تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بندق]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 08:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أولا بخصوص القصيدة .. فالقصيدة عروضيا موزونة تماما و أكرر تماما .. و الإشكال الوحيد الذي بها هو في أول تفعيلة من الشطر الثاني لبعض الأبيات .. كما في (ويصونُ) (كنت ِ خيرَ) (فرفعت ِ) (و فتحت ِ) (و يسوق ُ)

هذه التفاعيل دخلها إما الكف فتحولت (فاعلاتن) إلى (فاعلات ُ) .. أو دخلها الكف + الخبن بما يسمى الشكل فتحولت (فاعلاتن) إلى (فعلات ُ) ..

و المشكلة هنا أن الكف (وهو حذف الحرف السابع الساكن من التفعيلة) جائز و لكنه عند أهل العروض قبيح لا يحبذ استخدامه .. فلولا أنك تجنبته حتى ترقى بقصيدك.

ثانيا إلى أخي مروض الكلمات:

أخي الكريم ما جئت به من قول صحيح و لكنه بحاجة إلى بعض التفصيل و التعديل ..

لأنه لو اكتفينا بما جئت به و طبقناه على واقع قصائد العرب لكانت نصف أشعار العرب مختلة عروضيا!

في البدء تصحيحا لقولك أيها الكريم فالتفعيلة الأخيرة من الشطر الأول تسمى (عروضا) وليس (عرضا).

وكما تعلم اخي عند دخول الزحافات والعلل في حشو البيت فلا يلزم تكرارها في بقية الأبيات أما عند دخول العلل والزحافات الجارية مجرى العلة في عرض أو ضرب أي بيت فيجب تكرارها في بقية الابيات ... بمعنى إما أن تجعل كل العروض صحيحة او تجعلها مزاحفه أو معتلة كذلك إما أن تجعل كل الاضاريب صحيحة أو مزاحفة أو معتله ..

قولك أيها الكريم بلا شك صحيح و لكن بعض النقاط بحاجة للتوضيح سأوردها لك:

في عروص الخفيف يجوز أن تأتي العروض (فاعلاتن) صحيحة و على هيئة (فعلاتن) في القصيدة الواحدة.

في ضرب الخفيف يجوز أن يأتي الضرب (فاعلاتن) صحيحا و على هيئة (فعلاتن) و على هيئة (فالاتن) في القصيدة الواحدة.

لتفسير هذا:

بدءا بالزحاف:

كما تعلم فإن الزحاف يدخل الحشو كما يدخل العروض و الضرب و الزحاف غالبا غير لازم .. والقول (غالبا) لأن من الزحاف ما يجري مجرى العلة فيكون لازما ..

ومن الأمثلة على الزحاف اللازم الجاري مجرى العلة: ضرب البسيط المخبون (فعلن) و ضرب الطويل المقبوض (مفاعلن)

أما ضرب الخفيف (فاعلاتن) أو عروضه ..

فزحاف الخبن الذي يدخلهما لا يجري مجرى العلة أي أنه لا يلزم .. وعليه يجوز أن يكون الضرب أو العروض: (فاعلاتن) تارة .. و (فعلاتن) تارة أخرى في القصيدة الواحدة.

نأتي إلى العلة:

فالعلة كما تعلم تدخل العروض و الضرب فقط وهي غالبا لازمة .. والقول (غالبا) لأن من العلة ما يجري مجرى الزحاف فلا تكون لازمة و هذا على وجهين ..

أولهما ألا تأتي في العروض أو الضرب بل تأتي في الحشو .. وثانيهما أن ألا تكون لازمة مع أنها في الضرب

و من الأمثلة على العلة الجارية مجرى الزحاف في عدم لزومها التشعيث وهو حذف أول الوتد المجموع

فإذا دخل التشعيث ضرب الخفيف تحولت (فاعلاتن) إلى (فالاتن) على أن هذا التغيير غير لازم فيجوز أن يرد تارة و لا يرد تارة أخرى في القصيدة الواحدة

مجمل الكلام هو:

في عروص الخفيف .. يجوز أن تأتي العروض (فاعلاتن) صحيحة .. و أن تأتي مخبونة على هيئة (فعلاتن) .. في القصيدة الواحدة.

في ضرب الخفيف .. يجوز أن يأتي الضرب (فاعلاتن) صحيحا و على هيئة (فعلاتن) و على هيئة (فالاتن) في القصيدة الواحدة.

انظر إلى هذه الأمثلة من الخفيف:

يقول المعري في قصيدته الدالية الشهيرة:

غيرُ مجد ٍ في ملتي واعتقادي .. نوحُ باك ٍ ولا ترنمُ شادي

وشبيه ٌ صوت النعيّ إذا قيـ ... سَ بصوت البشير ِ في كل نادي

أبكتْ تلكمُ الحمامة ُ أم غنْ ... نَت ْ على فرع ِ غصنها الميّاد ِ

لاحظ كيف أن الضرب الأول مخبون و الضرب الثاني صحيح والضرب الثالث مشعث كله في نفس القصيدة.

و لاحظ العروض الأولى صحيحة و أن العروضين الثانية والثالثة مخبونتان في نفس القصيدة.

وانظر في قول المتنبي:

ذلّ من يغبط الذليل بعيش ٍ ... رب عيش ٍ أخفّ منه الحمامُ

منْ يهنْ يسهلُ الهوانُ عليه ِ ... ما لجرح ٍ بميّت ٍ إيلامُ

ـ[مروض الكلمات]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 01:19 ص]ـ

مرحبا أخي بندق

أشكرك للفت نظري لنقطة غابت عني ليس لجهل مني ولكن لعدم نظمي من قبل على هذا البحر لذلك لم أكن ملم بكل التفصيلات بل ربما طبقت قواعد بحر آخر على هذا البحر ولكن رجعت لكتاب القسطاس وابن جني فوجدت كلامك صحيح

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير