و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ:< o:p>
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ< o:p>
[ المسند (2/ 251) وسنن الترمذي برقم (1655) وسنن النسائي (6/ 61) وسنن ابن ماجه برقم (2518)] < o:p>
- ] 1223 [ سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ (1)، عَنْ ابنِ عُيَيْنَةَ (2)، عَنْ ابنِ عَجْلاَن (3) قَالَ: قَالَ عُمَرُ (4): مَا رَأَيْتُ رَجُلاً بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} * قَالَ عُمَرُ: اِبْتَغُوا الْغِنَى فِي النِّكَاحِ، وقَالَ أَبِي: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ وَهِمَ ابنُ أَبِي عُمَرَ فِي الكَلاَمِ الأَخِيرِ لأَنَّ ابنَ عُيَيْنَة يَرْوِيهِ عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ (5) قَالَ: قَالَ عُمَرُ: اِبْتَغُوا الْغِنَى فِي النِّكَاحِ.< o:p>
………………………………
* سورة النور، الآية:32.< o:p>
ــــــــــــــــــــــ< o:p>
(1) هو: محمد بن يحيى بن أبي عُمر العَدَنيّ، تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1169) وهو ((ثقة، وله بعض الأوهام عن ابن عيينة)).< o:p>
(2) هو: سفيان بن عيينة، تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1106) وهو ((متفق على ثقته وجلالته)).< o:p>
(3) هو: محمد بن عجلان القرشي، تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1106) وهو ((ثقة، وفي روايته نافع اضطراب ووهم، واختلطت عليه أحاديث أبي هريرة التي رواها عن سعيد المقبري)).< o:p>
(4) تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1133).< o:p>
(5) هو: هشام بن عروة الأسدي، تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1208) وهو ((ثقة حجة، وحديث المدنيين عنه أصح من حديث العراقيين)).< o:p>
- - -
( التخريج:< o:p>
ابن أبي عمر العدني، عن ابن عيينة، عن محمد بن عجلان، قال: قال عمر: ما رأيت رجلاً…الأثر.< o:p>
لم أقف على من أخرجه هذا الوجه.< o:p>
ابن عيينة، عن هشام بن عروة، قال: قال عمر: ابتغوا الغنى في النكاح…الأثر.< o:p>
لم أقف على من أخرجه هذا الوجه.< o:p>
وللأثر طريقان آخران عن عمر بن الخطاب:< o:p>
- طريق الحسن البصري، أخرجه: عبد الرزاق في المصنف (6/ 170رقم 10385) كتاب النكاح، باب وجوب النكاح وفضله، قال: أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن قال: قال عمر بن الخطاب: اطلبوا الفضل في الباءة قال وتلا عمر {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.< o:p>
2- طريق قتادة السدوسي، أخرجه: عبد الرزاق في المصنف (6/ 173رقم 10393) عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال: ما رأيت مثل رجل لم يلتمس الفضل في الباءة والله يقول {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.< o:p>
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 187) إلى ابن أبي شيبة في المصنف ولم أقف عليه بعد البحث، والله أعلم.< o:p>
وقال الشافعيّ في الأم (5/ 144): ((وبلغنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ما رأيت مثل من ترك النكاح بعد هذه الآية {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله})).< o:p>
- - -
( الدراسة والحكم على الحديث:< o:p>
اختلف في هذا الأثر على ابن عيينة على وجهين:< o:p>
الوجه الأوَّل: رواه ابن أبي عمر العدني، عن ابن عيينة، عن محمد بن عجلان، قال: قال عمر: ما رأيت رجلاً…الأثر.< o:p>
الوجه الثاني: رُوي عن ابنِ عيينة، عن هشام بن عروة، قال: قال عمر: ابتغوا الغنى في النكاح…الأثر، ولم يذكر أبو حاتم مَنْ رواه عن ابن عيينة.< o:p>
قال أبو حاتم: ((أخشى أن يكون وهم ابن أبي عمر في الكلام الأخير، لأنَّ ابن عيينة يرويه عن هشام بن عروة قال: قال عمر: ابتغوا الغنى في النكاح))، وتقدم أنَّ ابن أبي عمر له بعض الأوهام عن ابن عيينة، فلا يبعد أن يكون وهم في روايته هذه، ولكن لم أقف على الراوي عن ابن عيينة الوجه الثاني للنظر في حاله ومدى قوته لمعارضة ابن أبي عمر له.< o:p>
وعلى كل حال فإنَّ كلا الوجهين منقطعان عن عمر بن الخطاب، فإنّ محمد بن عجلان، وهشام بن عروة لم يسمعا من عمر بن الخطاب.< o:p>
وتقدم أنّ للأثر عن عمر طريقين آخرين الأوَّل: عن الحسن البصري، والثاني: عن قتادة السدودسي، وكلاهما لم يسمع من عمر بن الخطاب أيضاً.< o:p>
ـ[بدر بن محمد الصالح]ــــــــ[17 - 10 - 10, 12:37 م]ـ
إخواني وأحبتي وفقكم الله جميعًا
بحثي عن كتاب أو بحث مُستقل خاص بضوابط الحديث الضعيف جدًا
لا أبحث عن أمثلة الحديث الضعيف جدًا
ولا عن الكتب المؤلفة في الضعيف بأنواعه