أضف إلى ما تقدم أنهم بقولهم أن عبادا مات بوادي القرية ينفون عن هذا الصحابي الجليل منقبةً عظيمةً من مناقبه، ألا وهي شهوده واقعة اليمامة، التي لاقى فيها المسلمون ما لاقوا من المرتدين، وصبروا على شدة القتال انتصاراً لدين الله عز وجل، ومازال كثير من الناس إلى يومنا هذا سواءً في تريم أو في شرقها يتساءلون هل هذا القبر حقاً لعباد بن بشر؟ وإن كان غير ذلك فهل هذا القبر الرفيع والدرج المحكم في التصنيع والزيارات السنوية بنيت على فراغ؟ ... الخ
وكل هذا وذاك كان حاملاً لنا على كتابة هذا البحث.
علماً بأن أهل هذه القرية جزاهم الله خيراً قد تركوا جميع الأعمال التي كانت تُفعل عند هذا القبر، وذلك من فضل الله عز وجل ثم دعوة أهل السنة والجماعة، التي عملت على تصفية المعتقدات مما شابها من الشرك والابتداع، وتربية الناس على التوحيد والإتِّباع.
وقد وفقهم الله عز وجل إلى منع هؤلاء من إقامة بدعهم في مساجدهم، فازداد أهل البدع بذلك حمقاً وأخذوا يكتبون على أهل السنة في الجرائد، وظنوا أنهم يشهرون بهم، بل هم ينشرون عقائدهم، وينشرون دعوتهم، وأهل السنة فخورون، يوم أن منعوا أهل البدع من إقامة بدعهم في مساجدهم، وهم فخورون يوم أن صاحوا في وجوههم كما صاح الأولون، وما علم المساكين أن تصرفهم هذا ينزل ببضاعتهم إلى الحضيض، وظنوا أن أهل السنة عاجزون عن الكتابة في الجرائد، كلا والله، فليسوا بعاجزين، وهي سهلة المتناول لكل من يريد، ولكن أهل السنة يأنفون أن يضعوا علمهم في مثل هذه المواطن، ويحررون علمهم في نشرات العلم وصحائفه "فالذهب لا يوزن في موازين الحنبص"
هذا وأسأل الله أن يصلح لنا شأننا كله وأن يوفق المسلمين لكل خير وفلاح، وأن يجعلنا من المتمسكين بالكتاب والسنة العاضين عليها بالنواجذ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. 3/ 07 /1425هـ
عبَّاد بن بِشر رضي الله عنه فضائله وموضع وفاته [عودة] ( http://www.lesek.jeeran.com/ عباد/عباد%20بن%20بشر. htm#_ftnref1)
هو أبو بشر، عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأوسي.
قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري:
"يُكنى أبا الربيع، وأمه: فاطمة بنت بشر بن عدي بن أبي غنم بن عوف بن الخزرج، حلفاء بني عبد الأشهل"
قال ابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد الله ت [463] هـ
قال: "لا يختلفون أنه أسلم بالمدينة على يدي مصعب بن عُمير وذلك قبل إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير"
فضائله رضي الله عنه
ولعباد بن بشر فضائل كثيرة ومناقب وكرامات قد
تميز بها عن غيره من الصحابة ومن ذلك:
ما رواه البخاري عن أنس أن عباد بن بشر وأسيد بن حُضير خرجا من عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ليلة مظلمة فأضاءت عصا أحدهما فلما افترقا أضاءت عصا كل واحد منهما.
وهو ممَّن شهد المشاهدَ كلها وكانَ فيمَن يحرس قبةَ النبي r يومَ الخندق، سنة خمسٍ من الهجرة وممن حضرَ غزوة بني قرد سنة ست من الهجرة
وكانَ على رأس طليعة في غزوة الحديبيه سنة ست من الهجرة
وكذلك كان ممن حضرَ غزوة وادي القرى مع اليهود سنة سبع من الهجرة
وجعلهُ النبيُّ r على مقاسم حنين، واستعملهُ على حرسهِ بتبوك سنة تسع من الهجرة وشهدَ فتحَ مكةَ وهو القائل: ألا أومأتَ ليَ يا رسول الله فأقتله، أي ابن أبي السرح، وقيلَ القائل ابنُ عمر وبعثهُ النبي r إلى سليم ومُزين لجمع صدقاتهم أول سنة تسع وأرسلهُ إلى بني المصطلق يأخذُ صدقاتهم ويعلمهم شرائع الإسلام ويُقرئهم القرآن فمكث عندهم عشراً وذلك أول سنة تسع
وبعثهُ النبي r معَ محمد بن مسْلمة َ في ثلاثينَ راكباً إلى بني أبي بكر ابن كلاب فشنُّوا عليهم الغارات (7) ( http://www.lesek.jeeran.com/ عباد/عباد%20بن%20بشر. htm#_ftn13) وكان عباد بن بشر فيمن قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويحرض على أذاه (( http://www.lesek.jeeran.com/ عباد/عباد%20بن%20بشر. htm#_ftn14)8) وقال عباد بن بشرفي ذلك شعراً قال فيه:
< DIV align=center> صرختُ بهِ فلمْ يُعرض لِصَوتِيْ
فعدتُ لَهُ فقالَ مَن المُنادِيُ
فأقبَلَ نحْونا يهويْ سرِيْعاً
وفِيْ أيْمانِنَا بيْضٌ حِدَادٌ
فعَانقهُ ابنُ مَسْلمة َالمُردَّى
وشدَّ ِبسَيْفِهِ صَلقَا ًعليْهِ
ِفكانَ اللهُ سادِسُنا فأُبْنَا
و جاءَ ِبرأسِهِ نَفرٌ كِرَامٌ
ـــــ ــــ ـــ ـــــ ــــ ــــ ــ
< SPAN dir=ltr style="mso-bidi-font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: Times New Roman">
ـ[عبدالله بن أحمد بن ناشي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:43 ص]ـ
الموضوع غير كامل لذا تجد تمامه في الروابط الموجودة أعلاه