تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَقِيمُوا فَإنِّي عَنْ هَوَاكُمْ لَرَاحِلُ

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 04:19 م]ـ

عليكم السلام ورحمة الله أيها الفصحاء ..

أَقِيمُوا فَإنِّي عَنْ هَوَاكُمْ لَرَاحِلُ =

إِلَيْكُمْ فَعَنْكُمْ لَلْقُلُوبُ شَوَاغِلُ

أَقِيمُوا أُقِيْمُ الرِّحْلَ يَطْوِي سِرَاعُهُ =

دِيَارًا خَلَوْنَ وفِي النُّفُوسِ أَوَاهِلُ

فَإِنْ هُوَ يَمْضي فالْمُضِيُّ يَكِيلُهُ =

عَنِ الْبُعْدِ قُرْبًا تَمْتَطِيهِ مَنَازِلُ

كَأنِّي بِبَدْرٍ لا يَغِيبُ عَنِ الوَرَى =

وَإِنْ يَسْأَلُوهُ الصَّبْرَ عَنْهُمُ آفِلُ

أَقِيمُوا فَإِمَّا يُذْهِبِ البُعْدُ نَأْيَكُم=

وَإِمَّا اْقْتِرابٌ قَرَّبَ النَّأْيَ شَاغِلُ

وَمَوتٌ بِرَجَوىً خَيْرُ مَوْتٍ أَنَالُهُ =

وَشَرُّ حَيَاةٍ فِيكَ ظَنٌّ أُسائِلُ

فَلا خَيْرَ فِي عَيشٍ تَمُوتُ رِكَابُهُ =

وَلا شَرَّ فِي مَوْتٍ إِنِ العَيْشُ حَائِلُ

وَلا خَيْرَ فِي دُنيًا تُمِيتُ لِقاءَنا=

وَلا شَرَّ فِي نَأْيٍ بِهِ المَوْتُ نَائلُ

إِذَا مالعُزُوفُ المُرُّ أَبْكَى لِقَاءَنا =

قَدِيمًا، فأَيُّ الدَّمْعِ وَدَّعَ ثَاكِلُ

عَلَى شَجَنٍ بِآسٍ بالأَصِيلِ مُوَدَّعٍ =

كَمَا الليلُ عَنْ ضَوْءِ النَّهَارِ يُسائِلُ

مَرَرْتُ وَرَكْبٌ أَوْ طَرِيحٌ أَمَرَّهُ =

إِلَيكَ غُدُوًّا يَسْبِقُ الرَّكْبَ رَاجِلُ

وَقَفْتُ لِجِذْعٍ شَرقَ حَيِّكَ بَاكِيٍ =

نحولَ عِظَامي بَيْنَ عَيْنَيَّ نَاحِلُ

أُنَاجِيهِ عَهْدًا طَالَ حتَّى بِهِ بَدا =

سُجُودُ ظِلالٍ صَوْبَ دَارِكَ مَاثِلُ

كأَنِّي بِجِذْعٍ فِيهِ أَمْرٌ نَصِيفُهُ =

بِقْلبِي وآخَرُ جَوْفَ عَيْنَيَّ ذَابِلُ

أَيَا رَاهبَ الحَيِّ المُقيمِ تَبَتُّلا =

إِلَى غَيْرِ رَبِّ الأَرْضِ ما أنْتَ فَاعِلُ

أَقَلْبُكَ نَحْوَ الدَّارِ يَخْضَعُ نَاسِكًا =

لِحُبٍّ؟ – لَعُمرو اللهِ – إِنَّكَ عَاذِلُ

أَفِي كُلِّ شَأْنٍ فِيهِ عَذْلٌ لِمَطْمَعٍ =

أشَمْسٌ وأَقْمَارٌ وأَجْرَدُ مَاحِلُ؟!

