وإذا بمن قد أحرجت عادت لتسـ = ــأل حقها هل من قِرَى ضيفان؟
أبنيتي فلتأمري فأُنَفِّذَن = آتٍ إليكِ ومحضراً ميزاني
أزن العواطف بالجرام وكسرهِ = كي لا أزيدُ وخشيةَ النقصان
إن أُنْقِصت قلتنَّ شعرُك باردٌ = لا مسمنا لا مشبع الجوعان
أو إن أزد قلتُنَّ ناراً أُشعلت = فحذارِ يا أختاه من فتَّان
حبلاً تَعَلَّقَ ثبتوا أطرافه = فعليه سِرْ، هذا طريق أمانِ
امشِ الهُوينَى أو فأسْرعْ واحذرَنْ = ما تحتهُ، إياك من مَيَلان
ـ[حازم]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 12:57 ص]ـ
يَمينُكَ فيها اليُمْنُ، واليسرُ في اليُسرَى * فبُشرَى لِمَنْ يرجُو النَّدى منهما البُشرَى
أستاذي العزيز / " المهندس "
أمرُّ بروضتكم الغنَّاء، التي رقت حواشيها، وتأنق واشيها، روضة قد نشرت طرائف مطارفها، ولطائف زخارفها.
وأظهرت يد "المهندس" آثارَها، ونسَّق تصميمُه وذوقُه أزهارَها، باسطة زرابيها وأنماطها، ناشرة حبرها ورياطها، زاهية بحمرائها وصفرائها، تائهة ببهائها وصفائها، كأنما احتفلت لوفد، أو هي من حبيبٍ على وعد.
روضة قد تهلَّلت بطيب " المهندس" أنوارُها، وشَدَت بأجمل الألحان أطيارُها.
وتضوَّعت بمرور " الخليل" العطر أرجاؤها، وتبرَّجت في ظلل الغمام صحراؤها.
روضة أحاطها بريق أقلام زائريها، وقد شاكلت الذهب في ألوانها، وضاهت الحرير في لمعانها.
وخطَّت أناملهم أروع البيان، وبديع الحسن والإحسان.
وسطَّرت أقلامهم كلمات السحر الحلال، والماء الزلال
في ألفاظ تأنقوا في تذهيبها، ومعان تألَّقوا بتهذيبها.
تحيَّرت فيها بين ظلام وصباح، وعقد ووشاح
أنا منها في ظل ظليل، وفضل جزيل، وريح بليل، ونسيم عليل
أيها " المهندس " اللبيب، والأديب الأريب:
وإذا بلغة الضاد على شفتيك تكتسي رداءها الجميل، وطابعها العربي الأصيل، في رقة تفتن القلوب، وتستهوي الألباب.
تتجلَّى فيها صدق العاطفة، والحسُّ المرهف، والتعبير الآسر، فهي تنم عن أصالة شعر.
عبارة سهلة، وخيال طليق، ونغم عذب متراقص.
شعر يترقرق فيه ماء الطبع، ويرتفع له حجاب القلب والسمع.
باسق الفروع، روي الينبوع
وهو مع قرب لفظه بعيد المرام، مستمر النظام.
قوي الأسر، صافي النحر
زادك الله من أفضاله، ومتَّعك بكريم رزقه وحلاله، وزيَّنك بعذب البيان وجماله، وأحاطك ببهاء نوره وجلاله.
ختامًا، لعلِّى لم أخطئ ابتداءً، حين قلتُ لك: ليست هذه خطوات مبتدئ، والحمد لله.
أرجو لك دوام التوفيق، مع أرق تحية
ـ[المهندس]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 10:57 ص]ـ
تدرون من قابلت حين تركتكم؟ = من بحّ صوتي قبلُ يا إخواني
ورجوتكم متوسلا معروفكم = ومناديًا "دِلّوه أين مكاني"
أقحمت نفسي في طريق مسِيرهِ = متصدرًا كي ما يمرُ يراني
ما إن رأى حتى تهلل وجههُ = أثنى عليَّ بمنطق وبيانِ
والحق أني لست أهلَ ثنائهِ = هذا حديث الصدق لا البهتان
وعجزت عن ردِّ الثناء وكلّما = عاينتهُ أحسست بالخجلانِ
قد ظن بيْ خيرا وقدْري ناقصٌ = عمَّا بدا للناس من إتقان
ونِدِاهُ "أسْتاذي" لفرْطِ تواضعٍ = مَنَّ الإلهُ عليْهِ بالإحسانِ
أكرم به من ناصحٍ أحببْتُهُ = ثبْتُ الجذورِ ووارفُ الأفنانِِ
بثنائه حُمِّلت أن أسعى إلى = تعويض ما أهدرت من أزمان
فالطُفْ بعبْدك يا إلهي إنني = بك أحتمي وأعوذ من خِذلان
**
وعلى النقيض فقد لقيتُ مجازفًا = فكشفت سقطتهُ بخير بيان
كان الخليل متابعًا فإذا بهِ = يُثني عليه، وعن هِجَا ينهاني
فأطعتُ أستاذي الخليل لفضلهِ = لا يجحدنَّ الفضلَ ذو إيمان
ومحوتُ ما قد قلتهُ ومُكرِّمًا = خِلا عزيزا سابق الإحسان
**
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 07:05 م]ـ
بوركَ في حرفكم، و قولكم و شعركم ..
جزاكم الله خيراً أستاذي المهندس ..
ـ[الأهدل]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نثرت لآلئَ مزنة المرجان=فاهتزناد الشعر كالنشوان
واخضرزهر اللفظ حين تدفقت=موج القوافي من يراع بنان
والطيرغنى فوق أشجار النقا=والورد يزهو من جميل معان
والعاشقون تمايلوا طربا على=نغم القصيد وهل لشعرك ثاني
لله درك يامهندس ناظما=مدوا إليك يدا مددت يدان
أهدي إليك تحية ممزوجة=بالشكر والتقديروالعرفان
وتحية لأحبتي في المنتدى=ما غرد القمري في الأغصان
ـ[الطائي]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 01:25 ص]ـ
¥