هـ القول بنظرية النشوء و الارتقاء:
و اشتهر عنه القول بنظرية النشوء و الارتقاء، قال الشيخ رشيد رضا:
(وكلامه في النشوء والترقي يشبه كلام داروين). انظر: "تاريخ الأستاذ الإمام"ـ (1/ 79).
.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:17 ص]ـ
. سلوكيات جمال الدين:
قال سليم عنجوري في كتاب «لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث» للوردي (3/ 113) «كان (الأفغاني) يكره الحلو ويحب المر، ويكثر من الشاي والتبغ، وإذا تعاطى مسكراً، فقليلاً من الكونياك ".
و أكد ذلك محمد رشيد رضا الذي يقول: (كان الافغاني يشرب ا قليلا من الكونياك - وهو نوع من الخمر) " تاريخ الأستاذ الامام " (1/ 49).
و كان جمال الدين ممن يشجع على السفور، بل هو باذر نبتته، فقد نقل أحمد أمين عن جمال الدين أنه كان يقول: (وعندي أنه لا مانع من السفور إذا لم يتَّخذ مطيَّة للفجور) «زعماء الإصلاح في العصر الحديث» (ص 114)
وقد تبنى هذه الفكرة تلامذته من بعده، و نشروها بكل جد واجنهاد ـ لا يُحمدون عليه ـ.
أسفاره و مغامراته ..
في الهند (المرة الأولى):
بعد أن تم اعداد جمال الدين اعدادا متقنا من فبل الاستعمار البريطاني، تم ارساله الى الهند التي كانت تقبع في ذلك الوقت تحت الاحتلال الانجليزي، فارتحل جمال الدين وهو في الثامنة عشر من عمره الى الهند، حيث احتضنه الاستعمار هنالك، وأقام بها سنة وبضعة أشهر يدرس العلوم الحديثة على الطريقة الأوربية و يتعلم فيها بعض العلوم الحديثة، و هناك رأى أن يؤدي فريضة الحج، فاغتنم هذا الفرصة وقضى سنة ينتقل في البلاد، ويتعرف احوالها، وعادا ت أهلها، حتى وافى مكة المكرمة سنة 1273 هـ (1857 م).
في أفغانستان:
ثم أرسل ـ في مهمة استعمارية ـ الى افغانستان، و ليكتسب ـ أيضاً ـ النسبة الافغانية، و هنالك كلِّف بكتابة "تاريخ افغانستان " إمعانا في التمويه.
وقضى جمال الدين ثمان سنوات قضاها في بلاد الافغان كانت حافلة بأنواع السائس و المكائد بين امراء تلك البلاد، مِما أجج الحرب بين كل من محمد أعظم، و شير علي ابني الأمير حاكم افغانستان دوست محمد خان خلال تلك الفترة.
في الهند (المرة الثانية):
ثم عاد الى الهند عام 1869م، فلما وصل إلي التخوم الهندية تلقته الحكومة الانجليزية بالحفاوة والإكرام لترسله في مهمة جديدة إلى أرض الكنانة، حيث قدم على ظهر باخرة بريطانية إلى ميناء السويس. .
في مصر (المرة الأولى):
في أوائل سنة 1870 م (أواخر سنة 1286 هـ) قدم الافغاني الى مصر لأول مرة، و استقبل بكل حفارة وأقام بمصر أربعين يوماً، ومُكَّن من التردد على الأزهر، فاتصل به كثير من الطلبة، وقرؤوا عليه شروحاً في المنطق و الفلسفة، في بيته الذي نزل به بخان الخليلي، ثم عزم على السفر الى الأستانة.
في تركيا (المرة الأولى):
وصل السيد جمال الدين إلي الأستانة، فلقي من جمعية الاتحاد و الترقي حفاوه وإكراماً، فلم تمض ستة أشهر حتى كان عضواً في مجلس المعارف، و بدا واضحا لأهل العلم غرابة توجهاته وخبثها، مما جعله محل نقمة و سخط علماء الدولة، لا سيما شيخ الإسلام حسن فهمي أفندي.
وإثر محاضرة ألقاها في جمع حاشد في رمضان سنة 1287 هـ (ديسمبر سنة 1870 م) في دار الفنون للحث على الصناعات، قال فيها جمال الدين: أن النبوة صناعة مكتسبة، رماه علماء الأستانة بالإلحاد والمروق من الدين.
و ألَّف الشيخ (خليل فوزي الفيليباوي) إثر ذلك كتابا باللغة العربية عَنونَه بـ .. (السيوف القواطع) للرد على عقيدة الأفغاني، وترجم الكتاب في تلك الفترة الى اللغة التركية، مما حدا بالدولة العثمانية أن تصدر أمرا بإخراجه من البلاد.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:22 ص]ـ
في مصر ـ مرةً أخرى ـ:
الأفغاني و اسماعيل:
و من الأمور التي لم يختلف فيها المؤرخون المحققون أن الأفغاني كان رأساً كبيراً في الماسونية العالمية، ولكونه من كبار الماسون العالميين فقد استقدمه رياض باشا ـ اليهودي الأصل ـ و رئيس الوزراء في عهد اسماعيل باشا ـ بأمرٍ من اسماعيل باشا "الماسوني" الى مصر.
¥