[صوت صفير البلبل]
ـ[الناي الحزين]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت عن قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي
ولم أعلم في أي كتاب موجودة
مع العلم أنها رائجة
فأرجوا المساعدة
وجزاكم الله خيرا
ـ[شاكر الغزي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 03:44 م]ـ
أخي الكريم القصيدة موجودة في عدة كتب وهي موجودة على النت
بكثرة، عموماً اذا اردت أسماء الكتب التي ذكرتها فسنأتيك بها إن شاء الله
الله، وإن أردت نص القصيدة فكذلك ........ والسلام
ـ[كشكول]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 09:46 م]ـ
السلام عليكم
صَوتُ صَفِيرِ البُلبُلِ ... هَيَّجَ قَلبِي التَمِلِ
الماءُ وَالزَهرُ مَعاً ... مَع زَهرِ لَحظِ المُقَلِ
وَأَنتَ يا سَيِّدَ لِي ... وَسَيِّدِي وَمَولى لِي
فَكَم فَكَم تَيَمَّنِي ... غُزَيِّلٌ عَقَيقَلي
قَطَّفتَهُ مِن وَجنَةٍ ... مِن لَثمِ وَردِ الخَجَلِ
فَقالَ لا لا لا لا لا ... وَقَد غَدا مُهَرولِ
وَالخُوذُ مالَت طَرَباً ... مِن فِعلِ هَذا الرَجُلِ
فَوَلوَلَت وَوَلوَلَت ... وَلي وَلي يا وَيلَ لِي
فَقُلتُ لا تُوَلوِلي ... وَبَيّني اللُؤلُؤَ لَي
قالَت لَهُ حينَ كَذا ... اِنهَض وَجد بِالنقَلِ
وَفِتيةٍ سَقَونَنِي ... قَهوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمتُها بِأَنَفي ... أَزكى مِنَ القَرَنفُلِ
فِي وَسطِ بُستانٍ حُلِي ... بِالزَهرِ وَالسُرورُ لِي
وَالعُودُ دَندَن دَنا لِي ... وَالطَبلُ طَبطَب طَبَ لِي
طَب طَبِطَب طَب طَبَطَب ... طَب طَبَطَب طَبطَبَ لِي
وَالسَقفُ سَق سَق سَق لِي ... وَالرَقصُ قَد طابَ لِي
شَوى شَوى وَشاهشُ ... عَلى حِمارِ أَهزَلِ
يَمشِي عَلى ثَلاثَةٍ ... كَمَشيَةِ العَرَنجلِ
وَالناسِ تَرجم جَمَلِي ... فِي السُواق بِالقُلقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعكَع كَعِكَع ... خَلفي وَمِن حُوَيلَلي
لَكِن مَشَيتُ هارِباً ... مِن خَشيَةِ مُبَجَّلِ
يَأمُرُ لِي بِخَلعَةٍ ... حَمراء كَالدَم دَمَلي
أَجُرُّ فيها ماشِياً ... مُبَغدِداً لِلذِيِّلِ
أَنا الأَدِيبُ الأَلمَعِي ... مِن حَيِّ أَرضِ المُوصِلِ
نَظِمتُ قِطعاً زُخرِفَت ** يَعجزُ عَنها الأَدبُ لِي
أَقولُ فَي مَطلَعِها ... صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ
والسلام
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 10:37 م]ـ
استمع لها هنا:
http://live.islamweb.net/Rest/50020.rm
ـ[كشكول]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 07:31 ص]ـ
السلام عليكم
لعل القارئ للقصيدة في الرابط لم يطلع على الرواية الصحيحة للحادثة, وها أنا أنقلها من كتاب: إعلام الناس بما وقع للبرامكة:
خلافة أبي جعفر المنصور (الدوانيقي)
قيل: إنه كان يحفظ الشعر من مرة، وله مملوك يحفظه من مرتين، وكان له جارية تحفظه من ثلاث مرات، وكان بخيلاً جداً حتى إنه كان يلقب بالدوانيقي لأنه كان يحاسب على الدوانيق، فكان إذا جاء شاعر بقصيدة قال له: إن كانت مطوقة بأن يكون أحد يحفظها أو ا؛ د أنشأها: أي بأن كان أتى بها أحد قبلك، فلا نعطيك لها جائزة، وإن لم يكن أحد يحفظها نعطيك زنة ما هي مكتوبة فيه، فيقرأ الشاعر القصيدة فيحفظها الخليفة من أول مرة، ولو كانت ألف بيت، ويقول للشاعر اسمعها مني وينشدها بكمالها، ثم يقول له: هذا المملوك يحفظها، وقد سمعها المملوك مرتين، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيقرؤها، ثم يقول الخليفة: وهذه الجارية التي خلف الستارة تحفظها أيضاً وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات فتقرؤها بحروفها فيذهب الشاعر بغير شيء.
