تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أعضاء في منتهى العدل.!!!]

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[28 - 10 - 06, 07:02 ص]ـ

قال الله تعالى: ((وإذا قلتم فاعدلوا)).

وقال تعالى: ((ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنئآن قوم على ألاتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)).

والعدل يشمل القولَ والكتابة والنقل.

وفي عالم الإنترنت ((السحيق)) تكاد تكون هذه الصفة ((نادرة)) مع أنها موجودة ولله الحمد وبسبب كثرة الكتابات، وتنوع المصادر، وتعدد المشارب، وإختلاط

((الحابل بالنابل)) ذاب العدل وغلب عليه ((كثرة الخَبَث)).

ولكن ولله الحمد ((لازال في النت خير كثير)) ففي كثير من المنتديات نرى هذه الصفة ((العدل)) بتقسيماته؛ نراها في الكثير من الأعضاء وهذا ((فضل الله يؤتيه من يشاء)) …

وأحببت أن أساهم في نشر هذه الصفة وهذه الخصلة الكريمة مع إخواني وأخواتي ليبلغ العدل عندنا ((قُلَّتين)) وهذا لايكون إلا بجهود الجميع.

ملاحظة قبل البدء:

من أجل العدل والبحث عن العدل والحث على العدل أكتب هذه الوصايا، وهي وصايا إجتهادية قابلة للخطأ؛ والنقصان؛ والزيادة عليها؛ فلاتحرمنا من التصحيح

والتعديل والإضافة.


تأملت حالنا في منتدياتنا فوجدت أننا لانعدوا أن نكون أحد ثلاثة:
فإما كاتبٌ ((يؤلف)) ويكتب المقالات والمواضيع.
وإما ناقل ينقل ماكتبه غيره.
أو قارئ ((يتلقى)) مايكتبه الآخرون …
والأغلب منَّا هو ((مزيج من هذه الثلاثة مجتمعة))
ولابد لكل واحد من الثلاثة الإعتناء بأمور مهمة تجعله بإذن الله يحقق صفة ((العدل)) ..

وسأبدأ أولاً بالكاتب:

الكاتب ((المؤلف)):
هو من يقوم بكتابة المواضيع والمقالات ((من تأليفه)) والتي تدور في خدمة أمرين في المنتديات ((من وجهة نظري الشخصية)) ..
فإما أنه يكتب من أجل النقد ((بغض النظر عن نوعه))
أو أنه يكتب من أجل إيضاح فكرة معينة وإفادة الاخرين منها.

ولابد لمن كان ((كاتباً)) أن يعتني بهذه الأمور:

1 - أن يتقِ الله في كتابته فلا يكتب إلا ما يرضي الله ومايوافق شرع الله ودينه والحرص على ((الذوق والأدب العام)) للمجتمع وأن يجعل نصب عينيه قوله تعالى ((مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))،و قوله تعالى: ((حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون))، ويتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم واصفاً حال العبد بين يدي ربه عند الحساب: (( .. فيختم على فيه فيقال لأركانه " أي جوارحه " أنطقي قال فتنطق بأعماله .. ))

2 - أن يخلص النية فيما يكتبه لله وحده وأنما أراد بكتابته هذه مرضاة الله، لاشهوةً في النفس أو أي إربة أخرى إنما الله والله وحده لاشريك له.

3 - معرفة نوعية المُخاطَب ((المتلقي)) للتوصل للطريقة المناسبة للكتابة له والتعامل معه حول الموضوع الذي تكتبه.
فهل المُخاطَب ((المتلقي)) من الأشخاص العاديين؛ أم هو شخص خبير؛ أم أنه شخص تنفيذي؛ أو هو لايعدو أن يكون إلا مجرد مُهتم فقط؛ أو هو جمهور مختلط معقد!!!
فمعرفة المُخاطَب مهمة جداً لمعرفة الطريقة الصحيحة للكتابة له والتعامل معه.
((فالشخص العادي:
هو شخص ذو خبرات قليلة؛ وفي مواضيع محددة فقط؛ ويكون حافزه فاتراً لقرآءة ماتكتبه.
وتكون طريقة الكتابة له: بتحفيزه؛ وجذب إنتباهه للقرآءة؛ وعدم الدخول في التفاصيل والإطالة، وعند الإضطرار للتفاصيل يتم عرضها له بطريقة شيقة وجذَّابة.

والشخص الخبير:
هو شخص ذو خبرات واسعة أو لابأس بها؛ وفي مواضيع محددة فقط؛ ويكون حافزه قوياً لقرآءة ماتكتبه ويهتم به، إذا كان ظمن نطاق خبرته.
وتكون طريقة الكتابة له: بالتركيز على التفاصيل والإجراءات والطرق وكل مايتعلق بالموضوع ومن ثم الوصول إلى النتائج النهائية.

أما الشخص التنفيذي:
فهو شخص عملي ((مُنَفِّذ)) ذو خبرات واسعة في مواضيع محددة، ويكون حافزة قوياً لقرآءة ماتكتبه إذا كان يتعلق بالمعلومة النهائية، وداخل نطاقه التنفيذي بغض النظر عن التفاصيل.
وتكون طريقة الكتابة له: بالتركيز على المعلومات النهائية والنتائج مباشرة دون الخوض في التفاصيل والإطالة، وعند الحاجة للتفاصيل ضع مُلَّخصاً للمعلومات النهائية.

وأما الشخص المُهتم:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير