تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في هذا البيت وصف للدمع بدأ من خروجه من العين ومن ثم مروره بمنتصف الخد حتى النحر, وأنه إن خرج لا يعود وأنه كالجمر يشق الطريق أمامه إن مشى.

حباب: أنا بعيد العهد بها وأظنها تعني المنتصف من الشيء.

وودت أن لو تلقي جميع ما دار في خلجك حتى أستفيد أيها الأديب المبارك.

حفظك الله

ـ[ابن الفراتين]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 04:32 م]ـ

الشاعر الفاضل .. النجدي المحترم

لا أدري على أي الجميلين أغبطك أعلى خميل ما تخط يمينك أم على جميل ما يرق به خلقك المُسترِق ولك بعد المنّة عليّ فيما أزلت به غبش الفكر وقد تشرفت بتلبية ما طلبتم مني مما دار في خلدي حول نتاجكم الخصب ولكني لما أردت تغيير لون الحروف فإذا قد اختفت جميعاً لعلةٍ ما وأظنها في مرتكز التحكم بالألوان.

وأنت تعلم أن إعادة ما كتبه المرء مرهون بالحالة النفسية فيقال عن حالتي في مجرى الأمثال: تلك شقشقة هدرت ثم قرّت.

وفيما يخص البيت الأول:

لُكِلُّ دُمُوعٍ في مَحَاجِرِهَا عُذْرُ ** وَما لِدِمُوعِ العَينِ نَهْيٌ وَلا زَجْرُ

قلتَ: لكل دموع: أي جميع الدموع وليس بعضها, فالمعنى أن جميع الدموع التي تخرج من العين لها سبب, وهل يعقل أن يخرج دمع بلا سبب. وليس المعنى أن بعضها بسبب والآخر لا.

أقول: إن كل دموع لا أظنها صحيحة (أرجو التوجيه) وعلى فرض صحتها فإنها لا تفيد جميع الدموع فلو قلت: لُكِلُّ الدّمُوعٍ في مَحَاجِرِهَا عُذْرُ لنلتَ المعنى الذي تبتغيه لأن اسم الجنس دمع وجمعها دموع لا يفيد العموم حتى يحلّى بالألف واللام.

وقولك: (لها عذر أي لها سبب). وهذا ما لم تنهض به قرائن البيت فلو بينت معنى العذر الذي تريده من خلال الشطر الثاني من البيت لزال مني التوهّم لأن لفظة عذر من الألفاظ المشتركة ذات المعاني الكثيرة.

وفي قولك: وهل يعقل أن يخرج دمع بلا سبب؟

أقول: إنك تعصف بالبيت وتذروه ذرو الهشيم لأنه مطلع القصيدة وهو رأس القصيدة وأول ما يمس أذن المتلقي فلا ينبغي أن يأتي بمعنىً لا يُعنى به الناس لأنه مما لا يحتاج إلى إعمال فكر ولا إنعام نظر.

وقلتَ: أما عن الدموع وتسميتها في المحاجر بذلك فلعلي أتأكد وأفيدك بإذن الله تعالى.

أقول: تأملت فيه فوجدته مما يجوز باعتبار تسمية جزء الشيء باسم الكل كقولك زيد في الدار وهو في غرفة من الدار وكذلك الدموع في المحاجر فهي في جزء مما تضمنته المحاجر وهي الشؤون ومفردها الشأن: وعاء الدمع وملتقاه.

وقلتَ: وأما استشكالك حول تناقض المعنى في البيت الأول والثاني فأقول: أن البيت الأول هو حكاية للواقع العام, والبيت الثاني هو حكاية لواقعي أنا وهو مخالف للواقع العام.

أقول: أنا أُشكل عليك ولا أستشكل فيا حبذا لو أظهرت ذلك من غير أن تختلط المعاني لأني أعلم الذي تريده ولكن المفردات التي استخدمتها لم تسعف المعنى بالظهور.

وقلتَ: وفيه رسالة ضمنية مني إلى تجلدي وتصبري وفحواها أنه لا ينبغي أن تزجري الدمع لأن الدمع في على أي حال لا زاجر له لأنه لا يخرج إلا بسبب.

أقول: هذا ينقض عبارة: والبيت الثاني هو حكاية لواقعي أنا وهو مخالف للواقع العام ... والواقع العام - كما تقول - أن الدموع لا تخرج إلا بسبب.

دَعِي مُزْنَةَ الأَجْفَانِ تَنْهَلُّ كُلَّما ** تَرَاءََتْ قِفَارُ الحُزْنِ أعْشَبَها القَطْرُ

قلتَ: جواب الإستشكال هنا: أن الحزن متجدد على النفس وكل حزن هو قفر بذاته ليس له علاقة بما سبقه وإن تحول ذلك القفر إلى مرابع خضراء! فهو يحتاج إلى القطر (الدمع) حتى يخفف عنه ويعشب.

أقول: إن ما ذكرتَ يردّه قولك أعشبها وإن كانت تفيد على التمحّل ومن طرف بعيد معنى يعشبها ولكني أرى حسب فهمي القاصر أنها تفيد هذا المعنى معنى المضارعة لو أن الروي جاء على العين واقتضى مجيء (الدمعُ) بدل (القطرُ) وفي ذلك يصح ما قلتَهُ.

سَوَاجِمُ لا يَرْقَا إلى العَيْنِ جَمْرُهُا ** تَشُقُّ حُبَابَ الخَدِّ مِنْ بَعْدِهِ النَّحْرُ

قلتَ: في هذا البيت وصف للدمع بدأ من خروجه من العين ومن ثم مروره بمنتصف الخد حتى النحر, وأنه إن خرج لا يعود وأنه كالجمر يشق الطريق أمامه إن مشى.

حباب: أنا بعيد العهد بها وأظنها تعني المنتصف من الشيء.

أقول: هذا معنى رقيق الحال وفي غاية الابتذال:) وغير خليق لما بذلت عليه من سني المفردات ورقيق العبائر وإن (النحرُ) لا أدري ما علة رفعها.

حبيبي وأخي النجدي.

أنا أذكر هنا ما أعرفه لعلّي من خلال ذلك أجد من يستدرك عليّ فأظفر بعلم جديد وإلا فأنا طالب علم ولست بناقد.

ودمتَ لفعل الخيرات

ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 02:41 ص]ـ

ألا تستحق هذه النقل إلى الروائع؟

ـ[التواقه،،]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 02:47 ص]ـ

بلى صدقت تستحق النقل والتصفيق: D :)

ماشاء الله أخي الميمان

وتقول عما كتبت بضاعة مزجاة!!!!: mad: :p :mad: :p

أهو تواضع أم ماذا؟؟؟: rolleyes:

وبضاعتي إذاً ماذا سيكون مسمّاها؟؟؟؟ ( ops

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير