وأن التفاعيل للوزن كالكنى- الجميلة وسواها - للإنسان قد تتعدد.
إذن هو مسار جديد، ينطلق من القاعدة التي انطلق منها الخليل، لكنه يفارقه في المسار.
هذا عندي أدق من قول: إن العروض خليلي ولا يكون إلا خليليا وله أسلوبان تفعيلي خليلي ورقمي خليلي.
حسنا، العرب استخدموا (لا) و (نعم)، والخليل هداه فكره إلى التفاعيل وهي مشكّلة من حروف كذلك، وأرى الرقمي يجنح إلى الأرقام!
من وجهة نظري: ما دام مجالُ العمل حروفا (أعني الشعر)، فلم لا تكون أداة العمل حروفا كذلك؟!
استعمال الأرقام يذكرني بما يفعله الأسلوبيون، وغيرهم من أصحاب الاتجاهات النصوصية في النقد الحديث، حين تعاملوا مع النص بأدوات رياضية من إحصاء وزوايا وثنائيات ورسوم هندسية!
ولاسيما فيما يتصل بتقطيعه لآيات الذكر الحكيم.
وفي هذا السياق ربما استعمل الرقمي في الكشف عن بعض أسرار الجمال أو الإعجاز القرآني، وهذا موضع الثناء وربما استعمل بوجه لا يليق بقداسة القرآن الكريم وهذا موضع الذم.
نتمنى أن يدور هنا نقاش جاد حول الرقمي، لغاية علمية، الغرض منه كشف المحاسن والمساوئ، فنطمئن إليه أو نعرض عنه.
أتمنى أن أوفق إلى توضيح ماهية الرقمي وفكرة عن بعض ما يفتحه من آفاق جديدة بفروع كثيرة من العلوم واللغوي منها خاصة بما يتخطى مجرد حدود الشعر وضبطه، ثم أتمنى أن تقبلي تعديل صياغة عبارتك لتصبح " فما اطمأننا إليه من تطبيقاته أفدنا منه وما رأينا في تطبيقاته من سوء أعرضنا عنه ونصحنا أخانا خشانا بأن يستغفر الله منه ويكف عنه "
بارك الله فيك.
عدلتُ عن عبارتي إلى عبارتك.
لكن لماذا أقطع الآيات؟!
طلبا للإيقاع؟!
القرآن لم ينزل لنبحث في جمال إيقاعه وتنغيمه، فهذا ليس الهدف من نزول كلام رب العالمين، وإنما الغرض أن نعتبر بما فيه، ونمتثل لأوامره، ونجتنب نواهيه. هذا هو الأصل.
وما فيه من روعة بيانية فمردّها إلى طبيعة العرب الذين نزل عليهم الذكر، فهم قومٌ أصحاب بلاغة ولسان، فجاءت المعجزة من جنس ما عُرفوا به، ليفحمهم فيتبعوا الحق.
أنتظر مواصلتك أستاذ خشان، بارك الله فيك.
وأرجو أن يشاركنا الإخوة.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 03:10 م]ـ
إذن هو مسار جديد، ينطلق من القاعدة التي انطلق منها الخليل، لكنه يفارقه في المسار.
هذا عندي أدق من قول: إن العروض خليلي ولا يكون إلا خليليا وله أسلوبان تفعيلي خليلي ورقمي خليلي.
حسنا، العرب استخدموا (لا) و (نعم)، والخليل هداه فكره إلى التفاعيل وهي مشكّلة من حروف كذلك، وأرى الرقمي يجنح إلى الأرقام!
من وجهة نظري: ما دام مجالُ العمل حروفا (أعني الشعر)، فلم لا تكون أداة العمل حروفا كذلك؟!
استعمال الأرقام يذكرني بما يفعله الأسلوبيون، وغيرهم من أصحاب الاتجاهات النصوصية في النقد الحديث، حين تعاملوا مع النص بأدوات رياضية من إحصاء وزوايا وثنائيات ورسوم هندسية!
الأخت الكريمة
أقتطف لك هذه الفقرة من مقال أحضره لمجلة عربية
الخليل بن أحمد الفراهيدي يمثل نموذجا مشرّفا للعقل العربي، وكما ظهر في قاموس العين ودوائر العروض فهو عالم رياضي من الدرجة الأولى، بمعنى أنه يصدر في شرحه للجزئيات عن تصور مسبق شامل، وحسبك أن تعرف أنه " ذكر أن مبلغ أبنية كلام العرب [المحتمل من مستعمل ومهمل] من غير تكرير اثنا عشر ألف ألف وثلاثمائة ألف وخمسة عشر ألف وأربعمائة واثني عشر " (12315412) ولو تأملنا ذلك لوجدناه محسوبا على أساس الاحتمالات الممكنة لترتيب الكلمات حسب أصل بنائها ما بين الخماسي والرباعي والثلاثي والثنائي على النحو التالي (عدد الأحرف العربية 28):
[(28×27×26×25×24=600 ,793 ,11) + (×27×26×25=491400) + (28×27×26=656 ,19) + (28×27 = 756)] = 12315412
وكما أن معجم العين صرفي قائم على أساس الاستقصاء الرقمي الرياضي لترتيب الأحرف ترتيبا مستعملا أو مهملا فكذلك دوائر الخليل العروضية
http://www.geocities.com/khashan_kh/68-sa3atulbohoor.html
¥