فتنبئُ شمسٌ ذاكَ ليلاً مُسَارِعًا =

وَيُنْبِئُ بَدْرٌ حَوْلَ دَارِكَ نَازِلُ

وَيُنْبئُ قَفْرٌ فِي لِقَائِكَ جَاثِمًا =

وَيُنْبئُ خَطْوٌ بَعْدُ أَعْشَبُ هَائِلُ

أَيَجْرِي سَرِيعًا بِنا الوَصْلُ حَائِلا =

وَيَسْعَى لِبُعْدٍ مِنْكَ حَقٌّ وبَاطِلُ

شَرِبْتُكَ وَصْلا قَبْلَ جَدْبٍ أَمَرَّني =

فَمِنِّي غَمَامُ الْقُرْبِ مِنْكَ يُحَاوِلُ

وَلَيْلَةِ وَصْلٍ فِيكَ أَقْمَرَ بَدْرُهَا =

وَبَدْرُكَ فِيهِا والنُّجُومُ تُبَاهِلُ

إِلَى غَيْرِ مُرْتَادٍ مَضَينَا كَأَنَّنَا =

صَرِيعَا سُلافٍ فِيهِ حِمْلٌ وَحَامِلُ

فَوَا عَجَبًا كَيِفَ القَتِيلُ مَجَندَلٌ =

ويُحمَلُ بالأيدِي الجَرِيحَةِ قَاتِلُ

غَدَونَا وَأَدْرَاجَ الرَّيَاحِ بِشَاغِلٍ =

فَكُلٌّ مُثِيرٌ مِنْكَ مِسْكًا يُشَاغِلُ

تَسُوقُ صَبًا مِنْها غَدَائِرُ تَنْثَنِي =

فَأَعْجَبُ أَنِّي إِلَى حَمْلِكَ بَاسِلُ

خَضَبْتَ لَنَا كَفًّا أغضَّ كَأَنَّهُ =

بِمَرْأَىً إِلَى عَيْنِ الصَّبَابَةِ سَائِلُ

فَقُمْتَ مَقَامًا شَأْنُ يُوسُفَ بَعْضَهُ =

وَلَو كِدْتُ أُبْصِرُ أَنْ يَكُونَ يُماثِلُ

وَهَبْتَ مِنَ الوَصْلِ المَنِيعِ مُمَانِعًا =

وَإِنِّي وَإِنْ كُنتَ المَنِيعَ لَنَاهِلُ

لمِثْلِكَ أَهْوَى أَنْ أُمِيتَ تَعفُّفًا =

وَغَيرُكَ يُبْقِي ذَا العَفَافَ العَاقِلُ

وَكَمْ مَنْ يَلُومُ لَستُ آبَهُ قَوْلُهُ =

فَذَرنِي إِلَى ما لا يَقُولُهُ جَاهِلُ

فَذَاكَ كَمَالٌ لِلإلَهِ مُلازِمٌ =

وَهَذَا لَنَقْصٌ بالبَرَّيةِ جَاعِلُ

وَمنْ ذَا المُنَازِعُ لِلإلهِ صِفَاتَهُ =

وَمَنْ ذَا الحَرِيُّ بِأَنْ يَكُونَ الكَامِلُ

إذَا مالزَّمَانُ اختَالَ فِيهِ وِصَالُهُ =

يَقِينًا أَلا فَاعْلمْ بِأَنَّكَ زَائِلُ

فَنُلْ مِنْ هِباتِ الدَّهرِ نَيلا تَوُدُّهُ =

وَمُلْ حَيْثُ مَالَ الدَّهرُ والدَّهْرُ مَائِلُ

هَلِ السِّيفُ مَاضٍ إِلَى الصَّقْلِ غَيرما=

مُمِيلٍ، لَهُ ضَرْبُ الأَسِنَّةِ صَاقِلُ

ومالْعَيشُ إِلا سَاعَةً طَابَ أَكْلُها =

فَقْلْ لِيَ أّيُّ سَاعَةٍ أَنْتَ آكِلُ؟

فَلَيلي إِلَى عَهْدٍ لَهُمْ مِنْهُ مُبْلِغٌ =

سُهَادٌ وَتسْهِيدٌ وفِكْرٌ وَوَابلُ

وَهَبْتُم فَأَجْزَلْتُم عَطاءً وَمِنْحَةً =

أَخَذتُمْ فَآلَمتُم لِمَا هُوَ بَاذِلُ

تَرَكْتُم لأيَّامِ الوِصَالِ مُعَاهِدًا =

فَلا تَبْلُغُونَ القَومَ إلا شَمَائِلُ

وَقَولِي إِلَيكُم مِثْلُ قَولِي أَوَّلا =

أَقِيمُوا فَإِنِّي عَنْ هَوَاكُم لَرَاحِلُ

تحياتي:

وحي.

14/ 4 / 1428 هـ

ـ[أبيات شعر]ــــــــ[05 - 05 - 2007, 05:43 م]ـ

جزيت خيراً .. للأسف لست بناقدة ..

ليت نقاد الفصيح يشفقوا علينا نحن المبتدئين ويسرعوا في إبداء آرائهم ونصائحهم ..

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[08 - 05 - 2007, 02:34 م]ـ

حياك الله أخي الحبيب وحي اليراع ,,

قصيدة جزلة قوية,,

أدرجت حكماً وجمالاً ...

لي عودةٌ إليها بإذن الله -وما أكثرما وعدتُ لكني لن أكون بالمخلف:) - فهي تحتاج إلى قراءة متأنية لنقف عليها وقوفاً متأنياً

دام يراعك ودمت في حفظ الله,,

والسلام,,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير