أميرةُ النار ....
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 11:48 ص]ـ
إليك أمير النار:
أيقظتِ حرفي مذ رقدتِ قصيدتي = ورقدتُ حرفك مذ بدأتُ ثناءَكْ
وغفا بعينيك الشعورُ مواسمًا = ورأى بخدّيكِ الصباحُ ضياءَكْ
وتباركتْ صحراء كفّي حينما = وجدتْ غبارالحرف ِ يشربُ ماءَكْ
أولستِ أنتِ منحتها ماء الرؤى؟ = أولستِ أنت ِمنحتني آلاءَكْ؟ اليكِ أميرةَ النار ...
إلاّكِ تجحدُ فكرتي وكلامي = فسناكِ يعلو رَبوة الأعلام
أزَلي رؤاكِ وكلما سبّحتُه = شعرا يبجّله ُ فم ُ الإلهام
من صبركِ الأحزان تنهلُ عُرسَها = وبقاعُ صدرك مرقدُ الأيتام
من جرحك المغروس ِفيّ قطفتِ لي=ليلا لأطفئه بصبح قيامي
لم تدركِ الأقمار شأنك حينما = جاريتها سعيا بلا استسلام
أرقامكِ الأمجادُ فيك تعدّدت = يا أوّلاً .. يا آخرَ الأرقامِ
في فترةٍ للصمتِ كنتِ مآذنًا = بالحق تشدو كِلمة الإسلام
ربّيتِ جيلك للثبات فأثمرتْ = من ساعديك حديقة الإكرام
وقطفتِ من تمر النخيل نخيلَه = فاذا بكفّك مِنبعُ الإقدام
أأميرة النار المغطّى بالضحى = وفريدة َالأوهام والأحلام
ماذا أقول وفيك قولي قاصر؟ = لكنك السلوى لكلّ ختام