تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - كتاب التوحيد: مركّب إضافي و هناك لطيفة عند أهل العلم و هي أن المركّب الإضافي لا تحصل به تمام الفائدة لأنه جزء و هنا هذه التراكيب حصلت بها الفائدة مع كونها لا يوجد معها فيما يظهر مسند لأن الكلام حتى يكون كلاما لا بد أن يكون فيه مسند و مسند إليه فكيف حصلت بهذه التراكيب الفائدة؟

و الجواب: أنه لا بدّ من تقدير محذوف و هذا المحذوف يقال عنه بأنه: جائز الحذف واجب التقدير: واجب التقدير من أجل تصحيح الكلام و جائز الحذف: لأن الفائدة لا تتخلف عن ذهن السامع إذا حذف.

2 - قاعدة بيانية تتعلق بما ذكر: إذا دار الأمر بين أن يكون المحذوف هو المبتدأ أو الخبر فالمرجّح عند البيانيين أن يكون المحذوف هو المبتدأ.

3 - كتاب من حيث الصناعة الصرفية: كتاب على وزن فعال بمعنى مفعول و المشهور عند أرباب التصنيف و الحواشي و الإعراب: أنه من باب إطلاق المصدر و إرادة المفعول و كتاب مصدر و هو من المصادر السيالة التي توجد شيئا فشيئا لأنها متعلقة بحدث متدرّج فمدلول كتاب لا يحصل دفعة واحدة و مادته تدور كيفما تصرفت على معنى واحد و هو الجمع و الضمّ.

4 - موضوع الكتاب: يقول الشيخ ابن قاسم رحمه الله تعالى في حاشيته: " هذا مكتوب جامع لخصائص التوحيد و مكملاته و ما ينافيه من الشرك الأكبر أو ينافي كماله الواجب من الشضرك الأصغر أو البدع القادحة في التوحيد أو المعاصي المنقصة للتوحيد و بيان الوسائل و الذرائع الموصلة إلى الشرك و المقرّبة منه بالبراهين القاطعة من الكتاب و السنة و أقوال سلف الأمة ".

5 - التوحيد مادته (و ح د) تدلّ على معنى و هو: الإنفراد

و التوحيد: جعل الشيء واحدا يقول الله تعالى: " أجعل الآلهة إلها واحدا " هذا ما فهمه المشركون لما سمعوا لا إله إلا الله.و معنى الآية: جعل الإله في اعتقاده واحدا.

6 - فائدة مهمّة: المقصود من وزن التفعيل:" توحيد " نسبة لا للجعل بمعنى: جعلتَ الله واحدا أي نسبته للوحدانية لا أنك جعلته واحدا لأن هذه صفة و لا تأثير للمخلوق فيها و الوحدانية صفة لا بجعل جاعل و لا بفعل و المراد بالجعل: الجعل القلبي فالإشراك جعل الأنداد مع الله إنما هو من جهة المكلف في قلبه و اعتقاده فالمراد بالتوحيد هنا: نسبة الله للوحدانية اعتقادا ثم العمل بمقتضى هذه الوحدانية و قد عرّج على هذا المعنى السفاريني رحمه الله تعالى و قول واضح و مقبول.

7 - معنى التوحيد لا يتحقق في لسان العرب إلا بركنين: الإثبات و النفي و هو إفراد الله بما يختص به من الربوبية و الألوهية و الأسماء و الصفات و قد ذكر شيخ الإسلام لفظ الإختصاص في فتاويه و متعلق الإفراد: الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات.

8 - مادة (ع ق د) تدل على التأكيد و العزم و الإستيثاق.

9 - أقسام التوحيد: من العلماء من قسّم التوحيد إلى قسمين و منهم و هو الشائع من قسّمه إلى ثلاثة أقسام و لا تعارض بين القسمتين لأن مورد القسمة يختلف بالنظر إلى الرب جل و علا و بالنظر إلى فعل المكلّف.

10 - الصحيح و المعوّل عليه أن تقسيم التوحيد: حقيقة شرعية فلا يجوز فيها الخلاف و لا مدخل للإصطلاح فيها و دليل ذلك التتبع و الإستقراء من نصوص الوحيين و التنصيص على العدد لا يغيّر الحقيقة و قد نص على هاتين القسمتين جمع من السلف كابن بطة و الطبري و ابن منده و شيخ الإسلام و ابن القيم و غيرهم رحمة الله على الجميع و يتفرع على كونه حقيقة شرعية أنه لا يجوز إحداث قسم رابع للتوحيد و ليس مع من أنكر تقسيم التوحيد أي مستند شرعي و لا نقل سلفي.

ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:13 ص]ـ

الدرس الثالث:

1 - هناك فروق بين توحيد الربوبية و توحيد الألوهية و هذا التفريق مهم لأنه يحتاج إليه في مقامين:

أ – مقام فهم النصوص.

ب- ردّ شبه المعارض لأن أهل البدع حصل منهم الخلط الشديد و النزاع الواضح في فهم معنى التوحيد.

2 - الفروق هي كالآتي: نجملها في ثمانية فروق:

الفرق الأول: الإختلاف في الإشتقاق فالربوبية من الرب و الألوهية من الإله و من أعظم الخطأ عند الأشاعرة بل هو أصل ضلالهم في هذا الباب تفسيرهم للإله بمعنى الرب و هذا باطل شاهده قول الله تعالى: " قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير