تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

38 ـ الولايات المتحدة، 2001 م.

قطع بحرية، قوات بحرية، رد على خطف الطائرات.

39 ـ أفغانستان، 2001 م.

استنفار شامل للولايات المتحدة ضد طالبان وبن لادن.

40 ـ العراق، 2003 م


تمهيد:

إذن لم تكن الولايات المتحدة في يومٍ ما ذلك الحمل الوديع أو الهدف السهل، فبالتالي هذ يقودنا إلى دراسة كافة الظروف و الملابسات التي سبقت تلك الحادثة المأساوية و هي "تفجيرات 11سبتمبر في مانهاتن بنيويوك"، و هذا بالتالي يقودنا إلى دراسة السياسة الأمريكيَّة خلال التسعينات أي بعد سقوط العملاق السوفيتي، و تناثر أشلائه، و تفكك أجزائه و ولاياته السابقة، و مَِن ثَمَّ انعدام سِمَةِ التوازن في موازين القوى العالمية، وبالتالي أصبحت الغطرسة و الصلف هما السمتين الواضحتين في مناهج التعامل الدولي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، مما جعلها تتدخل في الشؤون الداخلية و تستهين بسيادات كثيرٍ من الدول، و حتى الحليفة و الصديقة منها.

· و لعلَّ أكثر ما يميز السياسة الأمريكيَّة هو المرحلية في التعامل مع الأهداف الحقيقية غير المعلنة، و الاستفادة الفعلية من المستجدات في الساحة السياسية، و في كثيرٍ من الأحيان خلق كثيرٍ من تلك المستجدات.

ـ وقد لا يغيب عن ذهن أي قارئ واعٍِ بِمبادئ السياسة العالمية أنها تقوم على قَدرٍ من المراوغة و التحايل و إعلان غير ما هو مبطَّن، أمَّا بالنسبة للسياسة الأمريكية و التي يديرها اليهود والصهاينة فقد بلغت في ذلك شأوا كبيرا، و عملت كثيراً بالمبدأ القائل " اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" و هذا المبدأ فعالٌ جدا بشرط كون الصوت المسموع واحداً ـ كما هو الحال في حقبة "العالم الجديد" الذي أعلنت أمريكا قيامه و انفردت بالتحكم به ـ.

================================================== =======

الفصل الثالث
افتح يا "سمسم"

إزاحة الستار
المشهد الأول

التحضير السياسي للمنطقة في الحقبة الأخيرة من القرن السابق:
ـ منذ مطلع الثمانينات بدأ الحديث إعلاميا عن الاختراقات الأميركية السافرة للكي جي بي (المخابرات السوفيتية)، إلاَّ أن تلك المخاوف تأكدت بعد تولي "غورباتشوف" مقاليد رئاسة الجمهورية السوفيتية، والذي وضع مشروعَه: "البروستوريكا"، وكان هذا المشروع يحمل في طيَّاته بذور تفكيك الاتحاد السوفيتي الكبير، ـ و للمعلوميَّة ـ فإنَّ "غورباتشوف" هو أول رئيس مسيحي للاتحاد السوفيتي، بينما كان أسلافه من الرؤساء يعتقدون الماركسية الإلحادية، و الأدهى من ذلك أن تعميده مسيحيا بصفة "مُعلنة" لم يتم إلاَّ بعد توليه الرئاسة، و في أواخر عهده تم تفكيك الاتحاد السوفيتي، وقدكوفئ وزير الخارجية الروسي الجورجي الأصل "شيفر نادزة" على جهوده الحثيثية في إدارة المشروع الأميركي لتفكيك الاتحاد بتنصيبه رئيساً لدولة جورجيا المنفصلة حديثاً عن الاتحاد السابق.
ـ بعد الانقلاب " التكتيكي " على غورباتشوف، ومسرحية "مجلس الدوما" تولَّى "يلتسن" الرئاسة، و في عهده ساءت الظروف الاقتصادية جدا في البلاد، ممَّا أدَّى بالشعب أن يثور على القيم الشيوعية والمبادئ الاشتراكية "، و بدا واضحاً للعيان في هذا الوقت تبعيَّة روسيا للسياسة الأمريكية، لا سيما و أن الولايات المتحدة كانت تلعب بورقة الإعانات و المساعدات المشروطة.
ـ و في عهد الرئيس الحالي "بوتين" تبيَّن للجميع التبعية الروسية المطلقة للولايات المتحدة، ولا ننس أن الرئيس "بوتين" كان هو رئيس جهاز"الكي جي بي" في عهد الرئيسين السابقين، ذلك الجهاز المخترَق أمريكياً، والذي كان هو المشرف والمنفذ لمراسم تفكيك الولايات السوفيتية.
ـ وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي: 1994م ـ ذلك العملاق الذي كان لوجوده دورٌ كبير في إضفاء التوازن في ميدان القوى العالمية ـ تفرَّدت أمريكا في ساحة التأثير السياسي، و بالتالي أصبحت (القطب الأوحد) الذي يقود (العالم الجديد) بجدِّيَّة إلى أهدافٍ لا تتسم في كثيرٍ من الأحيان بالوضوح التام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير