تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المُتصاعدةِ هنا مثل حريقْ ,

شعرٌ لا أتلوهُ عليها

إلاّ وأراهُ غداً محفوراً فيها

وعلى الأبواب وفي الأركان الغامضةِ الذكرى

والأنهار الباسمةِ المجرى

فَتَلُفُّ كياني كالإعصار مَشاعرُ أخرى!

خُطى القمر على السُلَّم

********************

قمرٌ زارني لامعَ الروحِ , ثَرَّاً

فما كان مني سوى أنْ خجلتُ

فحيَّيتُه قائلاً:

لسُكّانكَ القادمين السلامْ

فلا تتعجَّلْ بِهِمْ في المسير كما نحنُ!

واخبرْهُمُ أنني مِن بَني الأرض ممتليءٌ بالظلامْ

ومُعتَصِمٌ بالفضائحِ

أأكُلُ وجهَ الضحيةِ ,

مُنتكِسٌ ,

أسفلُ السافلينَ

وإنْ هُمْ يَرونيَ مِن فوقهم!

ليس وحدي

ولكنْ

يداً بيدٍ ياصديقي

انا وأسارى البَطَرْ

انا وجميعُ البَشَرْ!

حسرةٌ تَتَصَفَّحُ ضلوعي!

****************

ما شأني وأفراح الناسِ!

أتحسّرُ لرياحٍ أُخرى ,

فتُصفِّقُ أوراقُ الشَجَر

على مَقربةٍ من أذنِ الرملِ

لشراعٍ عن مركبهِ المائيِّ

يحيدُ جنوناً ,

يرتدُّ ,

يحطُّ على صهوةِ دَيناصورٍ!

أمطارٍ , ريحٍ

فرحٍ آخرَ ,

سُنبلةٍ

كم تحتاجُ اليها المَدَنيّاتُ!

كحلمٍ لا كطعامْ

سنبلةٍ تشدو

وتؤَرّخُ للحُبِّ

وبين أصابعها عشرةُ أقلامْ!

نافورة اللَّهَب

************

زَجَّتْ بهِ الذكرى

خموراً في مَغانيها فَفاقَ بها النديمَ

وما أفاقْ

وسعى الصباحُ ,

وخَطوُهُ حلوُ المَذاقْ!

ويرى مَمَرّاتٍ من الغيم الخفيضِ تمدَّدَتْ

كأزقَّةٍ فوق الزقاقْ

وهناك ما بين الشقوق تَمرُّ قافلةٌ من الأنغام

يغرفُها الهلالُ

يظلُّ ينشرُ ضوءَهُ

في الليل نصفَ صَبيحةٍ

فيخالُ لو جاءتْ إذنْ لشكا لها وشكتْ

ولحظاتٌ تَمُرُّ عصيبةً

وإذا بهِ يصفو العناقْ!

وصفا

فبايعَ شِعرَهُ لَهَباً تُخَُلِّفُهُ أعِنَّتُهُ

وسورٌ مثل أطواق الحَمامِ

فمَنْ يُغامر باللِّحاقْ؟!

أو مَنْ سَيَنشلُهُ من الوَجْد العُضالِ؟

ما في قَوامكِ من جديدٍ قَطُّ ,

ما من رأفةٍ او حكمةٍ

ما فيهِ إلاّ ضحكةٌ تُرثي لِبُقْيا صبريَ الواهي

وبُقيا صحوتي

وخياريَ المُضنى الهزيلِ على التوالي

تبغينَ رَدْعي عن شَذاكِ جَنىً

وعدلٌ أنْ أصيحَ تَبَرُّماً:

لا طابَ يومي حينَ أقنعُ بالشذى ,

كُلاًّ أريدُ ,

ومَنْ يُرِدْ ملَكوتَهُ في موتهِ

فالموتُ أهونُ ما جَنَتْهُ يدُ الدَلالِ!

طيفٌ تَنَفَّسَ أم عصافيرُ إحتَفَتْ

ورهانُها رئةُ الفضاءِ

فَيا عصافيرُ إستعيدي غنوةً ليستْ تُطالُ

ويا مباهجَها تعالي

ألقى الصباحُ عَصاهُ في كنَفِ الورود ,

أضاءَ حُنجرةَ البلابلِ ,

حيث ألمحُ غُنَّةً في ريشِها

وعلى مسافتها خَريرا

قد قيلَ ما قد قيلَ عن أسرارِ دجلةَ

إنما تبقى إجتهاداتٍ

ودجلةُ غيرَ جُرحي لن تصيرا!

وهنالكَ التبَسَتْ مساراتُ التألُّقِ

حدَّثَتْني عن بواطن بوحِها

طَوراً مكابدةً وطوراً شهوةً خَجلى

وأطواراً الى عَجَبي ظهيرا

وكذلكَ الأعشاشُ إذْ تأوي الى غاباتها

كعراقِ ما بعد الفراقِ

أروحُ أكتبهُ بريداً راجفاً

يروي حُطامَ غمائمي

لشروقهِ وغروبهِ

لشمالهِ وجنوبهِ

أو أنتمي وطناً لأعرافِ الصهيلِ

اذا شدا ,

لملامح الماشينَ كالنُيّامِ حيث توقَّفتْ أحلامُهم

مخطوفةَ النجماتِ ,

للنايِ إنحنى في الريحِ قوسَ سحابةٍ ,

لقصيدةٍ تَرَكتْكَ عند شَفا الظَماءِ

فما ترومُ؟

أنا ريثما يدنو الحريقُ من العواصمِ

سوف أُدني من مناسكها صلاةً أو مَقاماً ,

مَوقِداً جمراتُهُ كالتينِ ,

بُركاناً غفا في خطوة التنِّينِ ,

تِبْرَ فضيلةٍ يهفو له مَن غَشَّ او مَن بَشَّ ,

عاصفةً إوَزِّيٌّ مَداها ,

كوكباً مَحَضَتْكَ طَلْعَتُهُ من الإلهامِ مثقالاً

لتَسْتَسقيكَ أفواهُ المَناجِمِ

ثَمَّ والحَسَدُ القديمُ!

أنا أحسبُ الخطواتِ نحو الموتِ بالأنهارِ

والنارُ التي يروونَ .....

غَرَّبَ بأسَها الهَمُّ المُقيمُ

لا يُلهيَنَّكِ عن شَراري مَحْفَلٌ

هذا الجُمانُ أنا ذِراعاهُ إغْتَني بعُِراهُما

عُرْساً يَهيمُ

ليلى وحاقَ بنَهدِها الصيفُ الشَميمُ!

وقد إرتضيتُ بكلِّ بحرٍ لا يُفَرِّطُ بالغريقِ

غدا يمدُّ لهُ الجِرارَ مُضَمَّخاتٍ بإعترافات الندامى

وإرتعاشاتِ الخمائلِ

وإنطلاقةِ أدمُعي هيَ والكرومُ

فَسَكنْتُها مُذّاكَ

وإنثالتْ مَجَرَّاتُ العتابِ عليَّ

حين سهوتُ عن كأسي

وقد يسهو الحكيمُ!

أتدلّى مِن كنوزي

*************

يا دموعي الخُضْرَ

هل انتِ التي زانتْ نواحَ العاشقينْ؟

فارتضاني مُقلةً دمعُ المَجرّاتِ جميعاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير