تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الإمام الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (وَمِمَّنْ كَانَ بَعْدَ المائَتَيْنِ مِنْ رُؤُوسِ المُتَكَلِّمِينَ وَالمُعْتَزِلَةِ: بِشْرُ. بن غِيَاثٍ المَرِيسِيُّ العَدَوِيُّ .. وَابْنُ كَيْسَانَ الأَصَمُّ، .. وَآخَرُونَ. نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ البِدَعِ). .. < o:p>

ويقول الإمام أبو عبد الله العُكْبَرِيُّ (304 - 387 هـ) المعروف بـ «ابن بَطَّة» ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=987189#_ftn1)) في خاتمة كتابه «الشرح والإبانة على أصول السُّنَّة والديانة»:< o:p>

( وَمِن اَلسُّنَّةِ وَتَمَامِ الْإِيمَانِ وَكَمَالِهِ: الْبَرَاءَةُ مِنْ كُلِّ اسْمٍ خَالَفَ اَلسُّنَّةَ وَخَرَجَ مِنْ إِجْمَاعِ الْأُمَّةِ .. وَلِهَذِهِ المقَالَاتِ وَالمذَاهِب رُؤَسَاءُ مِنْ أَهْلِ الضَّلَالِ وَمُتَقَدِّمُونَ فِي اَلْكُفْرِ وَسُوءِ المقَالِ، يَقُولُونَ عَلَى الله مَا لَا يعلمون .. فَمِنْ رُؤَسَائِهِمْ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي الضَّلَالِ مِنْهُمْ: الْجَهْمُ. بن صَفْوَانَ اَلضَّالُّ .. وَمِنْ أَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ: بِشْرٌ المريسِي وَالْمِرْدَارُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْأَصَمُّ .. فِي جَمَاعَةٍ سِوَاهُمْ مِن اَلضُّلَّالِ، وَكُلُّ اَلْعُلَمَاءِ يَقُولُونَ فِيمَنْ سَمَّيْنَاهُمْ: إِنَّهُمْ أَئِمَّةُ اَلْكُفْرِ وَرُؤَسَاءُ اَلضَّلَالَةِ .. ذَكَرْتُ طَرَفًا مِنْ أَئِمَّتِهِمْ لِيتَجَنَّبَ الْحَدَثُ وَمَنْ لَا عِلْمَ لَهُ- ذِكْرَهُمْ وَمُجَالَسَةَ مَنْ يَسْتَشْهِدُ بِقَوْلِهِمْ وَيُنَاظِرُ بِكُتُبِهِمْ.< o:p>

وَمِنْ خُبَثَائِهِمْ .. وَقَوْلُهُ أَخْبَثُ الْقَوْلِ: ابْنِ كُلَّابٍ وَحُسَيْنٌ النَّجَّارُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْأَصَمُّ، وابن عُلَيَّةَ. أعاذنا الله وإياك من مقالتهم). انتهى ... < o:p>

بل إن القرضاوي يضلل المسلمين؛ حيث زعم أن الأصَمّ وابن عُلَيَّة من «فقهاء السلف»!! < o:p>

والدكتور يعلم جيدًا أن كلمة «السلف» تعني عند عامة المسلمين: السلف الصالح من الصحابة – رضي الله عنهم - ومَنْ تَبِعَهُم. < o:p>

لكن الأستاذ القرضاوي لجأ إلى استغلال جهل عامة المسلمين بحقيقة الأصم المعتزلي المبتدع الضال الذي اعتاد مخالفة ما أجمع عليه فقهاء الإسلام.< o:p>

يقول الإمام أبو بكر ابن العربي في «أحكام القرآن»: (فَإِنْ كَانَتْ أَمَةً فَتَعْتَدُّ نِصْفَ عِدَّةِ الْحُرَّةِ إجْمَاعًا، وَإِلَّا مَا يُحْكَى عَن الْأَصَمِّ فَإِنَّهُ سَوَّى فِيهِ بَيْنَ الْحُرَّةِ وَالْأَمَةِ، وَقَدْ سَبَقَهُ الْإِجْمَاعُ، لَكِنْ لِصَمَمِهِ لَمْ يَسْمَعْ بِهِ). انتهى < o:p>

