تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 05:38 م]ـ

ويبقى أمران مهمان:

1 - أن ابن السمعاني يُثبت قسمة الألفاظ إلى حقيقة ومجاز وكثير من تقريراته في الباب الذي عقده لهذا = منتزع من كلام أبي الحسين البصري المعتزلي.

2 - أن مسألة المجاز والمسائل المبنية عليها كمسألة صيغة الأمر ليست هي الوحيدة التي أخطأ فيها ابن السمعاني وضل فيها عن مذهب السلف وأذكر من تلك المسائل التي زل فيها هذا الإمام وتبع فيها مذهب الأشاعرة المتدثر بدثار الشافعية = مسألة التحسين والتقبيح العقليين ..

فقد رجح فيها ابن السمعاني مذهب الأشاعرة ونسبه لأكثر أصحاب الشافعي وجماعة من المتكلمين الذين قال عنهم: ((هم الذين امتازوا عن متكلمي المعتزلة)) .. ولا أحسبه يعني غير الأشاعرة.

ويقول ابن السمعاني مقرراً هذا القول الذي اختاره: ((وأن العقل بذاته ليس بدليل على تحسين شيء ولا تقبيحه ولا حظره ولا إباحته، ولا يعرف حسن الشيء وقبحه ولا حظره ولا تحريمه حتى يرد السمع بذلك.

وإنما العقل آلة يدرك بها الأشياء، فيدرك به ما حسن وقبح وأبيح وحرم بعد أن يثبت ذلك بالسمع)).

ولا أظنه يخفى على الفاضل الأزهري قول شيخ الإسلام عن هذا القول: ((وهذا الأصل هو من الأصول المبتدعة في الإسلام، لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن العقل لا يحسن ولا يقبح، أو أنه لا يعلم بالعقل حسن فعل ولا قبحه، بل النزاع في ذلك حادث في حدود (في الأصل: حدوث) المائة الثالثة .. )).

وسلفية ابن السمعاني لا تمنعنا من بيان زلله هاهنا ودخول شبهة المتكلمين عليه .. وسلفيته لا تمنعه من الزلل في غير هذا وباب البحث والعلم مفتوح لمن أخلص النية واستفرغ الوسع في تحصيل أدواته .. وتخليص النور الأول الذي كان عليه أهل القرون المفضلة يحتاج إلى تكاتف الجهود والبصر النافذ والنظر الواعي .. وفقنا الله وإياك للخير كله ..

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 06:35 م]ـ

الحمد لله وحده ...

هذا الكلام قديم؟!

مقطوع أن هذا الكلام قديم ..

لمْ أدّع أن الله قد بعث أبا المظفر بعد الموت حتى يكتب ورقتين من القواطع!

وقديم أيضًا ما قاله رحمه الله بخصوص التقبيح.

ولم أزد على أن نقلتُ نقلا من كتاب، ثم الله يرزق من يشاء الفهم ويحجب من يشاء.

أسأل الله الهداية لي وللجميع ..

وللموضوع صلة إن شاء الله وقدَّر.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 09:58 م]ـ

آمين وجعلها الله صلةَ خيرٍ وسنة ...

بوركتَ ..

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 07 - 09, 08:31 م]ـ

في كلام الفاضل أبي فهر

تهويل لمسألة المجاز

ـ أوهم أنها من أكبر المسائل العقدية

ـ أوهم أنها بدعة اعتزالية وليس الأمر كذلك فجمهور علماء الأمة من أهل السنة وغيرهم بل السواد الأعظم منهم يقولون بثبوت المجاز فيا ليت شعري ما هذه البدعة الاعتزالية التي تبناها السواد الأعظم من علماء الأمة الإسلامية وعلماء أهل السنة؟!!

ـ أوهم أن المسألة محل اتفاق عند علماء أهل السنة وليس كذلك فجمهورهم على خلاف ذلك

ـ وكذا نسبة ذلك إلى السلف

ـ وأنها بدعة

ـ وكذا عد هاتين المسألتين من الزلات والبدع التي ضل فيها الإمام أبو المظفر (وهي مسألة المجاز والتقبيح والتحسين العقلي)

وليس كذلك مجردا

فكيف إذا علمنا أصول وجهود هذا الإمام في الذب عن السنن والآثار السلفية

** ليس غرضي مناقشة الراجح في هذه المسائل

إنما أردت التنبيه على أن عرض هذه المسائل بهذه الطريقة ليس من الإنصاف في الميزان العلمي

والله أعلم

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 08:47 م]ـ

بارك الله فيك ..

وكلامك أيها الأخ الكريم أمجد ..

تهوين من المجاز وهو بدعة يونانية اعتزالية وأهل القرون المفضلة ومن بعدهم إلى زمن الأئمة الأربعة =بريئون منها .. يعلمون منهجاً حقاً في فقه النصوص ويجهلون تفاصيل تلك السخيمة البدعية وتقسيماتها اليونانية،التي أدخلها على الناس المعتزلة في أواخر عصر الأئمة، وقددخلت على بعض معاصريهم وبعض من بعدهم من علماء أهل السنة كما دخلت على أولئك بعض بدع المعتزلة والأشعرية في الأصول والنحو وزاد ثباتها بعد دخولها ضعف الاجتهاد وعظم سطوة التقليد .. وتسليم الآخر للأول ..

أما الولع والتشدق بلفظ الجمهور فلا يحق حقاً ولا يبطل باطلاً وأمام الأخ أمجد ألف عام يكرر فيها لفظ الجمهور كيف شاء ولكن ذلك لن يخلق نصاً جديدا يتكلم فيه واحد من الصحابة أو التابعين أو أتباعهم ببدعة المجاز ..

وكلام أبي المظفر في المجاز والتحسين = بدعة ضلالة .. وسلامة أصوله لا تمنع ذلك ..

وليس غرضي الآن مناقشة الراجح في هذه المسائل ..

وإنما أردت التنبيه على أن دخول الإنسان باباً لم يُحققه = يضر به وبالعلم وبالناس كثيراً ..

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 07 - 09, 01:30 ص]ـ

بوركت أخي الفاضل ...

- كررت كلامك الأول وهو التهويل ووضع المسألة في غير موضعها

ومقصودي أن العلماء لم ينزلوا المسألة هذه المنزلة التي أنزلت

وهذا معنى ذكري للجمهور والسواد الأعظم

وهو الاستشهاد بفهمهم لوزن المسألة

لا أن قول الجمهور حجة

وإنما فهمهم هو الحجة على من دونهم ممن لا يبلغ عشر معشار علمهم

- فكما أن عدم الإنصاف والظلم يقع على المخالف في هذه الميادين العلمية

كذلك يقع على المسائل المختلف فيها

وهذا يضر بصاحبه وبالعلم وبالناس كثيراً ..

- وأنا أنبه _في هذا المقام_ على مأخذ معتبر عند أهل العلم في وزن المسائل والأدلة والمآخذ كثيرة

وهو النظر في عادة العلم وأنواع مسائله

فإن لذلك عادة تنسحب على فهم جميع أهل العلم أو جمهورهم

فمتى وجدت كلامك يخالف هذه العادة فاعلم أنك واضع المسألة في غير موضعها وأن ثمة خلل في فهمك للمسألة تخالف فيه أهل العلم

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير