صحّح نُسختك من كتاب "مفتاح دار السعادة"، ط. دار ابن عفان
ـ[مطلق الجاسر]ــــــــ[12 - 11 - 10, 01:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد،،
فلا شك في أهمية كُتب العلامة ابن القيم -رحمه الله- وفضلها وغزارة عِلمها، ومنها كتابه الحافل الجليل " مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد جَمَع من العلوم والفنون الشيء الكثير.
وقد حُقق وطُبع عِدّة طبعات، منها طبعةُ الشيخِ علي بن حسن الحلبي -حفظه الله- التي أصدرتها دار ابنُ عفّان وكانت طبعتُها الأولى في عام 1416 هـ، ولا أدري إن كانت قد طُبعت مرة أُخرى أم لا؟
وبِغضِّ النظر عن مكانة هذه الطبعة بين طبعات الكتاب، وهل هي أفضل طبعةٍ أم لا، فأنا هنا أضع بين يدي إخواني ممن يقتني هذه الطبعة قائمةً بالأخطاء والملاحظات التي بَدَتَ لي عليها، حتى تُصّحح النُسخُ، ولعل ذلك لا يُحوج مُقتنيها إلى اقتناء غيرها -إن شاء الله- فهي جيدةٌ في الجملة.
وذِكرُ هذه الملاحظات لا يُقلل من قيمتها العلمية، ولا من قدر محققها، فكلٌ يُؤخذ من قوله ويُرد إلا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقبل البدء بذكر الملاحظات، أود أن أذكر أهم مزايا هذه الطبعة، ثم أُتبعها بالملاحظات العامة.
أما مزايا الطبعة فكثيرة، من أهمها:
1 - جَمَال الحرف، وحُسن التنسيق في كثيرٍ من مواضع الكتاب.
2 - اختصار التخريج، وعدم التطويل فيه كما يفعله بعضُ المحققين.
وغيرها.
أما الملاحظات الإجمالية على الطبعة والتحقيق فأذكرُ منها:
1 - عدم إثبات فروق النسخ، -أو المهم منها على الأقل- في حواشي الكتاب، وقد أبدى الشيخُ علي -حفظه الله- في المقدمة (1/ 34) عُذره في ذلك بأنه "خشية إثقال الكتاب بالحواشي المتضمنة لفوارق النسخ .. إلخ"
أقول: هذا -من وجهة نظري- ليس عُذراً، فإن من المفترض على المحقق أن يُبيّن للقارئ أهم فروق النُسخ المُقابلة، فقد يطلّعُ بعضُ القراء عليها ويرى أن مالم يُثبت في الكتاب أولى مما أُثبت، ويحصلُ هذا كثيراً، ومثاله في مثل هذا الكتاب في (1/ 305) أرى أن لفظة "عالم" المُستبعدة والمذكورة في الحاشية، أولى من الكلمة المثبتة وهي "عامل"، ومن تأملها وتأمل السياق سيرى ذلك، فلعل الكثير من مثل هذه الكلمات في ثنايا الكتاب حُرمنا من الاطلاع عليها.
فعدمُ ذِكرها فيه مصادرةٌ لحق القارئ في اختيار ما يراه مناسباً من فروق النسخ.
2 - هناكٌ تعليقاتٌ هي من باب توضيح الواضحات، ويُفترض بمن يقرأ مثل هذا الكتاب ألا تخفى عليه!
على سبيل المثال: تفسير "الماء الآجن" في (1/ 217) بأنه:الماء المتغير الطعم واللون!!
والتعليق على عبارة:"الحكمة إصابة الحق" في (1/ 227) بأنه: وضع الشيء في موضعه .. !!
والتعليق على "بعبارة تلك الرؤيا" في (1/ 521) بقوله: "أي: تعبير"!!
وتفسيره الفيئة في (1/ 531) بالرجوع
إلى غير ذلك مما فيه إثقالٌ للحواشي بما لا يخفى عادةً.
وهذا أمرٌ قد يُزعج القارئ ويقطع عليه تسلسل أفكاره في القراءة دون كبير فائدة.
يتبع إن شاء الله ..
ـ[مطلق الجاسر]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:59 م]ـ
وهذا أوان الشروع في المقصود، من ذِكر الأخطاء المطبعية، وهي يسيرةٌ في الغالب، وكثيرٌ منها في التشكيل:
ص= الصفحة
س= السطر
المجلد الأول
ص182 / س 11: خطأٌ في الترقيم (2)
والصواب: (1)
ص201 / س1: وعَرْضِ
والصواب: وَعَرَضَ
ص215 / س12: فَحُقَّ
والصواب: فَحَقٌ
ص237 / حاشية رقم (2): "فالعلمُ جهادٌ وأي جهاد"
قلت: المُصنّفُ -رحمه الله- لا يقصدُ هنا الجهاد بالعلم!!، وإنما يقصدُ الجهاد على أصله، وهو الجهادُ بالسِنان، فلا معنى هنا لهذا التعليق.
ص261 / حاشية رقم (1) " كذا في "الأصل" و في "المطبوع" [أي: كلمة:الموروث] ولعل الصواب: مورّث "
قلت: ويصحُّ أيضاً: الموروث.
ص267 / حاشية (2) " يُريد حديث: فقيهٌ واحد أشد ُّ على الشيطان من ألف عابد"
قلت: بل يريد الحديث المذكور قبله، وهو: "لكل شيء دعامة .. "
ص277 / س3 من تحت: ولزوم جماعتَهم
والصواب: جماعتِهم
ص324 / س11: حاشية (1)
والصواب: (2)
ص353 / س7 من تحت: ولمّا كان القلبُ هو محلَّ العِلم والسمعِ ورسولَه الذي يأتي به.
لعل الصّواب: .. والسمعُ رسولُه الذي يأتي به.
ص356 / س1: وضع لفظ الجلالة بين معقوفتين [الله]، ولا ندري أهو من بعض النُّسخ، أم من إضافة المحُقق!؟
وعلى كل حال: يستقيم الكلام بدونها.
ص387 / حاشية (3): " .. ورواه الطبري في الصغير"
والصواب: ورواه الطبراني في الصغير
ص389 / العنوان الجانبي، بجانب س 3 من تحت: العبادة أفضل من الفقه!!
والصواب: الفقه من أفضل العبادة
ص409 / حاشية (1): "وروُي نحو هذا المعنى مقطوعاً من قول الحسن البصري .. إلخ"!!
أقول: المُصنّف يقصدُ شيئاً، والمُعلق ذهب إلى شيءٍ آخر.
فابن القيم -رحمه الله- أشار إلى القلب الحجري الذي لا يقبل العلم، وأن الرسم فيه كالرسم على الحجر، فلا يظهرُ فيه شيئاً.
أما المُعلق -حفظه الله- فعزا إلى أثر الحسن:"التعليم في الصغر كالنقش على الحجر "!!!
فأين هذا مما عناه المصنف ّ؟!
ص417 / س3: والمالُ تَنْقُصُه الصدقة
والصواب: تُنْقِصُهُ
يتبع -إن شاء الله- ..
¥