تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الخطيب، ثم الكلام على منهجه في كتابه ((الكفاية في معرفة أصول علم الرواية)) ثم وصف المطبوعات والنسخ مع بيان ما لها وما عليها، ثم بيان منهجي الذي سرت عليه في تحقيق الكتاب، وقد ضمنت الكتاب بالفهارس المتنوعة؛ لتذلل للباحثين الرجوع إلى الفوائد والعوائد المرجوة من الكتاب، وقد فرعتها على أنواع كثيرة؛ لأهمية الكتاب ومكانته.

وبعد: فهذا كتاب ((الكفاية في معرفة أصول علم الرواية)) للحافظ المؤرخ الخطيب البغدادي أقدمه لمحبي المصطفى r السائرين على هديه الراجين شفاعته يوم القيامة. وقد خدمته الخدمة التي توازي تعلقي بسنة سيدنا النَّبيِّ r وبذلتُ فيه ما وسعني من جهد ومال ووقت، ولم أبخل عليه بشيء منَ الوقت، وكان الوقت الذي قضيته فيه كله مباركاً، ولعل هذا العمل آخر عمل لي في خدمة كتب السنة النبوية؛ إذ النية منصرفة إلى خدمة كتاب الله U.)) .

وقال في آخر مقدماته مبينا منهج التحقيق: ((منهج التحقيق

1 - حاولت ضبط النص قدر المستطاع معتمداً على النسخ الخطية، مستئنساً بالطبعات السابقة للكتاب، مع مراجعة موارد المؤلف ومن استقى منه.

2. خرّجت الآيات الكريمات من مواطنها في المصحف، مع الإشارة إلى اسم السورة ورقم الآية.

3. خرّجت الأحاديث النبوية الكريمة تخريجاً مستوعباً حسب الطاقة، وبينت ما فيها من نكت حديثية، ونبّهت على مواطن الضعف، وكوامن العلل مستعيناً بما ألفته الأئمة الأعلام جهابذة الحديث ونقّاد الأثر في هذا المجال راجعاً في كثير من الأمور إلى كتابي ((الجامع في العلل والفوائد)) الذي ألفته تذكرة لنفسي وذخيرة ليوم رمسي.

4. خرّجت أكثر نقولاته عن العلماء وذلك بعزوها إلى كتبهم.

5. تتبّعت المصنف فيما يورده من المذاهب سواء أكانت لغوية أم فقهية أم غيرها؟ ووثّقتها من المصادر التي تعنى بتلك العلوم.

6. لم يكن من وكدي أن أترجم للأعلام الذين يذكرهم المصنف رغم فائدتها التي

لا تخفى، مقدماً دفع مفسدة تضخم الكتاب، على مصلحة التعريف بهؤلاء

الأعلام، على أن الكتاب لا يخلو من التعريف ببعضهم، وقد أضطرني الحال إلى ترجمة بعض ممن حصل تصحيف أو تحريف في أسمائهم أو ألقابهم، وعرفت بالرواة الضعفاء الذين كانوا سبب ضعف كثير من الآثار، وكانت الترجمة معرفية ونقدية؛ ليدرك من ذلك ضعف تلكم الأسانيد.

7. قدّمت للكتاب بدراسة أراها - حسب اعتقادي - كافية كمدخل للكتاب، وانفردت عمن كتب عن الخطيب ببيان منهجه في كتاب الكفاية بياناً مشفوعاً بالإحالة إلى أرقام تلك المنهجية المؤخوذة من صنيع الخطيب.

8. لم أل جهداً في تقديم أي عمل يخدم الكتاب، وهذا يتجلى في الفهارس المتنوعة التي ألحقتها بالكتاب، بغية توفير الوقت والجهد على الباحث ويذلل المصاعب على الباحثين، وتوسعت في ذكر شيوخ المصنف والرواة والمسانيد؛ فالكتاب مع كونه كتاب مصطلح إلا أنه من كتب الحديث المسندة.

9. علّقت على المواطن التي أعتقد أنها بحاجة إلى مزيد إيضاح وبيان، خاصة استدراكاتي على المؤلف.

11. ذيّلت الكتاب بالمهم من نكت وتعليقات، ممّا أغنى الكتاب وتمّم مقاصده.

13. خرجت جميع موارده من كتبه الأخرى وقارنتها مع الكتاب مقارنة تامة.

14. أجملت التخريج على الصحابي أو من يقوم مقامه ثم عقبت ذلك بالعزو إلى بعض المصادر التي تعين على تخريج الحديث ونقده.

15 - ضبطت كثيراً من أسماء الرواة مستعيناً بكتب الرجال وكتب المشتبه.

16. رتبت التخريج على الوفيات مقدماً تخريج الخطيب من كتبه الأخرى.

17. حكمت على الأحاديث بما يليق بها من صحة أو ضعف مع بيان الدليل على ذلك، أما الآثار فقد اكتفيت بترجمة الرواة الضعفاء الذين كانوا سبباً في ضعف تلكم الآثار، وما سكت عنه فهو صحيح إلى من ورد الإسناد إليه.

وبعد هذا كلّه، فلست من الذين يدّعون الكمال لأنفسهم أو أعمالهم، وليتذكر من يقف على هفوة أو شطحة قلم أن يقدّم النظر بعين الرضا على الانتقاد بعين السخط، وليضع قول الإمام الشافعي – رحمه الله – نصب عينيه إذ يقول:

وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيْلَةٌ ولَكِنَّ عَيْنَ السُّخْطِ تُبْدِي المَسَاويَا))

([1]) هكذا جاء عنوان الكتاب على طرة مخطوطة مركز المخطوطات الوطنية ببغداد وعلى طرة النسخة المصرية، وهكذا سماه: ابن الجوزي في ((المنتظم)) 9/ 4714 والكتاني في ((الرسالة المستطرفة)): 123.

([2]) على أنَّ جهد البشر مهما بلغ فلا بد أن يشوبه نقصٌ، وسيأتيك في دراستي لمنهج الخطيب نقداتٌ علمية ينجر بعضها إلى بقية كتبه كاستشهاده بالأحاديث الواهية والموضوعة.

([3]) ((تذكرة الحفاظ)) 3/ 1141

وهذا الرابط:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65785

ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 10 - 10, 08:12 م]ـ

بارك الله فيه ونفع به

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير