تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن العجيب ما ذكره المحبي في «خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» (1/ 473) عن العلامة ابن البيطار (*) قال: وقد وقع لابن البيطار المشهور أن بعض معاصريه امتحنه عند السلطان فجاء للسلطان بنبات وقال: إذا طلع إليك ابن البيطار مُره أن يشم من هذا المحل؛ يتبين لك معرفته وجهله، فلما طلع إليه أمره أن يشمه من المحل المعين، فشمَّه منه فرعف لوقته رعافا شديدا، فقلبه وشمه من الجانب الآخر فسكن رعافه لوقته، ثم قال للسلطان: مُر الذي جاء به أن يشمه من الموضع الأول؛ فإن عرف أن فيه الفائدة الأخرى فهو طبيب؛ وإلا فهو مُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، فلما طلع أمَرَه بشمِّه من الموضع فرعف رعافا شديدا، فقال له: اقطعه؛ فعجز وحار في أمره، وكاد أن يهلك، فأمره أن يقلبه ويشمه، ففعل؛ فانقطع رعافه، فمن يومئذ زادت مكانة ابن البيطار عند السلطان.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) ابن البيطار: عبد الله بن أحمد المالقي، أبو محمد، ضياء الدين، المعروف بابن البيطار، إمام النباتيين وعلماء الأعشاب،ولد في مالقة، وتعلم الطب، ورحل إلى بلاد الأغارقة Grece وأقصى بلاد الروم، باحثا عن الأعشاب والعارفين بها، حتى كان الحجة في معرفة أنواع النبات وتحقيقه وصفاته وأسمائه وأماكنه،واتصل بالكامل الأيوبي (محمد بن أبي بكر) فجعله رئيس العشابين في الديار المصرية. ولما توفي الكامل استبقاه ابنه (الملك الصالح أيوب) وحظي عنده واشتهر شهرة عظيمة. وهو صاحب كتاب «الجامع في الأدوية المفردة» وهو أجمع ما جُمع في بابه، ويُعرف بمفردات ابن البيطار، لم يصنَّف مثله. وله «المغني في الأدوية المفردة» مرتب على مداواة الأعضاء، و «ميزان الطبيب» و «الإبانة والإعلام، بما في المنهاج من الخلل والأوهام» (مخطوط في مكتبة الحرم المكي برقم 36 طب) نقد فيه «منهاج البيان» لابن جزلة، توفي ابن البيطار رحمه الله في دمشق سنة (646 هـ = 1248 م)، وانظر مزيد ترجمته في: فوات الوفيات (1/ 204)، دائرة المعارف الإسلامية (1/ 104)، آداب اللغة (2/ 341)، الوافي بالوفيات (4/ 80) للصلاح الصفدي، التكملة لابن الأبار (2/ 661)، سير أعلام النبلاء للذهبي (16/ 484) رقم (5834)، تاريخ الإسلام للذهبي (10/ 395)، العبر (5/ 189)، عيون الأنباء في طبقات الأطباء (3/ 220 – 222)، عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي (20/ 28)، فوات الوفيات لابن شاكر (2/ 159 – 160)، العسجد المسبوك (567 – 568)، حسن المحاضرة للسيوطي (1/ 542)، نفح الطيب (2/ 691 – 692)، شذرات الذهب لابن العماد (5/ 234)، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان لليافعي (4/ 115)، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر (1/ 42)، هدية العارفين (1/ 240)، اكتفاء القنوع بما هو مطبوع (1/ 79)، معجم المطبوعات (1/ 49 - 50)، إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون (1/ 146)، (2/ 473، 496، 588، 677)، الأعلام (4/ 67)، معجم المؤلفين (6/ 22).

ـ[كاتب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:27 ص]ـ

ومن عجائب الاتفاقات الأدبية أن العماد الأصفهاني قابله رجلٌ فقال للعماد: (دَامَ عُلَا العِماد) ... فأجابه العمادُ على الفور: (سِرْ فلا كَبَا بِكَ الفَرَسُ)!!.

لاحظ أن الجملتين يمكن قراءتهما من اليسار إلى اليمين، وبالعكس، دون أن يتغير المعنى!!!!

ـ[كاتب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:35 ص]ـ

الجيم المصرية ..

وفي لهجة معظم العامة بمصر تُنطَقُ الـ (جيم) بدون تعطيش الحرف، وفي بعض بلاد مصر ينطقون الـ (قاف) جيماً غير مُعَطَّشة، فذهب أحدهم إلى أحد أهل العلم قائلا: انت يا مولانا (قاموس) الإسلام، ونطق القاف جيما غير معطشة، فكانت (جاموس)، فأجابه العالم على الفور: (بس فين العقول اللي تفهم!)، ونطق القاف في (العقول) بدون تعطيش، فكانت (العجول)! بلهجة معظم عامة أهل.

وهي مقابلة طريفة بين الـ (جاموس) والـ (عجول)!!

ـ[كاتب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 07:00 ص]ـ

كلام مدهش من كتاب " المدهش "

وفي المدهش لابن الجوزي (ص 62 - 63) قال:

منتخب من المتفق والمفترق

أنس بن مالك خمسة: اثنان من الصحابة أبو حمزة الأنصاري، وأبو أمية الكعبي، والثالث أبو مالك الفقيه، والرابع كوفي، والخامس حمصي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير