[خاطرة]
ـ[ابن منظور]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 10:31 م]ـ
سل شاطئ البحر عن أحلام ماضينا
بالله هل تذْكُرَنْ أم أنت ناسينا؟
أيامَ كنا سكارَى من توددنا
و الكأسُ تُسْتَرُ عن عينٍ لشانينا
و الموجُ يلْثُمُ خدَّ الصخرِ يُطربُنا
كعزفِ عودٍ و تلحينٍ أغانينا
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 02:03 ص]ـ
حياك الله أخي الحبيب على هذه الخاطرة السريعة العرض ..
أبياتك ذات نغمٍ و سلاسة رغم قلّة عددها ..
و الموجُ يلْثُمُ خدَّ الصخرِ يُطربُنا
كعزفِ عودٍ و تلحينٍ أغانينا
صورة لثم الموج للصخر جميلة لا تدل إلا على شاعريّة قائلها ..
لكني أرى - وهذا رأيي وقد يحتمل الخطا أو الصواب -
أنَّ الشطر الثاني من نفس البيت ليس كقوّة الشطر الأول
ويزيد الضعف عند ما تحته خط:
كعزف عودٍ وتلحينٍ أغانينا
هذا ما أحببت أنّ أوضحه
ولك مني كل تحية وتقدير وشكرأخي الحبيب ابن منظور ..
وفي انتظار مزيدك وجديدك
- وأرجو منك أن تمتعنا بابياتٍ أطول في المرة القادمة:) -
وسوف يوافيك بقية الأخوة بما يقر عينك في هذه الخاطرة الجميلة بإذن الله ..
والسلام,,,
ـ[قطرالندى]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 11:04 ص]ـ
أضم صوتي لصوت الشاعر رؤبة نريد قصيدة أطول _ مظاهرة: D _
أعجبني جدا هذا التشبيه
و الموجُ يلْثُمُ خدَّ الصخرِ يُطربُنا
رائع جدا.
ـ[قلبي الكاتب وقلمي النابض]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 01:40 م]ـ
خاطره رائعه تدل على روعة الكاتب
شكرا اخي ابن منظور
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 10:55 ص]ـ
وما ذا أضيف عن هذه الخاطرة التي أبدعتها باحتراف شاعر متمكن
أخي العزيز ابن منظور.
لقد أتى شاعرنا الحبيب رؤبة على كل شيء، فلم يترك لغيره مجالا، حتى كدت أعيد كلامه بفصه ونصه لنفاسته وقيمت النقدية الغالية.
وإن جاز لي أن أتفوه، فلعلك تكبر هذه الخاطرة وتعيدها نونية تسامت النونيات الكبار في الشعر العربي، وأحسبك قادرا على ذلك بحول الله وفضله؛ لأن الأبيات المعدودات هذه تكشف عن شاعرية كبيرة.
واسمح لي أن أتسأءل بشأن مجيء أم مع هل: أيجوز هذا أم أن السؤال إما أن يكون بالهمزة حتى تتسق معها أم؟
فقد كانشيوخنا الكرام ينبهون على أن الأولى مجيء أم مع الهمزة وأو مع هل.
ولعل أساتذتنا في الفصيح يتفضلون بإيضاح هذه الجزئية بلاغيا.
ومعذرة مني على التأخر في الرد؛ راجيا لك توفيقا مستمرا.
ولك تحيتي وتقديري.
ـ[ابن منظور]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 12:31 ص]ـ
الأخ الدكتور حسن الشناوى.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أشكرك على ما كتبت تعليقا على خاطرتى:
سل شاطئ البحر عن أحلام ماضينا بالله هل تذكرَنْ أم أنت ناسينا؟
و بخصوص مجىء (هل) مع (أم) أقول:
يقول أستاذنا الدكتور عباس حسن فى ج 3 ص 597 ط 8 دار المعارف
النوع الثانى: " أم " المنقطعة، أو المنفصلة.
و هى التى تقع - فى الغالب - بين جملتين مستقلتين فى معناهما لكل منهما معنى خاص يخالف معنى الآخر، و لا يتوقف أداء أحدهما و تمامه على الآخر، فليس بين المعنيين ما يجعل أحدهما حزءا من الثانى، و هذا هو السبب فى تسمية: " أم " بالمنقطعة أو: بالمنفصلة، و فى أن يكون معناها - فى غير النادر - الإضراب دائما فتكون فى هذا بمعنى " بل" و قد تفيد معنى آخر أحيانا
و علامتها - مطلقا -: ألا تقع بعد همزة التسوية، و لا بعد همزة الاستفهام التى يطلب بها و بـ " أم " التعيين و إنما تقع بعد نوع مما يأتى:
(1) الخبر المحض:
قال تعالى: " و إذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين، أم يقولون افتراه. . . " أى: بل يقولون افتراه. فقد وقعت " أم " بين جملتين، وكل واحدة منهما مستقلة بمعناها عن الأخرى، و من الممكن عند الاكتفاء بها أن تؤدى معنى كاملا.
و " أم " هنا بمعنى " بل " الدالة على الإضراب المحض.
(2) بعد أداة استفهام غير الهمزة:
قال تعالى: " هل يستوى الأعمى و البصير أم هل تستوى الظلمات و النور "
و الشأن فى هذه الآية كسالفتها فى الدلالة على الإضراب المحض.
(3) و قد تقع بهد همزة ليست للتسوية و لا لطلب التعيين، و إنما هى لنوع من الاستفهام غير الحقيقى معناه: الإنكار و النفى.
قال تعالى: " ألهم أرجل يمشون بها، أم لهم أيد يبطشون بها. . . .)
(4) و قد تقع بعد همزة استفهام غير حقيقى أيضا و لكن يراد منه التقرير.
قال تعالى: " أفى قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم و رسوله. . . "
وقال: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
... فكلمة " أم " فى جميع هذه الأنواع منقطعة بمعنى (بل).
** و لعل البيت ينطبق عليه هذا المعنى.
ألا يمكن أن نقول: بالله هل تذكرن؟ و نكتفى بهذا.
و لكن يبدو أن شاعرنا يشعر بجفاء شديد ممن يحب، فأراد أن يقرر أن شاطئ البحر (على سبيل المجاز المرسل و علاقته المحلية) قد نساه , و لذلك استعمل الفعل (كنا) الذى يفيد التحسر على ما فات.
أشكر لك مساهمتك و إلى لقاء إن شاء الله.
¥