تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الأستاذ الباحث الفيكنت فيليب في كتابه (خزائن الكتب العربية في الخافقين) 1 - 107 (تمادى هولاكو في التخريب والتدمير أثناء زحفه إلى بغداد. فلم يُبقِ فيها أثراً للمخطوطات القديمة والذخائر الثمينة التي كانت مكنوزة منذ قرون في قصور الخلفاء وبيوتات الأمراء. واقترفَ مثل تلك الفظائع في (دار الحكمة) وفي خزائن كتب المدرسة النظامية والمدرسة المستنصرية وفي غيرها من خزائن الكتب العامة والخاصة. فألقى بعضها في نهر دجلة فسدَّ مجراه وجاز الناس على الكتب من جانبٍ إلى جانب كأنها جِسرٌ معقود، وبعضها الآخر استنفد عزم النار الآكلة مدة غير قصيرة من الزمن حتى قضت قضاءها فيه) بتصرف يسير.

* مكتبةُ جامع النجف قال الأستاذ كاظم الدجيلي في مقالةٍ له في وصف خزانة مخطوطات جامع النجف: (جَمعت هذه الخزانة نفائس الكتب وأمهاتها التي عزّ وجود مثلها في الدنيا .. ولكن قد تلف جل هذه الكتب بل قل كلها إذ لم يبقَ منها إلاّ عددٌ يسيرٌ لطلاب العلم والمطالعين من الناس .. ولما كان ذلكَ بهذه الصورة صارَ الداخل إليها إذا خرجَ أخبأ تحتَ عباءته الكتب التي يريد سرقتها ويخرج بها بدون أن يُفتشه أحد. ولكثرةِ السراق ظهر النقص فيها ظهوراً لا يُمكنُ إخفاؤه على ذي عينين إذ لم يبقَ منها إلاّ ما يُناهز المئة. وحينئذٍ أغلقت أبوابُ الخزانة ومُنع الطلاب والمطالعون). انظر خزائن الكتب العربية في الخافقين للباحث الفيكنت فيليب 1 - 115.

* نكبة مكتبات العراق عام 2003 م. كانت العراق قديماً وحديثا تزدهر بكثرة المكتبات وقد بلغ عدد مكتباتها العامة حتى نهاية سنة 1960 م (65) مكتبة عامَّة! كما ذكر الأستاذ كوركيس عواد في الخزانة الشرقية 6 - 129، ناهيكَ عن المكتبات الخاصَّة فقد أسهب كوركيس عوَّاد بذكر بعضها أيضاً، وفي هذه النكبة الأخيرة للعراق فقدت كثير من المكتبات ما بينَ سرقةٍ وإتلافٍ!

< HR SIZE=5>

الشام

* مكتبة الجامع الأموي بدمشق. يقول الأستاذ محمد كرد علي: (وقعَ الحريقُ الأعظم الذي في الجامع الأموي سنة 461 ودثر ما كان فيه من الكتب والمصاحف وربما حرق فيه العثماني القديم) انظر خطط الشام 6 - 191.

* مكتبةُ بني عمَّار وتُسمى دار العلم يقول الدكتور السيد عبدالعزيز في كتابه طرابلس الشام في التاريخ الإسلامي نشر مؤسسة شباب الجامعة ص 68: (وعمل ابن عمَّار على رفع طرابلس إلى مصاف الحواضر الشامية الكبرى، فأسس بها دار العلم التي حوت من الكتب ما يزيد على مائة ألف كتاب).

ويصفها الأستاذ محمد كامل: (وفيها الكتب العربية والفارسية واليونانية. فاحترقَ هذا الأثر النفيس في افتتاح المدينة، وأحالها الفرنج رماداً، فخسر العالم بفقدها كنزاً ثميناً) طرابلس في التاريخ ص 44 بتصرف.

ويقول الدكتور مصطفى السباعي: (كانت آية من الآيات في العظمة والفخامة). من روائع حضارتنا 158.

ويقول الأستاذ محمد كامل في كتابه طرابلس في التاريخ ط 1415 هـ الأولى ص 42: (فدخلوها بعدما دافع أهلها دفاع الأبطال. فأسروا رجالها، وسبوا نساءها، وقتلوا شبانها، ويتموا أطفالها، ونهبوا ما فيها، فحصل في أيديهم من أموالها وأمتعتها وذخائرها، وكتب دار علمها، وما كانَ فيها من خزائن أربابها، مما لا يُحدّ عدده، ولا يُحصر مدده).

وقال شيخ شيوخنا الحافظ عبد الحي الكتاني: (كان بطرابلس الشام خزانة كتب تعرف بدار العلم قال الشيخ يحيى بن أبي طي حميد النجار الغساني الحلبي فيما نقله عنه ابن الفرات في تاريخه: لم يكن في جميع البلاد مثلها حسناً وكثرةً وجودةً. وقال: حدثني أبي قال: حدثني شيخٌ من أهلِ طرابلس قال: كنتُ مع فخر الملك ابن عمَّار صاحب طرابلس وهو شيزر، وقد وصله أخذ طرابلس (الذين أخذوها إذ ذاك عسكر الصليبين) فأغمي عليه وأفاق ودموعه مُتتابعة وقال: والله ما أسفي على شيء كأسفي على دار العلم، فإنَّ فيها ثلاثة آلاف ألف كتاب، كلها في علم الدين والقرآن والحديث والأدب. وقال: إنَّ بها خمسين ألف مصحف وفيها عشرين ألف تفسير لكتاب الله. قال أبي: وكانت هذه دار العلم من عجائب الدنيا وكان بنو؟ عمار قد عنوا بها العناية العظيمة. ثم قال: وقال: ولما دخل الأفرنج إلى طرابلس أحرقوا دار العلم، وكان السببُ في ذلك أنَّ بعض القُسُس لما رأى تلك الكتب هالته، واتفق أنه وقع في خزانة المصاحف الكرام فمدَّ يده إلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير