قلتُ: فقوله: «كُرِهَ .. فجاز في الحياة دون الموت .. إنه حرام»، صريح في أنه عَبَّرَ عن التحريم بقوله: «كُرِهَ».< o:p>
فلا يشك عاقل أن قوله «كُرِهَ» قَصَدَ به «الكراهة التحريمية».< o:p>
5 – الإمام الغزالي (450 - 505 هـ): وهو من الشافعية:< o:p>
وجدنا الإمام الغزالي - في عدة مواضع من كتبه - يقول: «يُكْرَه»؛ ويقصد به الكراهة التحريمية، وقد صرح بذلك الإمام الرافعي نفسه – وهو أحد أعمدة الفقه الشافعي-.< o:p>
فقد قال الإمام الغزالي في كتابه «الوجيز» في الفقه الشافعي – في شروط المستعار: (فلا تستعار الجواري للاستمتاع. ويُكْرَه الاستخدام إلا لِمَحْرم). < o:p>
وهذا الكلام شرحه الإمام الرافعي في كتابه الموسوعي في الفقه الشافعي «فتح العزيز شرح الوجيز»، فقال: < o:p>
( وقوله في الكتاب: «ويكره الاستخدام إلا لِمَحْرم»، لفظ الكراهية يستعمل للتحريم تارة، وللتنزيه أخرى، وأراد ههنا «التحريم» على ما صَرَّحَ به «الوسيط»). انتهى ...
بل إن الإمام الغزالي - نفسه - قد صَرَّحَ بذلك، فقال في كتابه «المستصفى» في علم أصول الفقه: (وَأَمَّا «المكْرُوهُ» فَهُوَ لَفْظٌ مُشْتَرَكٌ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ بَيْنَ مَعَانٍ، أَحَدهَا: «المحْظُورُ»، فَكَثِيرًا مَا يَقُولُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ الله: «وَأَكْرَهُ كَذَا»، وَهُوَ يُرِيدُ «التَّحْرِيمَ»). ... < o:p>
7- القاضي عياض (476 - 544 هـ): وهو من كبار أئمة المالكية:< o:p>
وجدنا القاضي عياض - في عدة مواضع من كتبه - يقول: «يُكْرَه»؛ ويقصد به الكراهة التحريمية، ونذكر من ذلك ثلاثة مواضع: ...
الموضع الثاني:< o:p>
في باب «تحريم تصوير صورة الحيوان»، قال القاضي عياض في كتابه «إكمال المعلم بفوائد مسلم»: (ولا يختلف في كراهة ما كان له ظل ووجوب تغييره وكسره، إلا ما ورد في اللعب بالبنات لصغار البنات .. وفيه وجوب تغيير الصور بهتك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الستر، وفيه أن عملها من الذنوب الكبار المتوعد عليها بالنار والعذاب). اهـ.< o:p>
قلتُ: تأمل قوله: «كراهة ما كان له ظل ووجوب تغييره وكسره».< o:p>
فقوله «كراهة» قصد به الكراهة التحريمية – قَطْعًا –؛ لأنه قال: «وجوب تغييره»، ومن المعلوم أن «المكروه تنزيهًا» لا يجب تغييره.
< o:p> فأثبت المؤلف كذب قول الجديع عن (الكراهة:
( وهي عند غير الحنفية كراهة التنزيه لا التحريم).
ثم ختم المؤلف كلامه قائلا:
ونكرر أسئلتنا السابقة: إذا كان الجديع لا يفهم معاني مصطلحات الأئمة الفقهاء- فلماذا أَقْحَمَ نَفْسه فيما لا يفهمه؟!!
هل أدركتم الآن النفسية المريضة التي يكتب المدعو أبو فهر من خلالها؟!!
إنه يتبع نفس منهج الذين يرد عليه المؤلف (تدليس تضليل كذب ... الخ)
وصدق الشيخ سليمان الخراشي حين قال:
تشابهت قلوبهم
بل صدق الله العظيم حين قال في كتابه: (تشابهت قلوبهم).
يتابع .....
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[19 - 02 - 09, 05:55 ص]ـ
1 - قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه} الحجرات:12
2 - قال الله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} الإسراء:36
3 - قال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} ق:18
4 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً, أو ليصمت"
متفق عليه: البخارى (6018) ومسلم (47)
5 - عن أبى موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قلت يا رسول الله, أى المسلمين أفضل؟ قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"من سلم المسلمون من لسانه ويده"
متفق عليه: البخارى (11) ومسلم (42)
6 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب"
متفق عليه: البخارى (6477) ومسلم (2988)
7 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقى لها بالاً يرفعه الله بها درجات, و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالاً يهوى بها فى جهنم"
صحيح: البخارى (6478)
8 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليس المؤمن بالطعان, و لا اللعان. ولا الفاحش و لا البذى"
رواه الترمذى وقال: حديث حسن , صحيح الترمذى للألبانى (1610) وصحيح الجامع (5381) والسلسلة الصحيحة (320)
9 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "ما كان الفحش فى شئ إلا شانه, وما كان الحياء فى شئ إلا زانه"
رواه الترمذى وقال حديث حسن, صحيح الترمذى للألبانى (1607) و صحيح الجامع (5655)
¥