تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - استغلال الألفاظ المجملة من عبارات أهل العلم

3 - سوء فهم بعضها

4 - التلاعب بالمعلومة لتقرير أمر ما ..

6 - تجاهل بعض المعلومات ..

إضافة إلى إقامة دعاوى لا دليل عليها ... < o:p>

إن وصفنا لكلامه بسوء الأدب هو غاية أدبنا مع مقالة كهذه تصدر من رجل كالجديع .. < o:p>

وهكذا ينضم الجديع بكل أسف إلى رَكب المناوئين للسنة .. < o:p>

فإنه لما هانت عليه هذه السنن الظاهرة هان عليه سوء الأدب معها

< o:p>

وقال الشيخ عبد الله رمضان موسى في كتابه «الرد على القرضاوي والجديع والعلواني» صفحة 479:< o:p>

المبحث الثاني< o:p>

بيان سوء أدب الجديع مع كبار أهل العلم< o:p>

قال الجديع في كتابه (ص165 - 169): (واختلفوا في الناسخ على ما يلي: .. < o:p>

2– هو منسوخ بالإجماع على حرمة أن تكون المسلمة زوجة لكافر.< o:p>

وهذا من أعجب الدعاوي في هذه الاعتراضات، وهي من رأي ابن عبد البر .. هذا من أضعف الاستدلال وأوهاه .. وكأن ابن عبد البر قد اغتر بما سلف ذكره عن الزهري .. هكذا ادعى ابن عبد البر .. وحاول ابن عبد البر أن يقويه .. فحاصل القول في دعوى النسخ: أنها في غاية الضعف والوهن، ألجأ إليها عند من ادعاها ما دخلهم من الحيرة بالتزام المذهب الضعيف، فهذا ابن عبد البر رحمه الله وهو حامل راية لهذه الدعوى حين زعم الاتفاق .. فلما رأى قصة زينب قد جاءت على غير ما التزمه صار يبحث لها عن العلل، ويحتمل من الاحتمالات ما هو ظاهر الفساد). اهـ.< o:p>

ثم قال الجديع (ص185 - 186): (زعم القرطبي هنا الإجماع .. وأما دعوى الإجماع فهو مسبوق إليها، ادعاها قبله الشافعي).< o:p>

وقال الجديع عن استدلال الإمام الشافعي: (وهذا أضعف من استدلال القرطبي).< o:p>

وقال الجديع (ص188): (وكان ابن القيم .. قد استسلم للقول بحرمة الوطء).< o:p>

قلتُ: انظروا إلى سوء الأدب مع كبار أئمة الإسلام؟!! < o:p>

يقول عن كبار الأئمة: اغتر، زعم، ادعاها، استسلم!! < o:p>

لقد كان من الممكن أن يعبر بعبارات فيها أدب؛ كأن يقول: < o:p>

( حكى «أو: نقل» الإمام القرطبي الإجماع، وحكاه «أو: نقله» قبله الإمام الشافعي، وذهب الإمام ابن القيم إلى كذا، أو: رجح كذا).< o:p>

ولكنه تَعَمَّد استخدام ألفاظ تُوحي – في عصرنا - بالتكذيب أو بالغلط وعدم الدِّقَّة والتَّحَرِّي في القول- كما فعل في حق الإمامين الشافعي والقرطبي.< o:p>

أو ألفاظ توحي بأن الإمام أسير مذهب ضعيف باطل دون دليل، فإذا وجد دليلا صحيحًا على خلاف مذهبه فإنه تصيبه الحيرة، ولا يتبع الدليل الصحيح؛ بل يطعن فيه بكل ما أوتي من قوة بطعون ظاهرة الفساد – كما فعل مع الإمام ابن عبد البر!! < o:p>

أو ألفاظ توحي بأن الإمام اختار قوله هذا نتيجة الهزيمة النفسية، أو نتيجة تأثره بحالة نفسية دفعته إلى الاستسلام لقول دون دليل، كما فعل مع الإمام ابن القيم.< o:p>

الجديع فعل ذلك لِيُنَفِّر القارئ مِنْ اتِّباعهم فيما اتفقوا عليه.< o:p>

أهذا هو الأدب مع كبار أئمة الإسلام؟!! < o:p>

وأخيرا:< o:p>

انظروا كلام الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي – من كبار أهل العلم بالسعودية – في تقديمه لكتاب «إقامة الحجة على تارك المحجة – رد على كتاب اللحية للجديع»:< o:p>

سبب ما توصل إليه عبدالله بن يوسف الجديع من النتيجة في شأن اللحية ... هو أنه بنى كتابه على قضية منهجية كبرى وهي إبطال الاحتجاج بالإجماع ... فنشأ عن هذه القضية أمران:< o:p>

أحدهما: الخلل في المسائل العلمية، فنشأ التناقضات الظاهرة في الكتاب والتدليس بإظهار أن في المسألة اختلافا وإنكار الإجماع وباستخدام عبارات توهم التضعيف< o:p>

ونصح أبو محمد عبد الوهاب الزيد أبا محمد الجديع في ختام رسالته بالأمور التالية:< o:p>

1- الحذر من مخالفة سبيل المؤمنين.< o:p>

2- الرجوع لبلاد المسلمين؛ فإن لإقامته في بلاد الغرب أثرا ظاهرا في منهجيته في الكتاب< o:p>

3 – الابتعاد عن شيوخ المدرسة العقلية لأنها امتداد للمذهب المعتزلي القديم.< o:p>

وإنني أثني على ما ذكره أبو محمد عبد الوهاب الزيد وأضم صوتي إلى صوته، وأنصح أبا محمد بن يوسف الجديع بقبول هذه النصيحة ... < o:p>

فالواجب على أبي محمد عبد الله بن يوسف الجديع الرجوع إلى الحق .. والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل< o:p>

وقال الشيخ عبد الوهاب الزيد في كتابه «إقامة الحجة على تارك المحجة – رد على كتاب اللحية للجديع» صفحة 8:< o:p>

وقد اشتملت كتب الجديع الثلاثة على المغالطات والتدليس والأخطاء العلمية والتزوير على العلم وأهله، وما اعتمد عليه من أصول تخالف أصول أهل العلم من أهل السنة والجماعة مما يُعلم منه تقلد الجديع لمذهب المدرسة العقلية المعاصرة التي هي امتداد للمدرسة المعتزلية القديمة، وقد ذكرتُ ذلك بوضوح في نهاية كتابي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير