تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التقفية والتصريع]

ـ[خشان خشان]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 12:51 ص]ـ

لأبي فراس الحمداني:

أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ = أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ

بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ = وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ

إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى = وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ

تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي = إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ

لو أخذنا البيت الأول لوجدنا وزن الصدر فيه

3 1 3 4 3 1 3 4 ................. 3 2 3 4 3 1 3 4

الصدر هنا ينتهي ب مفاعيلن والعجز ينتهي بمفاعيلن

القافية في آخر الصدر = 2* 2 = 2* + رو

والقافية في آخر العجز = 2* 2 = 2* + رو

ووزن البيت الثاني ومثله بقية الأبيات في القصيدة كلها فيما يتعلق بآخر الصدر هو:

3 1 3 4 3 1 3 3 .................. 3 2 3 4 3 1 3 4

وهنا نجد أن آخر الصدر انتهي بمفاعلن بينما آخر العجز بقيت نهايته مفاعيلن

جاء في (العيون الغامزة على قضايا الرامزة):" ........... التصريع تبعية (العروض - آخر الصدر) لـ (الضرب - آخر العجز) قافية ووزنا وإعلالا، وسمي البيت الذي له قافيتان مصرّعا تشبيها له بمصراعي باب البيت المسكون"

فلو قال:

أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الحزْمُ = أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ

لما جاز ذلك، لأن آخر صدر الطويل (العروض) دوما مفاعلن ولا تكون العروض مفاعيلن إلا في حال التصريع، والتصريع يشترط فيه اتفاق القافية بين الشطرين، والروي ركن أساس في القافية.

لامرئ القيس:

قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ = بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ

فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُها = لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ

تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِها = وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ

كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا = لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ

فهنا وزن البيت الأول:

3 2 3 4 3 2 3 3 ..................... 3 2 3 4 3 1 3 3

وكذلك وزن سائر الأبيات فيما يخص آخر الشطرين فكل أواخر الأشطر تنتهي بمفاعلن

وإنما اختلف البيت الأول عن سائر الأبيات باتفاق عروضه مع ضرب العجز في الروي، أما من حيث الوزن فكل نهايات الأشطر لها نفس الوزن، أي أن الاتفاق حصل دون استثناء وزن العروض في الصدر بحكم خاص به كما هو الحال مع التصريع.

ولو قال:

قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ مسافرِِ = بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ

لم يكن ذلك عيبا من حيث الوزن ولكنه كان سيذهب بجمال المطلع.

جاء في (العيون الغامزة على قضايا الرامزة):" ........... التقفية اتفاق العروض والضرب في الوزن والروي مع إبقائها (يعني العروض) على ما تستحقه في نفسها من الحكم الثابت ".

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 10:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكر الله لك أستاذنا الكبير، ونفع بك وأمتع.

إذا أذنت لإصبع التلميذ يرفعه مستأذنا فيما يتصل بالتصريع:

فقد رأى بعض من يفقهون موسيقا الشعر المرتبطة بموضوعاته أن التصريع

من الممكن أن يقع في القصيدة الواحدة أكثر من مرة، وكذا التقفية، شريطة أن

يتم ذلك بحيث ينتقل الشاعر من غرض إلى غرض، وكأنه بالتصريع يفتتح

قصيدة جديدة.

فماذا ترون سيدي الكريم؟

من المؤكد أن نظركم الثاقب سينفذ إلى الأعماق، فيخرج لنا دررا تضويء

تساؤلي الذي ارجو أن يكون مفيدا.

وسآتي إلى مقعدي لأقرأ الإجابة على سبورة العروض في الفصيح.

ولك تقديري وإكباري.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 01:12 ص]ـ

أخي وأستاذي الدكتور حسن الشناوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

صدقت

وبارك الله فيك، وجزاك كل خير.

وإن أسعف الوقت نقلت شيئا مما ورد في هذا الشأن بإذن الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير