و بدا كاتب السيناريو الأميركي هزيلاً بل عارياً و هو يحاول إقحام شخصية "طرزان" ضمن فيلمه الخاصِّ بـ "حرب النجوم"، إذ حسب الرواية الأمريكية فإن ابن لادن كان على وشك التوصل إلى السلاح النووي؟ و كان قابَ قوسين من إطلاق قمر صناعي كما ورد على لسان رامزفيلد!.
فمن تلك الثغرات الواضحة:
ـ حسب السيناريو الأمريكي استطاع المختطفون من الافغان العرب قيادة طائرة البوينغ 767 بعد تلقيهم دروسا في الطيران بالطائرات الشراعية؟.
ـ عدم إرسال أي طيار من قائدي الطائرات الأربع المخطوفة رسالة استغاثة، وعدم الإعلان عن حدوث اختطاف، مع أن ذلك لا يحتاج إلاَّ إلى ثوان معدودة،ولم يعرف في تاريخ الطيران حادثة اختطاف واحدة لم يتمكن قائد الطائرة من الابلاغ عنها،ولكن في حالة مانهاتن ـ وللمصادفة البحتة فإن كل الطائرات لم ترسل إي رسالة استغاثة.
ـ عدم اعتراض الطائرات المقاتلة لتلك الطائرات مع أن بين الأولى و الثانية قُرابَة ثلث ساعة؟
ـ تمَّ الاعلان عن السيطرة على الأجواء بعد ارتطام الطائرة الأولى: البوينغ 767، و الجنرال (هيبرت آرت) المسؤول عن القيادة الجوية في الولايات المتحدة، هو الذي بادر بإعلان سيطرة القيادة العسكرية على المجال الجوي المدني، بينما المعتاد في هذه الأحوال هو أن يحصل على ترخيص من الرئيس الأميركي لأنه هو القائد، إلاَّ أن الجنرال قال: إنه لم يكن أمامه وقت للاتصال بالرئيس (بوش) الذي كان في زيارة (لفلوريدا)، ولذلك بادر بذلك الإعلان ـ في خطوة غير دستورية أو قانونية ـ، و الوضع القانوني العسكري في مثل هذا الوضع هو: تحميل الجنرال كامل المسؤولية القانونية، ثمَّ التقييم بحسب النتائج، فإذا كانت مبادرة حسنة يكافأ على ذلك ويعطي نياشين، وإذا أخطأ يُجَرُّ إلى محكمة عسكرية و يُحاكم ويُجَرَّدُ من رُتبته، ويُحال إلى التقاعد، في حين أن القرارات التي اتخذها (هيبرت آرت) لم تكن فعالة أبداًُ، لأنها لم تمنع العمليات اللاحقة، إذ بعد ذلك ارتطمت طائرة أخرى: بوينغ 737 بالبرج الآخر لمركز التجارة العالمي؟ ثمَّ ـ حسب الرواية الأميركية ـ ارتطمت طائرةٌ ثالثة بوينغ 757 بالبنتاغون؟.
إذن كان من اللازم أن يُجبر هذا الجنرال على الإجابة عن أفعاله، ولم يكن الحال كذلك بل العكس، فقد اختير الجنرال (هيبرت آرت) بعد ذلك قائداً أساسياً أعلى لسلاح الفضاء الأمريكي، [يا لها من إجابة شافية]!!
ـ البنتاجون محاط بشبكة متطورة جدا من الصواريخ الاستراتيجية المبرمجة للإطلاق آليا، لكنَّها ـ للأسف ـ لم تنطلق؟.
ـ لا يمكن مجرَّد تصور إمكانية التحكم البشري اليدوي بالطائرات لأمرين:
أولهما:دقة الهدف حيث أن الارتطام " المدروس جيِّداً "حدث بدقِّة متناهية في نقطة ارتكاز الثقل الكُلِّي للبرج، وكان مجال الخطأ المسموح به لا يتجاوز بضعة سنتمترات؟.
ثانيهما: انفصال الخاطفين فور تغيير مسار الرحلة عن الإسناد الأرضي من برج المراقبة، و بالتالي عدم إمكانية التوجيه المحدَّد، مع ملاحظة أن تغيير مسار رحلة الطائرة كان 180درجة تقريبا، و هذا قَدرٌ لا يمكن التحكم به حتى مع وجود الاتصال ببرج المراقبة، فكيف من دونه؟ و باعتماد الرؤية البصرية؟ و من قِبل خاطفين متدربين على طائرات شراعية؟.
ـ الذي خطَّط للعملية ينبغي أن تكون له علاقة مباشرة بالجداول الخاصَّة بالرحلات الجوية لتلك الطائرات، حيث أنَّ نظام الطيران العالمي لا يسمح بتزويد الطائرة من الوقود إلاَّ بالقدر الكافي للرحلة المقرَّرة، و ذلك لتقليل وزن الطائرة مما يقلِّل تكاليف و أخطار الرحلة الجوية، فعلى هذا فإن الخاطفين قاموا بالدخول على جداول الطيران المدنية و التحكم بها ـ وهذا يستحيل طبعاً ـ، أو أنَّه ـ من باب المصادفة البحتة وحدها ـ كان مسار الرحلات الأربعة من حيث كمية الوقود متوافقاً مع التعديلات التي أدخلها المختطفون في مسار الرحلة، و لكن لا ننسى أن التخطيط لعملية بهذا الحجم الهائل لا يمكن بأية حال أن يعتمد على احتمالات "بعيدة المدى" من هذا النوع.
ـ ثمَّ أين اختفى الصندوق الأسود مع العلم أنه مصمَّم لتحمل الحرارة حتى درجة 3000 درجة مئوية؟
ـ بل كيف ذاب الصندوق الأسود من الحرارة؟ و في نفس الوقت سلم جواز "محمد عطا" من الاحتراق؟.
¥