن علي الحافظ: ولم يكنِ الخالدي موثوقًا به، والذي ذكره البخاريُّ في "تاريخه" أن مُسَدَّدًا ابن مسرهد بن مُسَرْبل بن مُرَغبل، كذا في الرواية المضبوطة عنه: بالغين المعجمة، ولم يزد على ذلك، والله أعلم (18) ".
ولابن معين في الرجال مقالةٌ == تقدَّمَهُ فيها شريك ومالكُ
فإن يكُ ما قالاه سهلاً وواسعًا == فقد سَهُلت لابن المعين المسالكُ
16. وزادت في آخر ترجمة أبي عمر بن عبد البر (ص546 س10) ما يأتي:
"وقيل: سنة ثلاث وستين. وأنشدني له بعض أهل المغرب ولم أسمع ذلك منه:
ثالثًا: التراجم الجديدة:
وقفنا فيما وصل إلينا من هذه الرواية على خمس تراجم فقط وقد أعطيناها أرقامًا مكررة في نشرتنا، وهي:
233ب- أحمد (19) بن عون الله بن حُدَيْر، أبو جعفر البزاز، قرطبي الدار.
يروي عن أبي بكر محمد بن علي بن الحسين المعروف بالقطوفي وغيره. روى عنه أبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي المقرئ.
250 ب- أحمد بن موسى بن حُدَيْر، أبو عَمْرو.
كانَ من شيوخ المُعتزلة وأكابرهم بالأندلُس، وله في ذلك رسائل كتبَ بها إلى القاضي مُنْذر بن سعيد، وجرت بينهما مُجاوبات في ذلك ومُناقضات.
454 ب- سُليمان (20) بن خَلَف بن سَعْد، أبو الوليد الباجي.
فقيه دخل المشرق، وسمع من أبي ذر الهَرَوي، وبالعراق من جماعة، ودرس الكلام على القاضي أبي جعفر محمد بن أحمد السِّمْناني، ورجع إلى الأندلس، وتصدر ورأسَ.
وكان أديبًا شاعرًا، أنشدني له الخطيب أبو بكر أحمد بن ثابت الحافظ بدمشق، قال: أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي لنفسه: [من المتقارب]
إذا كنتُ أعلمُ علماً يقيناً == بأن جميع حياتي كساعهْ
فلِم ذا أكون ضنيناً بها == وأجعلها في صلاحٍ وطاعهْ
493 ب- سّلام بن زيد، أبو خلف.
دخل العراقَ في طلبِ العِلْم والكلام، وقرأ على أبي عُثمان الجاحظ من تصانيفه، وله معه في أول لقائه إياه حكاية ظريفةٌ قرأتها على الأمين ابن أبي
علي عن القاضي أبي القاسم البَصْري (21) عن أبيه، قال: حدثنا محمد بن عُمر بن شُجاع المُتَكَلِّم، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن عَمْرو النَّجِيرمي، قال: كنتُ بالأندلس فقيل لي: أنّ ها هنا تلميذًا لأبي عُثمان الجاحظ يُعرف بسلّام بن زيد ويُكْنَى أبا خَلَف، فأتيتُهُ فرأيتُ شيخًا همّاً، فسألته عن سبب اجتماعه بأبي عُثمان ولم يقع أبو عثمان إلى الأندلس؟ فقال: كان طالب العلم بالمشرقِ يتشرَّف عند ملوكنا بلقاء أبي عُثمان، فوقع إلينا كتاب "التَّربيع والتَّدوير" له فأشاروا إليه، ثم أردفه عندنا كتاب "البيان والتَّبْيين" له، فبلغ الرجلُ [الصُّكاك] (22) بهذيْنِ الكتابين، قال: فخرجت لا أعرِّجُ على شيءٍ حتى قصدتُ بغداد فسألتُ عنه فقيل لي: هو بسرَّ من رأى فأصعدتُ إليها، فقيل: قد انحدرَ إلى البَصْرة فانحدرت إليه، وسألتُ عن منزله فأُرشدت إليه (23) ودخلت إليه، فإذا هو جالسٌ وحواليه عِشْرون صبيًا ليسَ فيهم ذو لحية غيره، فدهشت، فقلتُ: أيكم أبو عُثمان؟ فرفع يده وحَرَّكها في وجهي وقال: من أين؟ فقلت: من الأندلس، فقال: طينةٌ حمقاءُ، فما الاسم؟ فقلت: سَلّام،
¥