تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإسهاما في الموضوع أنقل لكم موضوع خطوات التقطيع من كتاب "موسوعة العروض والقوافي":

خطوات التقطيع العروضي

الخطوة الأولى:

نقل البيت إلى كراسة الإجابة، مع ملاحظة مافيه من ضبط للشكل، ثم قراءة البيت قراءة واعية متأنية؛ ليتضح من خلالها الحروف التي تنطق والتي لاتنطق، والحروف المشددة، والكلمات المنونة، وما يحذف أو يحرك لالتقاء الساكنين. ومحاولة التعرف أثناء هذه القراءة على بحر هذا البيت من خلال نغمة تفاعيله، ومما يساعد على اكتشاف البحر مساعدة واضحة حفظُ ضوابط البحور وترديدها فهي تعد المفتاح لكل بحر.

الخطوة الثانية:

كتابة البيت كتابة عروضية، وهذا يستلزم الإلمام بقواعد الكتابة العروضية ودراستها دراسة دقيقة؛ لأن الخطأ في هذه الخطوة يتسبب عنه سريان الخطأ إلى الخطوات اللاحقة.

الخطوة الثالثة:

أخذ قطعة من البيت ثم ترديدها منغمة على موسيقا تفعيلة من التفعيلات الأولى التي تبتدئ بها البحور، ومطابقتها على نغمة هذه التفعيلة، فإذا تم التطابق في النغمة الموسيقية بين كلام الشاعر والتفعيلة الأولى لبحر من البحور كانت هذه الخطوة صحيحة، ثم اختيار قطعة أخرى والعمل معها مثلما عُملَ مع القطعة السابقة مع ملاحظة وضع فاصل بين تلك القطع حتى لاتتداخل. فإذا تم ذلك كان التقطيع صحيحا، وبذلك انكشف البحر الذي جاء البيت على وزنه. ثم إكمال البيت على هذه الطريقة.

الخطوة الرابعة:

وضع الرموز تحت كل قطعة، بحيث يُجعلُ تحت الحرف المتحرك (مضموما كان أومفتوحا أو مكسورا) هذا الرمز [/]، ويُجعل تحت الحرف الساكن الصحيح أو حرف المد أو أولِ حَرْفَيْ المشدد هذا الرمز [5]. مع ملاحظة أن البيت لا يُبتدأُ بساكن ولايوقف على متحرك، وملاحظة أنه لايتوالى في البيت خمسة متحركات هكذا [/////]، ومع ملاحظة أنه لايلتقي ساكنان في حشو البيت، وإذا وقع ذلك فإنه لابد من التخلص من ذلك إما بالتحريك أو الحذف.

الخطوة الخامسة:

اختيار التفعيلة المناسبة لكل قطعة، المتمشية مع النغمة الموسيقية للبيت، مع ملاحظة أن التفعيلة المختارة قد لاتأتي سليمة، مثل التفعيلة (فَعُوْلُنْ) أو (مَفَاْعِيْلُنْ) بل قد يعتريها زحاف إن كانت حشوا أو يعتريها زحاف أوعلة إن كانت عروضا أوضربا. وهذا يوجب على الطالب الإحاطة بالزحافات والعلل وحفظها وضبطها حتى لايقع في حيرة من أمره.

الخطوة السادسة:

كتابة اسم البحر بعد أن تبين لك من خلال الخطوات السابقة، فإن كان البحر ليس له إلا استعمال واحد فقط كأن يستعمل تاما فقط أومجزوءا فقط فإنه يكفي أن يقال: هذا البيت من البحر الطويل، أو من البحر المديد. وإن كان له أكثر من استعمال وجب أن نبين نوع استعماله هنا، فيقال: هذا البيت من بحر الرجز المجزوء وهكذا.

الخطوة السابعة:

ذكر عروض البيت موضحا فيه استعمالها وذكر ما فيها من علة أوزحاف لازم إن وجدا، فإن لم يوجد شيء من ذلك أو وجد فيها زحاف غير لازم وصفت بالصحة مثال ذلك:

أ- إذا كان البيت من البحر الكامل وكان تاما ودخل العروض الْحَذَذُ قيل: عروضه تامة حذاء.

ب- إذا لم يصب التفعيلة زحاف أوعلة قيل:تامة صحيحة.

ج- إذا أصاب التفعيلة زحاف غير جار مجرى العلة، أوعلة جارية مجرى الزحاف كالإضمار مثلا، قيل: تامة صحيحة دخلها الإضمار من غير لزوم.

د- إن كانت مضمرة مع الحذذ لم يشر إلى ذلك؛ لأنه زحاف غير لازم، ومثله جرى الزحاف في عدم اللزوم، بل يكفي أن يقال:دخلها الإضمار من غير لزوم.

الخطوة الثامنة:

ذكر ضرب البيت ويُعمل معه مثلُ ماعُمل مع العروض إلا أنه لايذكر معه تمام أوجزء ... مع ملاحظة أن الضرب مذكر، والعروض مؤنثة فلينتبه لذلك عند التعبير عنهما.

الخطوة التاسعة:

ذكر مادخل الحشو من تغيير، فيقال دخل التفعيلة الأولى الخبن مثلا، ودخل التفعيلة الخامسة العصب وهكذا، فإن لم يصب الحشو تغيير قيل: الحشو سليم. فتفاعيل الحشو توصف بالسلامة، والعروض والضرب يوصفان بالصحة.

ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 10:09 م]ـ

بوركت أخي الحامدي71 على هذه الإضافات الطيبة. فذكرك لهذه الخطوات فيه فائدة عظيمة وكبيرة. ولكن اسمح لي بتوضيح بسيط:

إن هذه الطريقة وغيرها من الطرق تفترض وجود أذن موسيقية عند المقطع للبيت، وإلماما ببعض الكيفيات المتعلقة بالتفاعيل. لكن الإضافة التي أردتها هي تبسيط العملية إلى أقصى الحدود عن طريق إدراك ما لللأوتاد والفواصل في تحديد التفعيلة ونوعها، ثم الوصول إلى البحر بعد ذلك. وهذا طبعا لمن لا يمتلك أذنا موسيقية.

والقصد من وراء ذلك هو تسهيل عملية التقطيع على المبتدئين. وقد جربتها مع الطلبة الذين أدرسهم وقد وجدت تجاوبا كبيرا بل وقدرة على الوصول إلى التفاعيل بكل سهولة، أكثر مما وجدتها عند تطبيق الطرق الأخرى، سواء طريقة النقر أو طريقة الغناء ..

وعلى العموم الشكر موصول لك وتحياتي الخالصة على تواصلك ومجهودك في الأمر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير