نعاملهم وفْق قاعدة أخرى ذكرها لنا الإمام ابن تيمية نفسه – وأخفاها عنكم صاحب الوقفات الفاشلة!!! < o:p>
قال الإمام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى»:< o:p>
( وَإِذَا كَانَ مُبْتَدِعًا يَدْعُو إلَى عَقَائِدَ تُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ أَوْ يَسْلُكُ طَرِيقًا يُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَيُخَافُ أَنْ يُضِلَّ الرَّجُلُ النَّاسَ بِذَلِكَ: بَيَّنَ أَمْرَهُ لِلنَّاسِ لِيَتَّقُوا ضَلَالَهُ وَيَعْلَمُوا حَالَهُ).< o:p>
وقال الإمام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» أيضا: < o:p>
( فَإِنَّ بَيَانَ حَالِهِمْ وَتَحْذِيرَ الْأُمَّةِ مِنْهُمْ وَاجِبٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ. حَتَّى قِيلَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَعْتَكِفُ أَحَبُّ إلَيْك أَوْ يَتَكَلَّمُ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ؟ فَقَالَ: إذَا قَامَ وَصَلَّى وَاعْتَكَفَ فَإِنَّمَا هُوَ لِنَفْسِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ فَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُسْلِمِينَ هَذَا أَفْضَلُ.< o:p>
فَبَيَّنَ أَنَّ نَفْعَ هَذَا عَامٌّ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ مِنْ جِنْسِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إذْ تَطْهِيرُ سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينِهِ وَمِنْهَاجِهِ وَشِرْعَتِهِ وَدَفْعِ بَغْيِ هَؤُلَاءِ وَعُدْوَانِهِمْ عَلَى ذَلِكَ وَاجِبٌ عَلَى الْكِفَايَةِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَوْلَا مَنْ يُقِيمُهُ اللَّهُ لِدَفْعِ ضَرَرِ هَؤُلَاءِ لَفَسَدَ الدِّينُ وَكَانَ فَسَادُهُ أَعْظَمَ مِنْ فَسَادِ اسْتِيلَاءِ الْعَدُوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ إذَا اسْتَوْلَوْا لَمْ يُفْسِدُوا الْقُلُوبَ وَمَا فِيهَا مِنْ الدِّينِ إلَّا تَبَعًا وَأَمَّا أُولَئِكَ فَهُمْ يُفْسِدُونَ الْقُلُوبَ ابْتِدَاءً).< o:p>
قلتُ (أبو مبارك):< o:p>
الوصف الذي ذكره الإمام ابن تيمية هو:< o:p>
( يَدْعُو إلَى عَقَائِدَ تُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ أَوْ يَسْلُكُ طَرِيقًا يُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ ... أَهْلِ الْمَقَالَاتِ الْمُخَالِفَةِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَوْ الْعِبَادَاتِ الْمُخَالِفَةِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ... يُفْسِدُونَ الْقُلُوبَ ابْتِدَاءً).
< o:p>
والقاعدة التي يعاملون بها هي:< o:p>
بَيَّنَ أَمْرَهُ لِلنَّاسِ لِيَتَّقُوا ضَلَالَهُ وَيَعْلَمُوا حَالَهُ .. دَفْعِ بَغْيِ هَؤُلَاءِ وَعُدْوَانِهِمْ عَلَى ذَلِكَ وَاجِبٌ < o:p>
فلابد من بيان حاله لاتقاء ضلاله ودفع بغيه وعدوانه < o:p>
فإذا دلس = نقول للناس: هذا مدلس< o:p>
وإذا ارتكب التحريف والتزوير = نقول للناس: هذا مُزور< o:p>
وإذا كذب = نقول للناس: هذا يكذب.< o:p>
لأننا إن لم نَفْعل ذلك ستكون النتيجة كما قال الإمام ابن تيمية:< o:p>
وَلَوْلَا مَنْ يُقِيمُهُ اللَّهُ لِدَفْعِ ضَرَرِ هَؤُلَاءِ لَفَسَدَ الدِّينُ وَكَانَ فَسَادُهُ أَعْظَمَ مِنْ فَسَادِ اسْتِيلَاءِ الْعَدُوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ .. فَهُمْ يُفْسِدُونَ الْقُلُوبَ ابْتِدَاءً
< o:p>
وهذا الذي قرره الإمام ابن تيمية قد قرره أيضا الإمام الشاطبي في «الاعتصام»، فقال:< o:p>
( حيث تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزيينها في قلوب العوام ومن لا علم عنده فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس، وهم من شياطين الإنس.< o:p>
فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدعة والضلالة ... < o:p>
فمثل هؤلاء لا بد من ذَكْرِهم والتشريد بهم؛ لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تُرِكوا أَعْظم من الضرر الحاصل بِذِكرهم والتنفير عنهم).
وقال الإمام ابن قدامة المقدسي في كتابه «تحريم النظر في كتب أهل الكلام» حين خالف ابن عقيل الكتاب والسنة:< o:p>
¥