[تحية إلى العمال!!!!]
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 08:55 م]ـ
أحرف خجلى!!
إلى كل عامل يحركه صدق الرغبة المقرون بإتقان العمل؛ حرصا على أن يظل نهر الخير جاريا بين الناس!!
********
دهش القريض، وحارت الأقوال=ماذا أقدم أيها العمال؟
ماذا أقدم والحروف تأرجت=بجواركم، لكنها تختال؟
أسرت بما قدمتموه؛ فعطرها=بين الورى تهمي به الأعمال!
********
من كد أيديكم، وعطر جباهكم=صار الخيال حقائقا تنهال
وغدت أمانيُّ الحياة وقائعا=تغنى بها الغدوات والآصال
فكأنما سر الحياة أبى سوى=أن يستقر لديكم الترحال
********
ما قيمة الدنيا إذا لم نصطحب=عملا به تتحقق الآمال؟
هذي المصانع لم تكن في أمسنا=إلا منى ًبيد الخيال تُنال
أو مُرتجَىً لمطالبٍ حتمية=سيان فيها نسوة ورجال
بعزائم العمال قام بناؤها=وسرت منافع للأنام تنال
والأرض بالعمل ازدهت وتألقت=وعلا الجنى يوم الحصاد جلال
هي منة الرحمن يمنح سرها=من كان للإخلاص فيه مآل
ما عيدكم يوم يمر كأنه = ضيف ستطوي خطوه الأميال
لكنه ذكرى ترف تألقا = في كل خير للورى ينثال
********
يا أيها العمال والدنيا لكم=في عيدكم قد حفها الإجلال
أنتم شرايين الحياة، ونبضها=وضياؤها المترقرق الجوال
أنتم فراديس الرجاء، وعطره=وشبابه المتوقد الفعال
أنتم على مر الزمان مباهج=ومفاخر تُزْهى بها الأجيال
أنا إن شدوت فلن أكون سوى صدى= نغم تزف لحونه الأفعال
خجلى حروفي حين تمدحكم،وهل = تكفي مديحكمُ هنا الأقوال؟
مهما تأنقت القصائد فهْي من=أغنية يشدو بها العمال
ـ[أبيات شعر]ــــــــ[05 - 05 - 2007, 05:50 م]ـ
ماذا تعني بتلك الكلمتين!؟
تأرجت
فراديس
ماذا تقصد بسؤالك هذا؟!
ما عيدكم
أحببت أن أستفيد فقط .. : d
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[11 - 05 - 2007, 12:48 م]ـ
الفاضلة الكريمة
أبيات شعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل الإفادة قائمة لي بسؤاليك اللذين يسدني أن أحاول الإجابة عنهما، تاركا الأكثر إفادة لأساتذتنا الكبار في هذه الشبكة التي تعلم بهدوء وروية.
التأرج تفعُّل من الأريج، وهو انتشار الرائحة الطيبة؛ وربما يكون المقصود أن الحروف انتشر منها العطر بجوار العمال حين تسعد بجوار العمال وحبات العرق تتساقط من جبين كل منهم.
والفراديس جمع فردوس؛ وهو الجنة أو البستان؛ فالعمال بعملهم يرجي منهم الخير كالفراديس يرجى منها الثمر والعطر.
و" ما عيدكم " ليس استفهاما بل هو نفي متبوع باستدراك، فكأن فيه رائحة من القصر البلاغي الذي يفيد توكيد المعنى وتقويته، فليس عيد العمال يوما واحدا، بل ينبغي أن يكون كل يوم؛ تقديرا لهم ولما يقومن به من أجل الناس.
وليس ما كتبته إجابة، بل مجاولة تحتاج تقويما وإضافة، أطمع أن يتكرم بهما أهل الفصيح الكرام.
ولك تقديري وإكباري.