[العالم يحتفل بافتتاح جروحي (مع لمسة تنقيح)]
ـ[سامي العامري]ــــــــ[29 - 05 - 2007, 03:20 م]ـ
سامي العامري
*******
العالم يحتفل بافتتاح جروحي
2007
شعر * كولونيا
العالم
يحتفل
بافتتاح
جروحي
*-*-*-*-*-*-*-*-*-
? سامي العامري:
? العراق -- بغداد -- أبو غريب 1960.
? عَبَر الحدود الى إيران عام 1984.
? مُقيم في المانيا منذ نهاية عام 1986.
? له (السكسفون المُجَنًّح) شعر ,
دار سنابل – القاهرة - 2004.
? لوحة الغلاف: الفنّان العراقي كَارا.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
القصائد هنا ما رُوعيَ فيها التسلسلُ الزمني وقد جُمِعَتْ لكونها جميعها موزونة باستثناء نصّ (مزامير) لضرورته في السياق امّا النصوص النثرية فهي وإنْ كان العديد منها تزامنت كتابته مع وقت كتابة هذه القصائد فقد افردتُ لها مجموعة اخرى وهي - ما زال الشاعر على قيد الجنون - .... أي لإعتبارات فنية فحسب.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
دائرة
*********
أُحِسُّ أنَّ الكُرةَ الارضيهْ
زنزانةٌ تدور حَول الشمسْ!
ماذا لو
***********
كيف لو يُصبِحُ هذا الخَطْوُ ذكرى؟
كُلَّما غابتْ بِلادٌ
جاءتْ الريحُ بأُخرى
وسؤالُ الوقتِ دَوّارٌ
وماذا لو رمى الشاعرُ كُلَّ الاسئلهْ؟
ورأى أنْ أقْتُلَهْ؟!
ياقوت
**********
لِرؤاي أجنحةٌ
وللنجمِ اصطفاقْ
إمّا دعوتُ
فإنَّ في كَفِيَّ ياقوتاً بِلونِ دمٍ
ومِنْ آياتهِ أنْ لا يُراقْ!
قلادة
********
مُشْعْشِعَةً تسحَبُ الشمسُ
خيطَ قِلادَتِها مِن إسارِ الغيومِ
وتَهْتَزُّ فوق رُبىً صافيهْ
يا ضياءاً تُرى
هل تَرى
ما أرى
في التَأَلُّقِ
واللَّحظةِ الساميهْ؟
قطفتْ نَداك يدي
********************
أرويكِ للشمسِ الوئيدة إذْ تمدُّ شعاعَها كخيامْ
والذكرياتِ كسُفْرةٍ
ودمي الطعامْ!
وحكايتي وطنٌ وقد حاذرْتُهُ
إذْ كيف مَن يصبو لهُ لا يصبو إلاَّ للكآبةِ والفصامْ!؟
تلك الضريبةُ – لو عرفتِ – دفعْتُها
وربابةً بيدِ النخيل سمِعْتُها
فالى مَ أبقى مُذْنِباً وعَلامْ؟
أروي دعيني ,
كنتِ يوماً وردةً ,
قطفتْ نداكِ يدي فقلتِ:
تَرَكتَني أطيافَ قُبْلَهْ
كيفَ انتَحَلْتَ هوى الطفولةِ
بينما شفتاكَ مُطْبَقتانِ من أَبَدٍ على آبادِ عُزْلهْ؟
لا لستُ معتزلاً ولكني أسيرُ
فتقاربي , سأُريكِ بعضَ تَذمُّري
وأُريكِ بعضَ تَطيُّري
ويُريكِ صحرائي خريرُ!
ما أنتِ إلاَّ فكرةٌ صاحبتُها
ممشىً ونافذةً وحقلا
ما أنتِ إلاَّ دمعةٌ
وتمارسُ التحديقَ في عينيَّ عن بعدٍ
فهل ستظلُّ خجلى؟
خجلى ولكني أُحِسُّ بأنها
ستطير من رمشٍ الى رمشٍ
وتملأُ راحةَ الضفَتين قتلى!
قتلى كأنَّهمُ أغاني الريفْ
قتلى بدون تأَلُّمٍٍ ونزيفْ!
أغنية الأضداد
**************
عذابي أنني لم أهتدِ يوماً
الى سِرّي
لذلك أهتدي دوماً الى الشعرِ!
ورَبّي , آهِ , ما رَبّي؟
سؤالٌ عن جوابٍ لا جوابٌ عن سؤالٍ
لايزالُ
وهكذا أمري
فَرَيتُ العمرَ في التسآل
والريبِ الذي يفري!
ويأسٌ قد تعرّى مثلما الأفعى
فعلّقْتُ الثيابَ
بمشجبٍ في الروح
أرْجعُها اليه متى تفَقَّدَها
وكنتُ أقولُ:
أنا ماضٍ ,
على كتفي يحطُّ رجاءْ
أوزُّعُهُ غيوماً لا نجوماً
أو أُلوِّنُهُ على كفّي أوانيَ ماءْ
ولمّا تمَّ لي هذا
وقد بَدَتْ الرُبى بمياهِها إلاّ خريرْ!
وعند شفا حوافيها
تشاجرتِ المناقيرْ
وقد حُفَّتْ بأمهارٍ
رَضيتُ خريرَها دوّامةَ الخطوِ
وكنتُ جزائراً أطوي
مُفَكِّرتي تُشير الى الصِّبا
قد شابَ بين الأهلِ والآباءْ!
وأكداسٍ من الأصحابِ والرُفَقاءْ!
وأرضٌ سارَ مركبُها على موجٍ من الغاباتْ
ومجنونٌ يبادلُ عاشقاً
عَقلاً مُقابلَ قُبّراتْ!
مجانينُ احتفوا بالعُرْس
لكنْ مَهْرُهم نكباتْ!
وكنتُ أقولُ:
ليس يضيرُني زعلُ الصديقْ
فلي كأسي
وذاكرتي المُدمّاةُ الجناحِ
ولي أحابيلي
ولي وجهي الصفيقْ!
ولي بَلُّ الصدى العَطِرِ
وكلُّ مَجَّرةٍ هبطتْ الى القيعانِِ ,
أسفلَ قَطْرةِ المطرِ!
وقَََنصٌ من خطايا
مَدَّها في سِكَّتي
مُسْتَوحَشُ العصرِ
وعند نهايةِ التطواف
عُدتُ مُسائِلاً عمري
عن المغزى
عن المعنى
وعن أبياتِ أبي ماضٍ
ومِن قَبْلُ اشتعالاتِ المَعَرّي
فَرَدَّ العمرُ:
لا أدري!
الألوية
*********
قمرٌ كعُرفِ الديكِ يرفلُ في الليالي
كسِراجِ ساحرةٍ تُدَلِّيهِ الغيومُ
وتَحتَهُ طفلٌ تناومَ في حكايات السعالي!
¥