قال الزبيري:: فولد معد بن عدنان: نزاراً، وقضاعة، وأمهما: معانة بنت جوشم بن جلهمة بن عامر بن عوف بن عدي بن دب بن جرهم. وقد انتسب. قضاعة إلى حمير؛ فقالوا قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ، وأمه: عكبرة، امرأة من سبأ خلف عليها معد؛ فولدت قضاعة على فراش معد. وزوروا في ذلك شعراً، فقالوا:
يا أيها الداعي ادعنا وأبشر ... وكن قضاعيا ولا تنزر
قضاعة بن مالك بن حمير ... النسب المعروف غير المنكر
قال: وأشعار قضاعة في الجاهلية وبعد الجاهلية تدل على أن نسبهم في معد. نسب قريش
قال: أبو عمر فأما قضاعة فالاختلاف فيها كثير والأكثر على أنها من معد بن عدنان وأن قضاعة بكر ولد معد وبه كان يكنى
وروي هذا من حديث هشام بن عروة عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قضاعة من معد كان بكر ولده وأكبرهم وبه كان يكنى.
قال أبو عمر:وليس دون هشام بن عروة من يحتج به في هذا الحديث
قال الشريف:أخرجه ابن السني عن عائشة وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير
قال أبو عمر:قد روي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، وجُبير بن مطعم، مثل ذلك، وهو قول عبد الملك بن هشام، ومصعب بن الزبير، والزبير بن بكار.
ومما آحتج به من قال هذه المقالة قولُ زهير:
إذا لَقحت حَربٌ عوان مُضرِّةٌ ... ضَروسّ تُهِرُ الناسَ أنيابُها عُصْلُ
قُضاعّية أو أختها مُضِرِيّة ... يُحرق في حافاتها الحَطب الجَزْلُ
فجعل قُضاعة من معد بن عدنان، اخا لمُضر بن نزار بن معد بن عدنان.
قال:ومثل حديث عَمرو بن مُرة الجهني حديثُ عقبة بن عامر الجهني، رواه جرير بن حازم، عن ابن لهيعة، عن معروف بن سويد، عن أبي عُشًّانَة المَعافري، عن عُقبة بن عامر الجهني، في حديث ذكره، قال: قلت: يا رسول الله، أمَا نحن من معد؟ قال: لا. قلت: مَن نحن؟ قال: أنتم قضاعة بن مالك بن حمير.
فعلى هذا قضاعة في اليمن، في حمير بن سبا.
ولا يختلفون أن جُهينة بن زيد بن سَود بن اسلم بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قَبِيل عُقبة بن عامر الجهني.
قال الشرقي: فإن يكن رسول الله (قال: فقد صدق رسول الله (.
الانباه
وعن أبي عشانة قال: سمعت عقبة بن عامر يقول وهو على المنبر: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت: تبايعني يا رسول الله؟ فقال: "ممن أنت؟ " فأخبرته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما أحب إليك أبيعة هجرة أو بيعة أعرابية؟ " فقلت: بيعة هجرة فبايعني ثم قال يوماً رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ههنا من معد فليقم" فقمت فقال: "اقعد" ثم
قال: "من ههنا من معد فليقم" فقمت فقال: "اقعد" ثم قالها الثالثة فقمت فقال: "اقعد" فقلت: ممن نحن يا رسول الله؟ فقال: "أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير".
قال الهيثمي:رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وشيخه معروف بن سويد لم أر من ترجمه.
قال الشريف:حديث عقبة بن عامرأخرجه أبو يعلى في مسنده (2/ 205) و الطبرانى في الكبير (17/ 304، رقم 839). وأخرجه أيضًا: فى الأوسط (1/ 111، رقم 345) وابن سعد (4/ 343) وويرويه عن ابن لهيعة أكثر من رجل وإسناده قابل للتحسين والخلاف في ابن لهيعة مشهور مظنته كتب الجرح والتعديل
قال الشريف: وذكر ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج46/ص347)
عن كلثوم بن جبر قال قال معاوية بن أبي سفيان يوما لعمرو بن مرة الجهني
هل لك أن تقوم مقاما تقول إن قضاعة من معد وأطعمك مصر والعراق سنة قال إذا شئت فتقدم معاوية إلى أصحابه أن يكونوا حول المنبر وجاء عمرو بن مرة يرفل في حلله حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال
يا أيها السائل يوم المعجر حيث التقينا في العجاج الأكبر
قضاعة بن مالك بن حمير النسب المعروف غير المنكر.
قال الهيثمي:: رواه الطبراني في الكبير وفيه دلهاث بن داود قال الأزدي حديثه عن آبائه لا يصح وهذا من حديثه عن آبائه.
قال الشريف: هذه القصة تفيد أن جهينة من حمير من قحطان
إن صح إسنادها وحصل خلاف لمن تنسب هذه القصيدة ذكر ذلك ابن عساكر
قال ابن حزم:قال قوم: هو قضاعة بن عدنان. وقال قوم: هو قضاعة بن مالك بن حمير. وقال قوم، منهم الكلبي، هو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير. والله أعلم.
¥