ـ[الحرباوي]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم أحبتي في الله
تالله إني جد شاكر لمساعدتكم ودعمكم
عندي بضعة أسئلة أود طرحها فأعينوني ولكم جزيل الشكر والثناء
السؤال الأول: قلتم أن بيتي التالي موزون, الحقيقة أنني لم أدرس العروض قط, فلربما كان الحظ حليفي حين نظمت هذا البيت, ولكن هل هذا البيت موزون 100%
طال الغياب وشاءت الأقدار -- لفراق أهلي أضلعي تنهارُ
أقصد أنني عندما أردت حساب الحروف الساكنة والمتحركة في البيت لم تكن متساوية 100% , فمثلا كلمة طال الحرف الثاني فيها ساكن فنرمز له بدائرة o, أما في عجز البيت فالكلمة المقابلة هي لفراق والحرف الثاني فيها متحرك يأخذ شرطة /, أوليس ذلك خلل في الوزن أم أنه مغفور ومسموح?
السؤال الثاني: أولا يصح نظم قصيدة قافيتها ساكنة على الإطلاق?
مع العلم أنني سكنت قوافي القصيدة كلها كي تكون القصيدة صحيحة نحويا, فمثلا بعد أن أزيل التسكين, يصير عندي بعض ابيات تنتهي بمضموم كمثل تنهار (و) , وبعضها ينتهي بكسرة كمثل إبصار (ي) , وبعضها ينتهي بفتحة كمثل الأزهار (ا) ????
باركم الله في جهودكم
ـ[أبو هلال العسكري]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 11:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تقصر يا إستاذي العروضي ....
هذه النصائح بقيمة جمل!!!
الله يوافق الجميع لما يحب ويرضى ...
الإقواء: هو تحريك المجرى بحركتين مختلفتين غير متباعدتين مثل الكسرة والضمة في قولك (فوارسٍ -مدارسٌ)
وشكرًا
ـ[العروضي]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 05:41 م]ـ
ولكن هل هذا البيت موزون 100%
نعم مئة بالمئة.
أوليس ذلك خلل في الوزن أم أنه مغفور ومسموح?
الوزن لايعتمد على عدد الحركات والسكنات فقط، بل على ترتيبها وليس شرط أن تتساوى فقد ينقص شطر عن شطر حركة أو حركتين وسكون أو سكونين.
وأمّا مالاحظته فهذا مايسمى بالزحاف .. وهو تغيير يطرأ على التفعيلة والزحافات كثيرة ولا تؤثر في الوزن ... ومثلها ماجاء في بيتك، وإن لم تتعلم العروض كلّية وماهي التفعيلات فشرح الزحافات كالألغاز .. ولكن تعلّم أولاً العروض وستنفك العقدة رويداً رويداً وتجد أن ذلك العلم الغامض كثير المصطلحات .. سهلاً كالماء العذب الزلال وتستمتع بشربة هنيئة منه طيلة عمرك.:)
السؤال الثاني: أولا يصح نظم قصيدة قافيتها ساكنة على الإطلاق?
يصحّ ولكن بشرط أن يكون موقع الحرف الساكن في القافية في آخر التفعيلة، وقد يكون في ذلك صعوبة في الفهم لديك كونك لاتعلم ماالتفعيلة .. ولكن بما أنّك بدأت تتعلّم العروض ستعرف متى تسكن القافية ومتى تطلق وتعرف التذييل والترفيل والتسبيغ في برهة من الزمن.
...
بالتوفيق أخي الكريم.
ـ[الحرباوي]ــــــــ[13 - 05 - 2007, 03:41 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله عنّا خير الجزاء
قد أعدت وزن قصيدتي, أشعر بتحسن طفيف, أرجو من حضراتكم أن تقييموها, فإن كانت ما تزال ركيكة أعدت النظر فيها, وإن كانت مما لا بأس فيه, فاقترحوا بعض التغييرات والتحسينات يرحمكم الله ...
جزاكم الله خير سلفاً
إليكم القصيدة بعد التغيير
إليك أمّاه
طال الغيابُ وشاءت الأقدارُ ... لفراق أهلي أضلعي تنهارُ
أمّاه قد بتّي بقلبيَ بصمةً ... أبى طول الزّمان لها اندثارُ
فالعين قد تاقت لرؤية بسمةٍ ... من دونها قد عَمِيَت الأبصارُ
عمرٌ مضى في لوعةٍ في غربةٍ ... ليلٌ سرى آهٍ فواهُ نهارُ
قد كنتِ أنت الدّوا في محنتي ... تاللهِ أمّي أحرفي تحتارُ
فلينحني رأسي لعزك رفعةً ... ولتنحني لشموخك الأشجارُ
فاسمك محفورُ يا روحِ لا تخفي ... في قلب عبدٍ ليلُهُ أسحارُ
أمّاه إنّ لي بأرضك حاجةً ... جودي عليّ فحاجتي الأذكارُ
طلْ يا زمانُ ما شئت فإنني ... لا أبغِ غير مُقامك يا دارُ
ـ[أبو ضياء]ــــــــ[10 - 06 - 2007, 12:53 م]ـ
أخي الحرباوي
تقبل قراءتي المتواضعة:
أمّاه قد بتّي بقلبيَ بصمةً ... أبى طول الزّمان لها اندثارُ
الشطر الأول: لا مسوغ لإشباع الكسرة في (بتي)
الشطر الثاني: مكسور وخصوصاً كلمة (اندثار)
لا يمكن أن تستخدم هذه الكلمة (اندثار) التي وزنها (تم- ت تم- تم) تفعيلة أخيرة في بيت من الكامل فالشطر الثاني بحاجة إلى تغيير جذري
فلو قلت مثلاً
أماه قد أودعت قلبي بصمة ولها على مر الزمان قرار
فالعين قد تاقت لرؤية بسمةٍ ... من دونها قد عَمِيَت الأبصارُ
الشطر الأول سليم
الشطر الثاني مكسور
فلو قلت (من دونها قد عُمّيتْ أبصارُ) لاستقام
قد كنتِ أنت الدّوا في محنتي ... تاللهِ أمّي أحرفي تحتارُ
الشطر الأول مكسور عند كلمة (الدوا) فلو قلت:
(قد كنت لي خير الدواء بمحنتي) لاستقام
الشطر الثاني سليم
فاسمك محفورُ يا روحِ لا تخفي ... في قلب عبدٍ ليلُهُ أسحارُ
الشطر الأول: مكسور عند (فاسمك) (روح لا تخفي)
فلو قلت: (ذكراك يا ريحانتي محفورة) لاستقام
الشطر الثاني: سليم
أمّاه إنّ لي بأرضك حاجةً ... جودي عليّ فحاجتي الأذكارُ
البيت يحمل معنى رائعاً
لكن للأسف الشطر الأول مكسور عند (إن لي)
فلو قلت: (لي في ديارك يا أميمة حاجة) لاستقام
طلْ يا زمانُ ما شئت فإنني ... لا أبغِ غير مُقامك يا دارُ
الشطر الأول: مكسور عند (ما شئت) فلو قلت (كما تشاء) لاستقام
الشطر الثاني:
- لا مسوغ لجزم (أبغ)
-الوزن مكسور عند الكاف في (مقامك) لأنه لا مسوغ لإشباع الكسرة
فلو قلت مثلاً: (ما لي سواك حبيبة يا دار) لاستقام
أما سائر الأبيات فمستقيمة
تقبل مروري وتطفلي على معانيك
هي اقتراحات ولك الحرية في قبولها وردها