ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 10:43 م]ـ
تقع هذه المنظومة في 46 بيتا قسمها البكرجي على النحو التالي:
- ستة أبيات افتتح بها المنظومة على بحر الطويل، وأولها:
يقول الفقير القاسم البكْرجيّ مَن ... غدا بقصور الباع في النظم معترفْ
لك الحمد يا ذا الجود في كل حالة ... وكل فتى من بحر جودك يغترفْ
- أربعة أبيات ذكر فيها الزحاف المنفرد على نفس الوزن والروي، وأولها:
فحذفك ثاني الجزء إن كان ساكنا ... هو الخبن أو متْحركا وقصُه عُرِفْ
- ثلاثة أبيات عند شروعه في بيان الزحاف المزدوج، على نفس الوزن الطويل مع تغيير الروي إلى اللام، وأولها:
- إذا كان طي بعد خبن فسمّه ... بخبل وطي بعد الاضمار خزلُهُ
وبرر لذلك الانتقال بقوله: "فإن قلت لم غيرت الروي من الفاء إلى اللام؟ قلت: لما كان الزحاف المزدوج مركبا من المنفرد، وأسماء الأنواع تشبه بعضها في التسمية، فربما تلتبس على الطالب بسبب اتفاق حرف الروي في الموضعين، غيرت الروي لما ترى، وأيضا إن في التنقل لذّات ترتاح لها الذات".
- ثلاثة وثلاثون بيتا من الرجز المزدوج، تكلم في تسعة وعشرين منها عن علل الزيادة والنقص، وأولها:
يا سائلا عن علل الأجزاء ... فتلك قسمان بلا افتراء
تكون بالنقص وبالزيادة ... في آخر الجزء خذ الإفادة
وقال مبررا لهذا الانتقال في الوزن: "إنما نظمت العلل من بحر الرجز تسهيلا لحفظها، وضبطا لأسماء أنواعها؛ لأنه ربما إذا اتفق الوزن والقافية التبس بعض الألقاب ببعض".
ثم في ثلاثة منها عن العلل التي تجري مجرى الزحاف، ليختمها بقوله:
والحمد لله وصلى ربي ... على النبي وآله والصحبِ
وقد رصدت له في منظومته خطآن، الأول نحوي، وهو قوله:
والقطع كالقصر ولكن يوجدُ ... في الوتد المجموع ميّز ترشدُ
(أم نقول إن في البيت إقواء)
والثاني ضرورة كان يمكن تحاشيها، وهي في قوله:
بفاعلاتن في المديد يدخلُ ... والمتقاربْ في فعولن يحصلُ
ونقصا في وزن أحد أبياته وهو قوله:
وفي مفاعَلَتُنِ السالمِ قد ... يدخل هذا واسمه العضب
(والناقص منه وتد، ولم يلفت هذا الخلل نظر المحقق)
وأترك لأخي عمر خلوف إكمال هذا النقص مع العلم أن البيت التالي له هو:
وَمَعَ عَصْبٍ سَمّهِ القَصْمَ وَمَعْ**عَقْلٍ فَسمِّ جَمَماً دَعِ الجَزَعْ
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 05:37 ص]ـ
ولكن لفت نظري قولي (وقد رصدت له في منظومته خطآن)، والصواب خطأين.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 08:48 ص]ـ
أحسن الله إليك استاذي سليمان أبو ستة ..
وأجزل لك الحباء والعطاء ..
في قوله:
والقطع كالقصر ولكن يوجدُ ... في الوتد المجموع ميّز ترشدُ
أعتذر للبكرجي بجواز تقييد الروي هنا.
وفي قوله:
وفي مفاعَلَتُنِ السالمِ قد ... يدخل هذا واسمه العضب ولا أعتقد هنا أن النقص الواضح في العجز سببه الشاعر، وإنما الناقل أو الطابع أو سواهما .. فالقافية في الصدر الدال الساكنة، ولا بدّ أن يكون العجز مقفّى بها.
ولذلك فأعتقد سقوط كلمة تكمل القافية فيه، نقدرها بكلمة (ورَدْ، أو فرِدْ):
وفي مفاعَلَتُنِ السالمِ قدْ =يدخل هذا واسمه (العَضْبُ) ورَدْ
فما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 02:44 م]ـ
رأيي أنه لو حتى عرف البكرجي بجميل تصحيحك للنقص لفضله على الكامل من عنده.
لك الشكر أخي عمر على التأويل والتصحيح معا.
ـ[عمرالكرخي]ــــــــ[25 - 08 - 2009, 06:51 م]ـ
إخواني هل من أحد يساعدني على الحصول على رسالة: (شعبان الآثاري وجهوده في النحو) إعداد محمد حسين نجم؛ إشراف محيي الدين توفيق إبراهيم، (ماجستير)، جامعة الموصل 1986، 331 ورقة.
ولكم مني جزيل الشكر