وقال أيضا في نفس الكتاب عن الإجارة: (وَأَنْكَرَهَا الْأَصَمُّ، وَهُوَ عَنْ الشَّرِيعَةِ أَصَمُّ؛ فَقَدْ فَعَلَ النَّبِيُّ > الْإِجَارَةَ، وَفَعَلَهَا الصَّحَابَةُ). انتهى < o:p>

إن كلام القرضاوي قد بلغ غاية القبح في تضليل للمسلمين < o:p>

والسؤال الآن لهذا المُفْلس المدعو (أبو فهر):< o:p>

لماذا لم تُنكر هذا التضليل القبيح الذي ارتكبه القرضاوي، بل تعاميت عنه؟!!! < o:p>

ننتظر الجواب، اللهم إلا إذا كان هذا المُفْلس ممن قال فيهم الإمام ابن القيم في «إعلام الموقعين عن رب العالمين»:< o:p>

( وَأَيُّ دِينٍ وَأَيُّ خَيْرٍ فِيمَنْ يَرَى مَحَارِمَ اللَّهِ تُنْتَهَكُ وَحُدُودَهُ تُضَاعُ وَدِينَهُ يُتْرَكُ وَسُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْغَبُ عَنْهَا وَهُوَ بَارِدُ الْقَلْبِ سَاكِتُ اللِّسَانِ؟ شَيْطَانٌ أَخْرَسُ ... وَهَؤُلَاءِ - مَعَ سُقُوطِهِمْ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ وَمَقْتِ اللَّهِ لَهُمْ - قَدْ بُلُوا فِي الدُّنْيَا بِأَعْظَمَ بَلِيَّةٍ تَكُونُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، وَهُوَ مَوْتُ الْقُلُوبِ؛ فَإِنَّهُ الْقَلْبُ كُلَّمَا كَانَتْ حَيَاتُهُ أَتَمَّ كَانَ غَضَبُهُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَقْوَى، وَانْتِصَارُهُ لِلدِّينِ أَكْمَلُ).< o:p>

لكن الذي نراه الآن من هذا المُفْلس أنه لا ينتصر للدين، بل ينتصر لمن يُضلل المسلمين وينتهك محرمات شريعة رب العالمين!!! < o:p>

=====================

ننتظر الجواب عن الأسئلة الأربعة< o:p>

([1]) قال الإمام الذهبي في «سير أعلام النبلاء، 16/ 529»: (ابْنُ بَطَّةَ عُبَيْدُ اللهِ. بن مُحَمَّدِ. بن مُحَمَّدٍ العُكْبَرِيُّ، الإِمَامُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ العِرَاقِ .. مُصَنِّفُ كِتَابِ «الإِبَانةِ الكُبْرَى» فِي ثَلاَثِ مُجَلَّدَاتٍ). انتهى< o:p>

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:50 ص]ـ

الوقفة الحادية عشرة

لما قال الشيخ القرضاوي: ((إن ما ورد من أحاديث حول ختان الإناث في السنة المشرفة لم يصح منها حديث واحد صريح الدلالة على الحكم، أجمع على تصحيحه أئمة هذا الشأن الذين يُرجع إليهم)).

فقال المؤلف: ((هذا كذب وتضليل للمسلمين .. ))

ثم ذكر حديث الفطرة خمس في الصحيحين وفيه: الختان ..

ثم قال: الختان يشمل ختان الرجل وختان الأنثى كما صرح به عامة أهل اللغة ..

قلت:

وهذا من أعظم البغي وأبينه فليس الحديث هاهنا صريح الدلالة ولغير المؤلف أن ينازع في أن الختان في هذا الموضع المعين يشتمل على ختان النساء .. بقرينة حديث الكلمات وأن الختان فيه كان ختان إبراهيم (الذكر)

وهب المؤلف يراه صريحاً .. وأن هذا التفسير كان باطلاً ... فالقرضاوي يراه غير صريح .. وليست صراحة الدليل هاهنا قطعية؛ بل هي محل اجتهاد ..

فلم: الاتهام بالكذب وتضليل المسلمين؟؟

اللهم إنا نعوذ بك من البغي وأهله وأن نكون يوم تبعثنا من المفلسين ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير