(فإنني وَقَفْتُ على فضيحة ابن عقيل .. وتأملت ما اشتملت عليه من البدع القبيحة .. فوجدتها فضيحة لقائلها، قد هتك الله تعالى بها سِتْرَه، وأَبْدَى بها عورته .. أما أهل السُّنَّة المتبعون للآثار السالكون طريق السلف الأخيار - فما عليهم غضاضة، ولا يلحقهم عار، منهم العلماء العاملون، ومنهم الأولياء والصالحون.< o:p>
أما هو وحِزْبه من أهل الكلام فما ذِكْرهم إلا ذَمُّهُم والتحذير منهم، والتنفير من مجالستهم، والأمر بمباينتهم وهجرانهم، وترك النظر في كتبهم .. فَهُم في الدنيا ممقوتون، وفي الآخرة معذبون، لا يُفْلِح منهم أحدٌ، ولا يُوَفَّق لاتِّبَاع رُشْد. .
وقال الإمام الشافعي: .. حُكْمِي في أهل الكلام أن يُضْربوا بالجريد، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام).< o:p>
وقال الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد – وهو من كبار العلماء بالسعودية – في «الرد على المخالف» ص60:< o:p>
( فاعرف مآخذ أهل البدع الباطلة في الاستدلال والتي يجمعها: .. الطعن في خبر الآحاد، ودعوى مخالفة النص للمعقول .. وبتر النقول والنصوص .. والاعتماد على الضعاف والواهيات في المرويات) < o:p>
وقال أيضا الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد في «الرد على المخالف» ص145:< o:p>
( أما أهل الأهواء فقد مالت بهم أهواؤهم ميلا عظيما .. فجلبوا لها مآخذ في الاستدلال، كان منها: تحريف النصوص وبترها .. فخرجوا بذلك إلى خطة الخسف ودائرة «الخيانة العلمية» وهذا الصنف محجور عليه طبعا وشرعا عن النظر والاستدلال في العلوم التي يداخلها هواه .. فنحي بذلك عن الصف وسقط بسوء فعله من العلماء العاملين وصار بعمله هذا من المقبوحين ومن نعمة الأمانة العلمية من المحرومين، ورحم الله أهل الحياء.< o:p>
وقد ندد شيخ الإسلام ابن تيمية بالكذبة في العِلْم، وبَين سوء أثر تلبسهم بهذه المعصية وغيرها على المسلمين، فقال: «وكذلك كذبهم في العلم من أعظم الظلم .. »).
الخلاصة:< o:p>
أمامنا الآن المقياس الذي من خلاله يمكننا معرفة: وفْق أية قاعدة ينبغي أن نعامل القرضاوي والجديع والعلواني؟ < o:p>
أو بطريقة أخرى:< o:p>
هل القرضاوي والجديع والعلواني ينتمون إلى أهل الصنف الأول الذي يُعْذر ويُعامل برفق؟ < o:p>
أم إنهم ينتمون إلى أهل الصنف الثاني الذي لابد من كشف حاله للناس وبيان ضلاله وتحذير الناس منه، فيصير من المقبوحين، ويكون محجورا عليه طبعا وشرعا عن النظر والاستدلال، فهؤلاء ما ذِكْرهم إلا ذَمُّهُم والتحذير منهم؟ < o:p>
الجواب: في الفقرة التالية< o:p>
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
هل القرضاوي ينتمي إلى أهل الصنف الأول الذي يُعْذر ويُعامل برفق؟ < o:p>
المنهج الذي رسمه القرضاوي لنفسه يكفي للجواب عن السؤال السابق.< o:p>
وأذكره لكم اختصارا فيما يلي:< o:p>
الأساس الأول في منهج القرضاوي:< o:p>
القرضاوي يُشَجِّع اختلاف الفقهاء ويُحَذِّر مِن الإجماع؛ ويَزْعُم أنَّ اتِّفاق الفقهاء يَضُر الأُمَّة< o:p>
قال الشيخ عبد الله رمضان موسى في كتابه «الرد على القرضاوي والجديع والعلواني- 1400صفحة»، ج1/ص28 - :< o:p>
المبحث الثالث< o:p>
القرضاوي يُشَجِّع اختلاف الفقهاء ويُحَذِّر مِن الإجماع؛ ويَزْعُم أنَّ اتِّفاق الفقهاء يَضُر الأُمَّة< o:p>
هل تُصدقون أن أحدًا من المسلمين يفرح باختلاف الفقهاء في مسألة ما، ويُحذِّر من محاولة اجتماع الفقهاء على رأي فقهي واحد؛ زاعمًا أن إجماع الفقهاء ليس في صالح الأمة الإسلامية؛ لأن الإجماع ضار؟!!! < o:p>
ذلك هو الدكتور القرضاوي!!! < o:p>
يقول الدكتور القرضاوي في كتابه «كيف نتعامل مع التراث، ص138»:
(من هذه الركائز والقواعد التي تجب رعايتها واعتبارها في فقه الخلاف:< o:p>
اعتبار أن الاختلاف في فروع الفقه رحمة وتوسعة للأُمَّة .. أن محاولة رَفْع الخلاف وحَمْل الأمة كلها على رأي واحد: غير ممكن، وغير مُجْد). انتهى كلامه< o:p>
وقال أيضًا في كتابه «كيف نتعامل مع التراث، ص148»: < o:p>
¥