سماحة الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - وفضيلة الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - وفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - وسماحة الشيخ عبدالله بن حميد - رحمه الله.
سماحة شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - وكان من أبرز مشايخه الذين لا يفتر لسانه عن الثناء عليه وإجلاله فضيلة شيخنا العلامة المربي عبدالرزاق عفيفي - رحمه الله.
وكان من أبرز زملائه شيخنا معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان رفيق دربه - متعه الله بالصحة والعافية وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين - وكذلك فضيلة شيخنا الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين وفضيلة شيخنا العلامة عبدالرحمن البراك ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وكانت بينهما مذكرات ونقاشات مفيدة، وفضيلة الشيخ سليمان العطيوي وفضيلة الشيخ محمد بن ردن البداح وغيرهم كثير - متعهم الله جميعاً بالصحة والعافية ونفع بهم أمة الإسلام - وتعلم على يديه عدد كبير من طلاب العلم وطالباته فجل من درس في المعهد العلمي في الرياض وفي كلية الشريعة وفي كلية أصول الدين بعد افتتاحها عام 1396هـ درسوا عليه وخاصة: الفقه، والعقيدة الذي تميز بتدريسه لهما وطريقته الخاصة الدقيقة.
ومن أبرز طلابه:
- معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل شيخ.
- معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل شيخ وفقه الله وأعانه.
- معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله العجلان.
- فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرزاق الدويش أستاذ الفقه بجامعة الإمام.
- فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالله بن موسى العمار أستاذ الفقه بجامعة الإمام.
- فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام.
بالإضافة إلى أبنائه وأقاربه وغيرهم كثير. وللشيخ - رحمه الله - عدد من المؤلفات منها:
حد جريمة الحرابة، والوصية، أسئلة وأجوبة في العقيدة. وحقق - رحمه الله - مناسك النووي، وكتب عن سيرة شيخه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمساعدة تلميذه الأستاذ الدكتور عبدالله العمار، وكتاب حديث الصيام والقيام وغيرها.
= = =
وبعد هذا الاستعراض لعلّي أقف وقفات موجزة مع محطات من حياته - رحمه الله - لعلها تكون نبراساً لطلاب وطالبات العلم ومنارات هدى تستفيد منها الأجيال معالم لحياتها وهي تفتقد العالم تلو العالم.
الوقفة الأولى: (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين). هكذا قال عليه الصلاة والسلام، أحسب أن شيخنا من هؤلاء الفقهاء الذين تشربوا العلم منذ طفولته في قريته إلى آخر حياته وقد كان يقرأ عليه تلميذه البار الشيخ مخلد المطيري في شرح السنة للإمام البغوي وكتاب البداية والنهاية، وقد حضرته مرات وهو في فترات من نشاطه أثناء مرضه الأخير، وقد كانت تعجبه بعض اللطائف ويطلب ترديدها. فهل نعي أهمية العلم، ونحن في عصر تفتق المعلومة وسرعة انتشارها؟ أزعم أننا بحاجة أكثر للعلم الشرعي، بل وللتأصيل الشرعي للأحداث والوقائع التي تصيب بالأمة، فبالعلم تسعد الأمة، وتنجو من الهلاك، وتصل إلى بر الأمان، كما أني أعتقد أن المسؤولية عظيمة على تلاميذ هؤلاء العلماء لنقل العلم والحرص عليه.
الوقفة الثانية: مما اتصف به شيخنا - رحمه الله - المنهجية العلمية، والدقة والحرص على فهم المعلومة، ومن معالم هذه المنهجية:
1 - حرصه على القرآن الكريم وحفظه وتشجيع أبنائه وأقاربه وتلاميذه على ذلك.
2 - حرصه على حفظ المتون وأخص فيها متون العقيدة والتوحيد وخاصة كتاب ثلاثة الأصول، وكتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - ومتون الفقه وخاصة كتاب زاد المستنقع للشيخ الحجاوي الذي درسه سنين عدة في المعهد العلمي.
3 - حرصه على دقة الألفاظ، والتفريق بينها، وكل من درس على يده يدرك ذلك حتى إنه كان يقرأ كتاب الروض المربع في كلية الشريعة وفي كلية أصول الدين في تدريسه للطلاب، ويسألهم عن بعض العبارات والجمل، بل ذكر لي شيخنا العلامة عبدالله بن جبرين أن زملاءه كانوا يرجعون إليه في مثل هذه المسائل ويوضحها لهم.
4 - حرص على التدرج وعدم استعجال طلاب العلم وتشجيعه على ذلك. وكان يذكر شيئاً من وصايا شيخه الإمام محمد بن إبراهيم - رحمه الله - على ذلك.
¥