فالمطالع لكتب أهل العلم يجدهم يقولون: اتفق أكثر أهل العلم - أجمع جمهور أهل العلم ... وهكذا
ألم أقُل لكم: إن المدعو أبا فهر قد أَفْلس
ألم أَقُلْ لكم: لن تزيده وقفاته إلا فضيحة فوق فضيحته، ولن تزيده إلا كشفا لعورته وعورة أسياده الذي يدافع عن باطلهم
@@@@@@@@@@@@@@
ولماذا أخفى عنكم هذا المدلس الخبيث قول الشيخ عبد الله رمضان موسى في كتابه ص78:
السبب الثالث:< o:p>
أن القرضاوي قد أَخْفَى عنكم أن الإمام البخاري إنما روى لعمران حديثًا واحدًا عن عمر. بن الخطاب في لبس الحرير، ولم يَرْو هذا الحديث في أَصْل الباب، وإنما بدأ الباب بروايات الثقات عن عمر. بن الخطاب وعن غيره من الصحابة رضي الله عنهم في لبس الحرير، ثم ختم الباب بذكر معنى حديث عمر لكن من طريق عمران. بن حطان؛ لبيان أن عمران قد تابع الثقات في رواية معنى الحديث عن عمر. بن الخطاب، فاعتماد البخاري ليس على رواية عمران، وإنما ذَكَره البخاري في المتابعات فقط في آخر الباب، واعتمد البخاري على روايات الثقات عن عمر. بن الخطاب وغيره من الصحابة رضي الله عنهم، فَذَكَرها في أول الباب.< o:p>
وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه «فتح الباري شرح صحيح البخاري»: (عمران. بن حطان .. لم يخرج له البخاري سوى حديث واحد .. وهذا الحديث إنما أخرجه البخاري في المتابعات؛ فللحديث عنده طُرُق غير هذه من رواية عمر وغيره .. فلا يَضُر التخريج عمن هذا سبيله في المتابعات). انتهى.< o:p>
قلتُ: ولتتضح لكم كيفية رواية المتابعات – ننقل لكم ترتيب الروايات كما أَوْرَدَها الإمام البخاري في صحيحه، من أول الباب إلى آخره:< o:p>
قال الإمام البخاري في صحيحه: (بَاب لُبْسِ الْحَرِيرِ وَافْتِرَاشِهِ لِلرِّجَالِ وَقَدْرِ مَا يَجُوزُ مِنْهُ: .. < o:p>
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَن التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُتْبَةَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيّ قَالَ: «لَا يُلْبَسُ الْحَرِيرُ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لَمْ يُلْبَسْ فِي الْآخِرَةِ مِنْهُ» .. < o:p>
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ. بن صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ. بن مَالِكٍ .. عَن النَّبِيِّ، فَقَالَ: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَلَنْ يَلْبَسَهُ فِي الْآخِرَةِ» .. < o:p>
حَدَّثَنَا عَلِيُّ. بن الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي ذِبْيَانَ خَلِيفَةَ. بن كَعْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ» .. < o:p>
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ. بن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ. بن عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ. بن الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى. بن أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِمْرَانَ. بن حِطَّانَ .. قَالَ: فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ - يَعْنِي عُمَرَ. بن الْخَطَّابِ - أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ .. » .. < o:p>
بَاب مَسِّ الْحَرِيرِ مِنْ غَيْرِ لُبْسٍ: .. ). انتهى.< o:p>
قلتُ: وبذلك يتضح لكم أن الإمام البخاري روى الحديث أَوَّلًا من طريق الثقات، ولم يذكر رواية عمران. بن حطان إلا في آخر الباب؛ لبيان أنه قد تابع الثقات، ثم بدأ الباب الذي يليه.< o:p>
الخلاصة:< o:p>
لقد صدق الحافظ ابن حجر حين قال في كتابه «فتح الباري شرح صحيح البخاري»: (إِذَا تَكَلَّمَ المرْء فِي غَيْر فَنّه، أَتَى بِهَذِهِ الْعَجَائِب) انتهى
ـ[أبو مبارك السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:36 ص]ـ
تعقيب على كلام الأخ محمد الأمين على الكتاب