قال الراوي: وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه فنظم أبياتاً صعبة وكتبها على قطعة عمود من رخام ولفها في عباءة وجعلها على ظهر بعير وغير حليته في صفة أعرابي غريب وضرب له لثاماً ولم يبين منه غير عينيه، وجاء إلى الخليفة وقال: إني امتدحت أمير المؤمنين بقصيدة. فقال: يا أخا العرب إن كانت لغيرك لا نعطيك عليها جائزة وإلا نعطيك زنة ما هي مكتوبة عليه. فأنشد الأصمعي هذه القصيدة:
صوت صفير البلبل ... هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا ... مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيد دلي ... وسيدي وموللي
وكم وكم تيمني ... غزيل عقيقلي
قطفت من وجنته ... باللثم ورد الخجل
وقلت بس بسبسني ... فلم يجد بالقبل
وقال لا لا لللا ... وقد غدا مهرولي
والخود مالت طربا ... من فعل هذا الرجل
وولولت ولولةً ... ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي ... وبيني اللؤلؤلي
لما رأته أشمطا ... يريد غير القبل
وبعده ما يكتفي ... إلا بطيب الوصللي
قالت له حين كذا ... انهض وجد بالنقلي
وفتيةٍ سقونني ... قهيوة كالعسللي
شممتها في أنفي ... أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي ... بالزهر والسروللي
والعود دندن دنلي ... والطبل طبطبطبلي
والرقص قد طبطلي ... والسقف قد سقسقلي
شووا شووا وشاهشوا ... على ورق سفرجلي
وغرد القمري يصيح ... من ملل في مللي
فلو تراني راكبا ... على حمار أهزلي
يمشي على ثلاثة ... كمشية العرنجل
والناس ترجمجملي ... في السوق بالقلقلي
والكل كعكع كعكع ... خلفي ومن حوللي
لكن مشيت هارباً ... من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك ... معظم مبجل
يأمر لي بخلعة ... حمراء كالدمدملي
أجر فيها ماشياً ... مبغدداً للذيل
أنا الأديب الألمعي ... من حي أرض الموصل
نظمت قطعاً زخرفت ... تعجز الادبللي
أقول في مطلعها ... صوت صفير البلبل
قال الراوي: فلم يحفظها الملك لصعوبتها، ونظر إلى المملوك وإلى الجارية فلم يحفظها أحد منهما فقال: يا أخا العرب هات الذي هي مكتوبة فيه نعطك زنته.
فقال: يا مولاي إني لم أجد ورقاً أكتب فيه وكان عندي قطعة عمود رخام من عهد أبي، وهي ملقاةٌ ليس لي بها حاجة، فنقشتها فيها. فلم يسع الخليفة إلا أنه أعطاه وزنها ذهباً فنفد ما في خزينته من المال، فأخذه وانصرف، فلما ولى قال الخليفة: يغلب على ظني أن هذا الأصمعي، فأحضره وكشف عن وجهه. فإذا هو الأصمعي فتعجب منه ومن صنيعه وأجازه على عادته، قال: يا أمير المؤمنين، إن الشعراء فقراء وأصحاب عيال وأنت تمنعهم العطاء بشدة حفظك وحفظ هذا المملوك وهذه الجارية. فإذا أعطيتهم ما تيسر ليستعينوا به على عيالهم لم يضرك، انتهى.
والسلام
¥