تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وداعا يادنيا النفاق]

ـ[محمد السباعى]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 02:24 م]ـ

وداعا ياعالم الكبرياء

[وداعا يادنيا النفاق]

لقد اقتربت منك جدا

وحان وقت الفراق

كلانا غالي ولن نلتقى

فنورك وميض من احتراق

ونورى هدى من ربي

ومن نبي راكب البراق

ياعالم أضاعنى وضاع

ضع انت فلن اضيع

لو كنت فى الرياء هرما

فأنا لازلت طفل رضيع

لن اهرم او اموت بأرضك

وان كنت شارينى فانا سأبيع

نعم استطعت جذب الكثير

لكن اعلم انا غير الجميع

سافارق سبيلك للابد

ولن يكون بيننا التقاء

ان كنتى فى الارض لؤلؤه

فانا نجم فى السماء

أتلألأ رفعه وعلوا

وسموا ودمعى ضياء

أنا موج فى بحر

أنا جبل فى صحراء

أنا لين مع الصديق

و لناصرك انا بركان

دنياكى دنيا زائفه

لا تعترف بالوقت والمكان

وانا احيا فى عالم اصيل

به من الخير والمنافع ألوان

بين عالمى وعالمك سد

لا يستطيع ان يخترقه انسان

وايضا وداعا لمن احبهم

ولمن يفرحو قلبي لمجرد الذكر

ان اتبعوكى او حتى فكروا

فهل يعاقب المرء علي الفكر

ومرحبا بمن ترك دنياكى ورحل

فقد اشترى لنفسه فى الجنه قصر

سأصبر علي الحياه وان كنت وحدى

سأصبر حتى لو اشتكى منى الصبر

كتبت ما فى كهف مظلم بقلبي

به من الالام والاحزان مواجع

رايت بالدنيا من لم يخشى ويظلم

ورايت من لا يبحث عن حقه الضائع

ان سرك زمنك يوم فاعلم

سيسىء لك ايضا فهو جامع

فالدنيا كما شاهدتها الوان

ظلام حالك يوم ويوم نور ساطع

محمد السباعى

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[16 - 05 - 2007, 06:15 م]ـ

الأخ الكريم

محمد السباعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أصعب الأمور على المرء مواجهة النفاق؛ لتلون أصحابه، وقدرتهم على الخداع والمخاتلة اللتي ترفضها النفس السوية.

والفكرة جيدة في بابها، وقد عالجتها بأسلوب أقرب إلى الخواطر فيما يبدو لي، مع أن فيها بعض العبارات التي جاءت موزونة وزنا تلقائيا؛ نحو:

ولن يكون بيننا التقاء

فهذا شطر من الرجز أو السريع على اختلاف في احتمال العزو إلى أحد البحرين؛ فإذا نسب إلى الرجز فهو من مشطوره المقطوع، وإن نسب إلى السريع فهو من مشطوره المكسوف أو المكشوف.

ومثله (بعد التصويب اللغوي):

يا عالما أضاعني وضاع

وأيضا:

فأنا لازلت كالطفل الرضيع

من الرمل

أو:

فأنا لازلت طفلا رضيعا

من المديد.

على أن فيها بعض ما يتعلق بالسلامة اللغوية، فاسمح لي أن اشير إلى بعضها:

كلانا غالي (غال) ولن نلتقى (نلتقي)

ياعالم أضاعنى (يا عالما؛ لآن السياق يقتضي أن يكون المنادى شبيها بالمضاف ثورة عليه ورفضا له كما يتطلب المعنى)

فأنا لازلت طفل رضيع (طفلا رضيعا، أو: كالطفل الرضيع)

(والمعنى يحتمل أكثر من تأويل، لعل أقربها أن الكاتب تنبه – حين صور نفسه طفلا رضيعا – إلى خطورة الرياء، فحزم أمره وانسحب.)

وان كنت شارينى (شاريًّ؛ لأن نون الوقاية لا تجيء غالبا إلا مع الأفعال وبعض الأحرف المنصوص عليها نحويا. على أن الشاري هو البائع كما تفيد اللغة " وشروه بثمن بخس دراهم معدودة " ولعلك تقصد فهل تقصد أنك تبيع من باعك؟)

فانا (فأنا) سأبيع

نعم استطعت جذب الكثير

لكن اعلم انا (اعلم أني أنا) غير الجميع

ان كنتى (كنتِ) فى الارض لؤلؤه (لؤلؤة)

أتلألأ رفعه (رفعة) وعلوا

دنياكى (دنياك) دنيا زائفهلا تعترف (جزم الفعل لا مسوغ له إلا إذا أبدلت بلا لم مثلا أو أية أداة جازمة أخرى)

ولمن يفرحو (يفرحون أو: أفرحوا)

ومرحبا بمن ترك دنياكى (دنياك) ورحل

فقد اشترى لنفسه فى الجنه قصر (قصرا) (أو ألف قصر حتى يتم الحفاظ على السجع.)

ظلام حالك يوم (يوما) ويوم (ويوما) نور ساطع

وأحسب أن سلامة المعنى وصحة البناء القاعدي تقتضي نصب (يوما).

وما قدمته ليس غير محاولة لبيان أن لديك حسا فنيا وشعوريا رائقا، ولا يحتاج غير المثابرة والمواصلة.

ولعلك تعيد النظر فيما يتعلق بالضبط الإملائي قدر المستطاع؛ لأن له – كما للسلامة اللغوية – دورا مهما في فهم المتلقي وتفاعله.

ومعذرة على إطالة الوقفة؛ راجيا لك كل توفيق، ومزجيا وافر تقديري.

ـ[محمد السباعى]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 01:06 ص]ـ

د حسن

كم فحت بتعليقك الجميل

ونقدك البناء الذى نتظره دائما

فك أفرح بالنقد البناء اكثر من فرحى بالمدح والثناء

انتظر تعليقك ونقدك علي مؤلفاتى

علي ان تصبح كتاباتى أكثر تميزا علي يديك باذن الله

وجزاك الله خير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير