تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَلَوْلَا مَنْ يُقِيمُهُ اللَّهُ لِدَفْعِ ضَرَرِ هَؤُلَاءِ لَفَسَدَ الدِّينُ وَكَانَ فَسَادُهُ أَعْظَمَ مِنْ فَسَادِ اسْتِيلَاءِ الْعَدُوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ .. فَهُمْ يُفْسِدُونَ الْقُلُوبَ ابْتِدَاءً

< o:p>

وهذا الذي قرره الإمام ابن تيمية قد قرره أيضا الإمام الشاطبي في «الاعتصام»، فقال:< o:p>

( حيث تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزيينها في قلوب العوام ومن لا علم عنده فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس، وهم من شياطين الإنس.< o:p>

فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدعة والضلالة ... < o:p>

فمثل هؤلاء لا بد من ذَكْرِهم والتشريد بهم؛ لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تُرِكوا أَعْظم من الضرر الحاصل بِذِكرهم والتنفير عنهم).

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي في كتابه «تحريم النظر في كتب أهل الكلام» حين خالف ابن عقيل الكتاب والسنة:< o:p>

( فإنني وَقَفْتُ على فضيحة ابن عقيل .. وتأملت ما اشتملت عليه من البدع القبيحة .. فوجدتها فضيحة لقائلها، قد هتك الله تعالى بها سِتْرَه، وأَبْدَى بها عورته .. أما أهل السُّنَّة المتبعون للآثار السالكون طريق السلف الأخيار - فما عليهم غضاضة، ولا يلحقهم عار، منهم العلماء العاملون، ومنهم الأولياء والصالحون.< o:p>

أما هو وحِزْبه من أهل الكلام فما ذِكْرهم إلا ذَمُّهُم والتحذير منهم، والتنفير من مجالستهم، والأمر بمباينتهم وهجرانهم، وترك النظر في كتبهم .. فَهُم في الدنيا ممقوتون، وفي الآخرة معذبون، لا يُفْلِح منهم أحدٌ، ولا يُوَفَّق لاتِّبَاع رُشْد. .

وقال الإمام الشافعي: .. حُكْمِي في أهل الكلام أن يُضْربوا بالجريد، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام).< o:p>

والآن بعد كل تلك التصريحات

نجد صاحب الوقفات الفاشلة يقول:

1- حتى أهل الأهواء والبدع .. يجوز إعذارهم

وأما قوله:

أهل الأهواء والبدع .. ليس القرضاوي والجديع من أولئك .. وهما من أهل العلم في الجملة (خاصة القرضاوي)،وعاصرهما ابن باز وابن عثيمين والألباني والفوزان وقالوا فيهم ما قالوا ولم يخرجوهم من زمرة أهل العلم قط.

فلا أدري هل نُسمي هذا (عَمَى)؟ أم هو (الكذب) بعينه؟!!!

وسأعيد نقل تصريحات الشيخ العلامة الفوزان:

قال الشيخ العلامة صالح الفوزان في كتابه (الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام)، ص28 – طبعة دار الفتح – الشارقة 1415هـ- 1995:< o:p>

( قال المؤلف القرضاوي: .... انتهى كلام المؤلف.< o:p>

وهو محاولة لإباحة اللحوم المستوردة التي لم يتبع فيها طريقة الذكاة الشرعية. < o:p>

وجوابنا عنه من وجوه: < o:p>

الوجه الأول: أن المؤلف تصرف - هداه الله - فيما نقله من كلام ابن العربي فزاد فيه ونقص وغير بعض كلماته، وهذا عمل يتنافى مع الأمانة العلمية والخشية الإلهية). انتهى< o:p>

قلتُ (أبو مبارك):< o:p>

فظهر لكم أن القرضاوي يفتقد الأمانة العلمية في كتاباته، فيلجأ إلى تحريف أقوال الأئمة، وهذا يتنافى مع الخشية الإلهية كما قال الشيخ العلامة صالح الفوزان

وقال الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد – وهو من كبار العلماء بالسعودية – في «الرد على المخالف» ص60:< o:p>

( فاعرف مآخذ أهل البدع الباطلة في الاستدلال والتي يجمعها: .. الطعن في خبر الآحاد، ودعوى مخالفة النص للمعقول .. وبتر النقول والنصوص .. والاعتماد على الضعاف والواهيات في المرويات) < o:p>

وقال أيضا الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد في «الرد على المخالف» ص145:< o:p>

( أما أهل الأهواء فقد مالت بهم أهواؤهم ميلا عظيما .. فجلبوا لها مآخذ في الاستدلال، كان منها: تحريف النصوص وبترها .. فخرجوا بذلك إلى خطة الخسف ودائرة «الخيانة العلمية» وهذا الصنف محجور عليه طبعا وشرعا عن النظر والاستدلال في العلوم التي يداخلها هواه .. فنحي بذلك عن الصف وسقط بسوء فعله من العلماء العاملين وصار بعمله هذا من المقبوحين ومن نعمة الأمانة العلمية من المحرومين، ورحم الله أهل الحياء.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير